أقرأ أيضاً
التاريخ: 2025-01-17
![]()
التاريخ: 11/12/2022
![]()
التاريخ: 21-09-2015
![]()
التاريخ: 2025-01-23
![]() |
الخير الذي لا يود الكافرون رؤيته لدى المسلمين
س : ما هو تفسير قوله تعالى : في [ سورة البقرة: آية 105 ]
{ ما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَلا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ }[ البقرة : 105 ] ؟ !
الجواب / قال عليّ بن موسى الرّضا عليه السّلام : إنّ اللّه تعالى ذمّ اليهود [ والنصارى ] والمشركين والنواصب فقال : {ما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ اليهود والنصارى وَلَا الْمُشْرِكِينَ} ولا من المشركين الذين هم نواصب ، يغتاظون لذكر اللّه وذكر محمد وفضائل علي عليهما السّلام ، وإبانته عن شريف فضله ومحلّه {أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ} لا يودّون أن ينزّل عليكم {مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ } من الآيات الزائدات في شرف محمّد وعلي وآلهما الطيّبين عليهم السّلام ، ولا يودّون أن ينزّل دليل معجز من السّماء يبيّن عن محمد وعلي وآلهما .
فهم لأجل ذلك يمنعون أهل دينهم من أن يحاجّوك ، مخافة أن تبهرهم حجّتك ، وتفحمهم معجزتك ، فيؤمن بك عوامّهم ، أو يضطربون على رؤسائهم ، فلذلك يصدّون من يريد لقاءك - يا محمّد - ليعرف أمرك ، بأنّه لطيف خلّاق ساحر اللسان ، لا تراه ولا يراك خير لك ، وأسلم لدينك ودنياك ، فهم بمثل هذا يصدّون العوامّ عنك .
ثم قال اللّه عزّ وجلّ : وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ وتوفيقه لدين الإسلام ، وموالاة محمد وعلي عليهما السّلام {مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} على من يوفّقه لدينه ، ويهديه لموالاتك وموالاة عليّ بن أبي طالب عليه السّلام » .
قال : « فلمّا قرّعهم « 1 » بهذا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم حضره منهم جماعة فعاندوه ، وقالوا : يا محمّد ، إنّك تدّعي على قلوبنا خلاف ما فيها ، ما نكره أن تنزل عليك حجّة تلزم الانقياد لها فننقاد .
فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : لئن عاندتم ها هنا محمدا ، فستعاندون ربّ العالمين إذا أنطق صحائفكم بأعمالكم ، وتقولون : ظلمتنا الحفظة ، فكتبوا علينا ما لم نفعل ، فعند ذلك يستشهد جوارحكم ، فتشهد عليكم .
فقالوا : لا تبعد شاهدك ، فإنّه فعل الكذّابين ، بيننا وبين القيامة بعد ، أرنا في أنفسنا ما تدّعي لنعلم صدقك ، ولن تفعله لأنّك من الكذّابين .
فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لعليّ عليه السّلام : استشهد جوارحهم ، فاستشهدها علي عليه السّلام فشهدت كلّها عليهم أنهم لا يودّون أن ينزل على أمّة محمد ، على لسان محمد خير من عند ربّكم آية بيّنة ، وحجّة معجزة لنبوّته ، وإمامة أخيه علي عليه السّلام ، مخافة أن تبهرهم حجّته ، ويؤمن به عوامّهم ، ويضطرب عليهم كثير منهم .
فقالوا : يا محمّد ، لسنا نسمع هذه الشهادة التي تدّعي أن جوارحنا تشهد بها .
فقال : يا عليّ ، هؤلاء من الذين قال اللّه : {إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ وَلَوْ جاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ} « 1 » ادع عليهم بالهلاك ، فدعا عليهم علي عليه السّلام بالهلاك ، فكلّ جارحة نطقت بالشهادة على صاحبها انفتقت حتى مات مكانه .
فقال قوم آخرون حضروا من اليهود : ما أقساك - يا محمّد - قتلتهم أجمعين !
فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : ما كنت لألين على من اشتدّ عليه غضب اللّه تعالى ، أما إنّهم لو سألوا اللّه تعالى بمحمّد وعلي وآلهما الطيبين أن يمهلهم ويقيلهم لفعل بهم ، كما كان فعل بمن كان من قبل من عبدة العجل لمّا سألوا اللّه بمحمّد وعلي وآلهما الطيّبين ، وقال اللّه لهم على لسان موسى : لو كان دعا بذلك على من قد قتل لأعفاه اللّه من القتل كرامة لمحمد وعلي وآلهما الطيّبين » « 2 » .
__________________
( 1 ) قرّعت الرجل : إذا وبّخته وعذلته . « لسان العرب - قرع - 8 : 266 » .
( 2 ) تفسير الإمام العسكري عليه السّلام : 488 / 310 .
------------------------------
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|