ما رأيكم في المختار الثقفي؟ وهل صحيح انه ادعى مهدية محمد بن الحنفية رحمه الله تعالى؟ |
63
08:21 صباحاً
التاريخ: 2024-10-21
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-21
68
التاريخ: 2024-10-21
168
التاريخ: 2024-10-21
64
|
الجواب :
1 ـ فيما يرتبط بادعائه مهدية محمد بن الحنفية، أقول:
إن ما بين أيدينا من نصوص لا يثبت ذلك عنه، ولا يبرر نسبة ذلك إليه.. فإنه إنما كتب إلى محمد بن الحنفية، يقول: أنت مهدي بحمد الله.
ولم يقل له: أنت المهدي.
والظاهر: أن نسبة الكيسانية إليه قد جاءت في وقت متأخر، وبطريقة الكيد الإعلامي الذي لاحقه أعداؤه من الأمويين والزبيريين بعد قتله..
2 ـ أعتقد أن المختار كان محباً لأهل البيت [عليهم السلام]، صادق الولاء لهم، مبغضاً لأعدائهم، وحانقاً عليهم.. وقد كان قتله لمرتكبي جرائم كربلاء عن إيمان وصدق، وحرص ظاهر، نابع من قناعة بهذا الأمر، ولم يكن ذلك بهدف الإعلام السياسي، كما هو ظاهر..
وقد ترحم عليه الإمام السجاد [عليه السلام] فيما روي عنه صلوات الله وسلامه عليه..
3 ـ إن المختار كان يرى كيف أن ابن الزبير قد ملك الحجاز، وهو معروف بلؤمه، وبغضه للإمام علي وآله [عليهم السلام].. كما أن عبد الملك بن مروان المعروف بأبي ذبان. حيث كان يلتقط الذباب ويأكله.. قد ملك الشام ومصر وسواها..
ولا يرى لهؤلاء أي فضل أو امتياز عليه، لا في الفهم والوعي، ولا في الميزات والمواصفات، ولا في السياسة والتدبير. بل يرى لنفسه الفضل عليهم، فإذا كان أمثال هؤلاء يحكمون الناس، ويستبدون بأمور الأمة، فليس هو بأقل منهم، فلماذا لا يصيب مثل ما أصابوا، وينال من هذه الدنيا مثلما نالوا.
فثار عليهم، وملك العراق، وأظهر حسن سياسة وتدبير، وفهم للواقع الذي يتعامل معه، لولا أنه وقع في غلط فادح كانت فيه نهايته، وذلك حين استعان في بعض الوقائع بغير العرب القاطنين في الكوفة، فتركه العرب.. وتمكن منه أعداؤه بسبب ذلك.
4 ـ وبعد.. فإن المختار كان من جهة، في مواجهة الزبيريين، وقد كان الزبيريون حكام الحجاز، وكان من جهة أخرى في مواجهة الحكام الأمويين.. وقد استولى على العراق، وقتل من قدر عليه ممن شارك في قتل الإمام الحسين [عليه السلام] في كربلاء، وهذا ذنب عظيم، لا يمكن أن يغفره له أي من هذين الفريقين.
وقد قدّر له أن يواجه الفشل في حركته.. فلاحقه أعداؤه في كلا الجانبين بحملة إعلامية مسعورة، أدت إلى تشويه صورته، ونسبة العظائم إليه..
هذا وقد كان للتيار الزبيري دور هام في تكوين الفكر لدى غير الشيعة، وذلك على يد عروة بن الزبير، الذي كان يستفيد من موقع خالته عائشة، ونفوذها القوي.. ثم من قرابته من أبي بكر بصورة عامة.
5 ـ إن المختار نفسه قد ساعد ـ فيما يظهر ـ على إشاعة بعض الأخبار عنه، حيث كان يمارس مع أهل العراق ـ الذين عرف فيهم آنئذٍ السطحية والجهل ـ أساليب تؤدي إلى اتهامه بذلك، ومن شواهد سطحيتهم، ما يذكرونه من أن قاتل الإمام الحسين [عليه السلام] يأتي إلى ابن زياد ويقول له:
إملأ ركابي فضة وذهباً ... ... إني قتلت السيد المحجبا
قتلت خير الناس أماً وأباً ... ... وخيرهم إذ ينسبون نسباً
فقال له ابن زياد: إن كان الأمر كذلك فلم قتلته. وحرمه من الجائزة.
فكان يتوسل إلى التأثير عليهم، في طاعتهم له، وفي الاندفاع لحرب أعدائه بأمور يوهمهم أنها ترتبط بالرعاية الإلهية لهم، واللطف الرباني بهم..
وكان يخرج لهم كرسياً، زاعماً أن هذا الكرسي فيهم مثل تابوت السكينة الذي كان في بني إسرائيل..
فكانت هذه الحركات منه تؤثر في اندفاع الكثيرين لنصرته بكل حماس وشجاعة.. ويتفانون في طاعته..
ولكن ذلك قد شكل مادة مؤثرة في تشويه صورته، وفي نسبة العظائم إليه. وسهل على الناس تصديق ذلك فيه وعنه..
والحمد لله رب العالمين.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
جامعة كربلاء: مشاريع العتبة العباسية الزراعية أصبحت مشاريع يحتذى بها
|
|
|