ما مدى صحة سبي نساء الإمام الحسين عليه السلام وأخذ رأسه إلى يزيد بن معاوية في الشام ؟ |
70
12:20 صباحاً
التاريخ: 2024-10-23
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-23
55
التاريخ: 2024-10-23
63
التاريخ: 2024-10-23
56
التاريخ: 2024-10-23
71
|
السؤال : أرجو أن يكون الاستدلال عن طريق كتب أهل السنّة.
لم يثبت أنّ رأس الحسين أرسل إلى يزيد بالشام ، بل الصحيح أنّ الحسين قتل في كربلاء ، ورأسه أخذ إلى عبيد الله بن زياد في الكوفة ، فجعل في طست ، فجعل ينكت عليه ، وقال في حسنه شيئاً ، فقال أنس : إنّه كان أشبههم برسول الله.
فلا يعلم قبر الحسين ولا مكان رأسه.
الجواب : إنّ مسألة سبي نساء الإمام الحسين عليه السلام وأخذ رأسه إلى يزيد بن معاوية ، قد ذكره مجموعة من علماء أهل السنّة ، نذكر بعضهم :
1 ـ قال ابن حبّان : « ثمّ أنفذ عبيد الله بن زياد رأس الحسين بن علي إلى الشام ، مع أُسارى من النساء والصبيان من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله على أقتاب مكشّفات الوجوه والشعور ... ، ثمّ أُركب الأسارى من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله من النساء والصبيان على أقتاب يابسة مكشّفات الشعور ، وادخلوا دمشق كذلك ، فلمّا وضع الرأس بين يدي يزيد بن معاوية جعل ينقر ثنيته بقضيب كان في يده ، ويقول : ما أحسن ثناياه »! (1).
2 ـ قال ابن حجر الهيثميّ : « ولمّا أنزل ابن زياد رأس الحسين وأصحابه ، جهّزها مع سبايا آل الحسين إلى يزيد ، فلمّا وصلت إليه ، قيل : إنّه ترحّم عليه ، وتنكّر لابن زياد ، وأرسل برأسه وبقية بنيه إلى المدينة ».
وقال سبط ابن الجوزيّ وغيره : « المشهور أنّه جمع أهل الشام وجعل ينكت الرأس بالخيزران » (2).
فهنا سبط ابن الجوزيّ ينقل لنا الشهرة بين العلماء بأنّ رأس الحسين عليه السلام أرسل إلى يزيد الطليق ، وضربه يزيد بدرّته عليه لعنة الله.
3 ـ قال أبو الفداء : « ثمّ بعث ـ أي ابن زياد ـ بالرؤوس وبالنساء وبالأطفال إلى يزيد بن معاوية ، فوضع يزيد رأس الحسين بين يديه ، واستحضر النساء والأطفال » (3).
4 ـ وهاك الذهبيّ المتعصّب ، وهو يعترف بقتل يزيد للحسين عليه السلام وسبيه لأهل بيته ، قال : « وأبغضوه ـ يعني أهل المدينة ابغضوا يزيداً ـ لما جرى من قتل الحسين عليه السلام ، فإنّ الحسين كاتبه أهل الكوفة يحثّونه على القدوم ، فسار في سبعين فارساً من المدينة إلى الكوفة ، فلم يتمّ له الأمر ، وسار لقتاله نحو ألفي فارس ، فأحاطوا به ، فلم يفعل ينقاد لهم ولا يسلّم نفسه ، بل قاتل حتّى جاءه سهم في حلقه فسقط ، واحتزّوا رأسه ، ... ونفذوا أولاده وحرمه إلى يزيد وهو بدمشق » (4).
5 ـ قال ابن كثير : « وقد اختلف العلماء بعدها في رأس الحسين ، هل سيّره ابن زياد إلى الشام إلى يزيد أم لا؟ على قولين : والأظهر منها أنّه سيّره إليه ، وقد ورد في ذلك آثار كثيرة » (5).
6 ـ قال الهيثميّ : « أبى الحسين بن علي أن يستأسر ، فقاتلوه ، وقتلوا بنيه وأصحابه ، الذين قاتلوا معه بمكان يقال له الطفّ ، وانطلق بعلي بن حسين ، وفاطمة بنت الحسين ، وسكينة بنت الحسين إلى عبيد الله بن زياد ، وعلي يومئذ غلام قد بلغ ، فبعث بهم إلى يزيد بن معاوية ، فأمر بسكينة فجعلها خلف سريره ؛ لئلا ترى رأس أبيها وذوي قرابتها ، وعلي بن الحسين في غلّ ، فوضع رأسه فضرب على ثنيتي الحسين ، فقال :
نفلق هاماً من رجال أحبّة إلينا وهم كانوا أعقّ وأظلما » (6)
____________________
1 ـ الثقات 2 / 311.
2 ـ الصواعق المحرقة 2 / 579.
3 ـ المختصر في أخبار البشر 1 / 266.
4 ـ دول الإسلام 1 / 54.
5 ـ البداية والنهاية 8 / 209.
6 ـ مجمع الزوائد 9 / 195.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|