المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06
النضج السياسي في الوطن العربي
2024-11-06

تفسير الآية (36-40) من سورة الاحزاب
17-4-2020
خدمة أشجار البشملة بعد الزراعة
2023-11-06
الامراض التي تصيب البندق
31-5-2020
ظاهرة السرقة عند الأطفال
14/12/2022
Dirichlet Series
23-8-2020
ما معنى الفقرة : « ارتضاكم لغيبه » الواردة في شرح الزيارة الجامعة؟
9-9-2020


ما مدى صحة سبي نساء الإمام الحسين عليه‌ السلام وأخذ رأسه إلى يزيد بن معاوية في الشام ؟  
  
70   12:20 صباحاً   التاريخ: 2024-10-23
المؤلف : مركز الابحاث العقائدية
الكتاب أو المصدر : موسوعة الاسئلة العقائدية
الجزء والصفحة : ج2 , ص 218
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / أولياء وخلفاء وشخصيات / يزيد بن معاوية /

السؤال : أرجو أن يكون الاستدلال عن طريق كتب أهل السنّة.

لم يثبت أنّ رأس الحسين أرسل إلى يزيد بالشام ، بل الصحيح أنّ الحسين قتل في كربلاء ، ورأسه أخذ إلى عبيد الله بن زياد في الكوفة ، فجعل في طست ، فجعل ينكت عليه ، وقال في حسنه شيئاً ، فقال أنس : إنّه كان أشبههم برسول الله.

فلا يعلم قبر الحسين ولا مكان رأسه.

 

الجواب : إنّ مسألة سبي نساء الإمام الحسين عليه‌ السلام وأخذ رأسه إلى يزيد بن معاوية ، قد ذكره مجموعة من علماء أهل السنّة ، نذكر بعضهم :

1 ـ قال ابن حبّان : « ثمّ أنفذ عبيد الله بن زياد رأس الحسين بن علي إلى الشام ، مع أُسارى من النساء والصبيان من أهل بيت رسول الله صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله على أقتاب مكشّفات الوجوه والشعور ... ، ثمّ أُركب الأسارى من أهل بيت رسول الله صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله من النساء والصبيان على أقتاب يابسة مكشّفات الشعور ، وادخلوا دمشق كذلك ، فلمّا وضع الرأس بين يدي يزيد بن معاوية جعل ينقر ثنيته بقضيب كان في يده ، ويقول : ما أحسن ثناياه »! (1).

2 ـ قال ابن حجر الهيثميّ : « ولمّا أنزل ابن زياد رأس الحسين وأصحابه ، جهّزها مع سبايا آل الحسين إلى يزيد ، فلمّا وصلت إليه ، قيل : إنّه ترحّم عليه ، وتنكّر لابن زياد ، وأرسل برأسه وبقية بنيه إلى المدينة ».

وقال سبط ابن الجوزيّ وغيره : « المشهور أنّه جمع أهل الشام وجعل ينكت الرأس بالخيزران » (2).

فهنا سبط ابن الجوزيّ ينقل لنا الشهرة بين العلماء بأنّ رأس الحسين عليه‌ السلام أرسل إلى يزيد الطليق ، وضربه يزيد بدرّته عليه لعنة الله.

3 ـ قال أبو الفداء : « ثمّ بعث ـ أي ابن زياد ـ بالرؤوس وبالنساء وبالأطفال إلى يزيد بن معاوية ، فوضع يزيد رأس الحسين بين يديه ، واستحضر النساء والأطفال » (3).

4 ـ وهاك الذهبيّ المتعصّب ، وهو يعترف بقتل يزيد للحسين عليه‌ السلام وسبيه لأهل بيته ، قال : « وأبغضوه ـ يعني أهل المدينة ابغضوا يزيداً ـ لما جرى من قتل الحسين عليه‌ السلام ، فإنّ الحسين كاتبه أهل الكوفة يحثّونه على القدوم ، فسار في سبعين فارساً من المدينة إلى الكوفة ، فلم يتمّ له الأمر ، وسار لقتاله نحو ألفي فارس ، فأحاطوا به ، فلم يفعل ينقاد لهم ولا يسلّم نفسه ، بل قاتل حتّى جاءه سهم في حلقه فسقط ، واحتزّوا رأسه ، ... ونفذوا أولاده وحرمه إلى يزيد وهو بدمشق » (4).

5 ـ قال ابن كثير : « وقد اختلف العلماء بعدها في رأس الحسين ، هل سيّره ابن زياد إلى الشام إلى يزيد أم لا؟ على قولين : والأظهر منها أنّه سيّره إليه ، وقد ورد في ذلك آثار كثيرة » (5).

6 ـ قال الهيثميّ : « أبى الحسين بن علي أن يستأسر ، فقاتلوه ، وقتلوا بنيه وأصحابه ، الذين قاتلوا معه بمكان يقال له الطفّ ، وانطلق بعلي بن حسين ، وفاطمة بنت الحسين ، وسكينة بنت الحسين إلى عبيد الله بن زياد ، وعلي يومئذ غلام قد بلغ ، فبعث بهم إلى يزيد بن معاوية ، فأمر بسكينة فجعلها خلف سريره ؛ لئلا ترى رأس أبيها وذوي قرابتها ، وعلي بن الحسين في غلّ ، فوضع رأسه فضرب على ثنيتي الحسين ، فقال :

نفلق هاماً من رجال أحبّة           إلينا وهم كانوا أعقّ وأظلما » (6)

____________________

1 ـ الثقات 2 / 311.

2 ـ الصواعق المحرقة 2 / 579.

3 ـ المختصر في أخبار البشر 1 / 266.

4 ـ دول الإسلام 1 / 54.

5 ـ البداية والنهاية 8 / 209.

6 ـ مجمع الزوائد 9 / 195.

 

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.