أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-4-2016
5535
التاريخ: 13-3-2019
1922
التاريخ: 14-4-2016
2983
التاريخ: 13-4-2016
3023
|
روى مسعدة بن صدقة عن أبى عبد الله (عليه السلام) قال : خطب أميرالمؤمنين (عليه السلام) الناس بالمدينة فقال بعد حمد الله والثناء عليه: اما بعد فان الله تعالى لم يقصم جبار قط إلا بعد تمهيل ورخاء، ولم يجبر كسر عظم أحد من الامم إلا بعد أزل وبلاء، ايها الناس وفي دون ما استقبلتم من خطب، واستدبرتم من عصر معتبر، وما كل ذي قلب بلبيب، ولا كل ذي سمع بسميع، ولا كل ذي ناظر عين ببصير، ألا فاحسنوا النظر عباد الله فيما يعنيكم، ثم انظروا إلى عرصات من قد اباده الله بعلمه، كانوا على سنة من آل فرعون أهل جنات وعيون، وزروع ومقام كريم، فها هي عرصة المتوسمين وأنها لبسبيل مقيم، تنذر من نابها من الثبور بعد النظرة والسرور، ومقيل من الامن والجور ولمن صبر منكم العاقبة ولله عاقبة الامور، فواها لأهل العقول كيف أقاموا بمدرجة السيول، واستضافوا غير مأمون، ويسا لهذه الامة الجائرة في قصدها، الراغبة عن رشدها لا يقتفون أثر نبي ولا يقتدون بعمل وصى ولا يؤمنون بغيب، ولا يرعوون من عيب، كيف ومفزعهم في المهمات الي قلوبهم ! وكل امرء منهم امام نفسه ! اخذ منها فيما يرى بعري ثقات، لا يألون قصدا ولن يزدادوا إلا بعدا لشدة انس بعضهم ببعض وتصديق بعضهم بعضا حياد اكل ذلك عما ورث الرسول (صلى الله عليه واله)، ونفورا عما أدي اليه من فاطر السموات والارضين العليم الخبير، فهم أهل عشوات، كهوف شبهات قادة حيرة وريبة، من وكل إلى نفسه فاغرورق في الاضاليل، هذا وقد ضمن الله قصد السبيل {لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ} [الأنفال: 42]
فيا ما أشبهها امة صدت عن ولاتها، ورغبت عن رعاتها، ويا أسفا أسفا يكلم القلب ويدمن الكرب من فعلات شيعتنا بعد مهلكي على قرب مودتها، وتأشب ألفتها كيف يقتل بعضها بعضا وتحور الفتها بغضا فلله الاسرة المتزحزحة غدا عن الاصل، المخيمة بالفرع، المؤملة الفتح من غير جهته، المتوكفة الروح من غير مطلعه، كل حزب منهم معفصم بغصن آخذ به اينما مال الغصن مال معه، مع ان الله وله الحمد سيجمعهم كقزع الخريف، ويؤلف بينهم ويجعلهم ركاما كركام السحاب يفتح لهم أبوابا يسيلون من مستشارهم اليها كسيل العرم، حيث لم تسلم عليه قارة ولم تمنع منه أكمة ولم يرد ركن طود سننه، يغرسهم الله في بطون أودية ويسلكهم ينابيع في الارض ينفى بهم عن حرمات قوم ويمكن لهم في ديار قوم لكى يغتصبوا ما غصبوا، يضعضع الله بهم ركنا وينقض بهم طي الجندل من إرم، ويملا منهم بطنان الزيتون، والذي فلق الحبة وبرء النسمة ليذوبن ما في أيديهم من بعد التمكن في البلاد، والعلو على العباد كما يذوب القاروا لأنك في النار، ولعل الله يجمع شيعتي بعد التشتيت لشر يوم لهؤلاء، وليس لاحد على الله الخيرة بل لله الخيرة والامر جميعا.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
جمعية العميد تدعو الباحثين لحضور فعّاليات مؤتمر العميد العلمي السابع
|
|
|