المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18790 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



الخير الذي لا يود الكافرون رؤيته لدى المسلمين  
  
558   09:25 صباحاً   التاريخ: 2024-10-27
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج ١، ص 178-180
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2025-01-17 431
التاريخ: 11/12/2022 2236
التاريخ: 21-09-2015 2692
التاريخ: 2025-01-23 254

الخير الذي لا يود الكافرون رؤيته لدى المسلمين
س  : ما هو تفسير قوله تعالى : في [ سورة البقرة: آية 105 ]

{ ما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَلا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ }[ البقرة : 105 ] ؟ !

الجواب / قال عليّ بن موسى الرّضا عليه السّلام : إنّ اللّه تعالى ذمّ اليهود [ والنصارى ] والمشركين والنواصب فقال : {ما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ اليهود والنصارى وَلَا الْمُشْرِكِينَ} ولا من المشركين الذين هم نواصب ، يغتاظون لذكر اللّه وذكر محمد وفضائل علي عليهما السّلام ، وإبانته عن شريف فضله ومحلّه {أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ} لا يودّون أن ينزّل عليكم {مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ } من الآيات الزائدات في شرف محمّد وعلي وآلهما الطيّبين عليهم السّلام ، ولا يودّون أن ينزّل دليل معجز من السّماء يبيّن عن محمد وعلي وآلهما .

فهم لأجل ذلك يمنعون أهل دينهم من أن يحاجّوك ، مخافة أن تبهرهم حجّتك ، وتفحمهم معجزتك ، فيؤمن بك عوامّهم ، أو يضطربون على رؤسائهم ، فلذلك يصدّون من يريد لقاءك - يا محمّد - ليعرف أمرك ، بأنّه لطيف خلّاق ساحر اللسان ، لا تراه ولا يراك خير لك ، وأسلم لدينك ودنياك ، فهم بمثل هذا يصدّون العوامّ عنك .

ثم قال اللّه عزّ وجلّ : وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ وتوفيقه لدين الإسلام ، وموالاة محمد وعلي عليهما السّلام {مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} على من يوفّقه لدينه ، ويهديه لموالاتك وموالاة عليّ بن أبي طالب عليه السّلام » .

قال : « فلمّا قرّعهم « 1 » بهذا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم حضره منهم جماعة فعاندوه ، وقالوا : يا محمّد ، إنّك تدّعي على قلوبنا خلاف ما فيها ، ما نكره أن تنزل عليك حجّة تلزم الانقياد لها فننقاد .

فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : لئن عاندتم ها هنا محمدا ، فستعاندون ربّ العالمين إذا أنطق صحائفكم بأعمالكم ، وتقولون : ظلمتنا الحفظة ، فكتبوا علينا ما لم نفعل ، فعند ذلك يستشهد جوارحكم ، فتشهد عليكم .

فقالوا : لا تبعد شاهدك ، فإنّه فعل الكذّابين ، بيننا وبين القيامة بعد ، أرنا في أنفسنا ما تدّعي لنعلم صدقك ، ولن تفعله لأنّك من الكذّابين .

فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لعليّ عليه السّلام : استشهد جوارحهم ، فاستشهدها علي عليه السّلام فشهدت كلّها عليهم أنهم لا يودّون أن ينزل على أمّة محمد ، على لسان محمد خير من عند ربّكم آية بيّنة ، وحجّة معجزة لنبوّته ، وإمامة أخيه علي عليه السّلام ، مخافة أن تبهرهم حجّته ، ويؤمن به عوامّهم ، ويضطرب عليهم كثير منهم .

فقالوا : يا محمّد ، لسنا نسمع هذه الشهادة التي تدّعي أن جوارحنا تشهد بها .

فقال : يا عليّ ، هؤلاء من الذين قال اللّه : {إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ وَلَوْ جاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ} « 1 » ادع عليهم بالهلاك ، فدعا عليهم علي عليه السّلام بالهلاك ، فكلّ جارحة نطقت بالشهادة على صاحبها انفتقت حتى مات مكانه .

فقال قوم آخرون حضروا من اليهود : ما أقساك - يا محمّد - قتلتهم أجمعين !

فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : ما كنت لألين على من اشتدّ عليه غضب اللّه تعالى ، أما إنّهم لو سألوا اللّه تعالى بمحمّد وعلي وآلهما الطيبين أن يمهلهم ويقيلهم لفعل بهم ، كما كان فعل بمن كان من قبل من عبدة العجل لمّا سألوا اللّه بمحمّد وعلي وآلهما الطيّبين ، وقال اللّه لهم على لسان موسى : لو كان دعا بذلك على من قد قتل لأعفاه اللّه من القتل كرامة لمحمد وعلي وآلهما الطيّبين » « 2 » .

__________________
( 1 ) قرّعت الرجل : إذا وبّخته وعذلته . « لسان العرب - قرع - 8 : 266 » .

( 2 ) تفسير الإمام العسكري عليه السّلام : 488 / 310 .

------------------------------




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .