المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05

علي (عليه السلام) في المدينة: المهمات الجديدة
17-2-2019
زواج النبي "ص" بعد وفاة خديجة "ع"
2024-09-22
الاحاطة بالتهمة
14-3-2016
Pratt Certificate
15-9-2020
قاعدة « اليد » أصل أو امارة
10-5-2022
انضمام أبي السرايا إلى الثورة
7-8-2016


النشوز(1)  
  
1345   08:32 صباحاً   التاريخ: 23-8-2022
المؤلف : حبيب الله طاهري
الكتاب أو المصدر : مشاكل الأسرة وطرق حلها
الجزء والصفحة : ص121ــ128
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-12 288
التاريخ: 2023-03-09 1030
التاريخ: 12-10-2018 2869
التاريخ: 16-1-2022 1983

ومعناه الخروج عن الطاعة وعدم الالتزام بالواجبات الملقاة على عاتق أحد الزوجين وهو متصور في المرأة والرجل رغم أن المشهور هو نشوز المرأة.

تناولنا في الدرس الحادي عشر الواجبات الملقاة على عاتق كل من الزوج والزوجة وحقوق كل منهما.

وإذا تخلف الزوج أو الزوجة أو كلاهما عن داء ما عليه من واجبات فهنا يتحقق النشوز وهو عدم العمل بتلك الالتزامات التي أوجبها الشرع المقدس.

وهناك بحوث فقهية واسعة حول الموضوع - النشوز وأحكامه - نشير إليها هنا باختصار:

١- نشوز المرأة:

وذلك عندما تمتنع عن اداء واجباتها واداء حقوق زوجها وعدم تمكينه من نفسها وهنا نشير إلى الأمور التي تؤدي إلى نشوز المرأة:

- عدم تمكين المرأة نفسها لزوجها من الناحية الجنسية.

ـ الخروج من البيت دون اذن زوجها.

ـ الإسراف في مال زوجها وعدم اطاعته.

ـ إدخال الأجنبي إلى بيت زوجها أو أي فرد آخر بدون موافقة الزوج.

ـ الامتناع عن تلبية طلبات زوجها المشروعة واستقباله بوجه عابس.

ـ أن تخطط لتضييع حقوق زوجها، والشروع بذلك.

ـ الخيانة في واجباتها والحقوق التي فرضها الشرع لزوجها عليها.

يتحقق نشوز الزوجة عند خروجها من بيتها متمردة على زوجها رافضة اداء حقوقه الواجبة، أما إذا خرجت من البيت لأداء خدمات تحتاج إليها في البيت كالطعام أو الخياطة وغسل الملابس وغير ذلك فهنا لا يتحقق النشوز.

ويجب على الزوجين أن يلتزما بكل ما يتماشى مع الأخلاق.

٢- الاثار المادية والمعنوية لنشوز الزوجة:

إذا لم تعمل المرأة بواجباتها الملقاة على عاتقها ورفضت اطاعة زوجها فإن وجوب انفاق الزوج عليها يسقط، وهذه النفقة تشمل المأكل والملبس والمسكن، ونذكر هنا:

(نهى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن تخرج المرأة من بيتها بغير اذن زوجها فإن خرجت لعنها كل ملك في السماء وكل شيء تمر عليه من الجن والإنس حتى ترجع إلى بيتها...)(2).

وروي عن الإمام الصادق (عليه السلام) قوله:

(أيما امرأة باتت وزوجها عليها ساخط في حق لم يتقبل منها صلاة حتى يرضى عنها)(3).

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) :

(أيما امرأة خرجت من بيتها بغير اذن زوجها فلا نفقة لها حتى ترجع)(4).

وعن الإمام الرضا (عليه السلام) عن آبائه عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):

(ويل لامرأة أغضبت زوجها وطوبى لامرأة رضي عنها زوجها(5).

وقال الإمام الباقر (عليه السلام):

[لا شفيع أنجح عند ربها من رضى زوجها](6).

فعلى المرأة أن تسعى جاهدة لأداء واجباتها التي قدرها الشرع الإسلامي وأن تعمل لرضى زوجها وتبتعد عن كل ما يغضبه كي تحصل على سعادة الدارين وتنجو من عذاب جهنم.

٣- الأساليب العملية لرفع نشوز المرأة:

وضع الدين الإسلامي الحنيف قواعد وتعليمات توضح دور كل من الزوجين في حالة عدم توافقهما وانسجامهما وبذا وفر الإسلام فرصة الاستمرار في الحياة الزوجية، فالقران الكريم يوضح ثلاث مراحل في قضية اعادة الزوجة إلى طاعة زوجها والخروج من حالة النشوز فالزوج يعمل لإعادة زوجته إلى الطاعة وإذا تمت المراحل الثلاث فيأتي دور الأقارب والحكمين، قال تبارك وتعالى :

{وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا} [النساء: 34].

ووفقاً لما تؤكده الآية الكريمة فإن على الزوج أن يبدأ بنصح زوجته كي تعود إلى الطاعة، وتأتي بعد ذلك مرحلة الهجر في المضجع ثم مرحلة الضرب وهي الثالثة.

وهنا يجب الانتباه إلى أن الضرب ليس بقصد التشفي بل بقصد اخراجها من حالة النشوز، هذا أولاً وأما ثانيا فإن الضرب يجب أن يكون غير مبرح ولا يجعل المنطقة التي تتعرض للضرب من بدن المرأة تصبح سوداء أو حمراء أو زرقاء لأن ذلك يوجب الدية(7).

إن بعض الرجال وتحت ذرائع مختلفة يضربون زوجاتهم ويتصرفون معهن وكأنهم في ساحة حرب مع أعدائهم وفي هذا المجال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) :

(أيضرب أحدكم المرأة ثم يظل معانقها)(8).

وعلى هذا لا يجوز لأحد أن يقول أجاز لي القرآن الكريم أن أضرب زوجتي الناشز كيفما شئت.

٤- نشوز الرجل:

يتحقق نشوز الرجل في حالة عدم التزامه بأداء حقوق زوجته كحق المضاجعة واداء النفقة.

فكل عاقل يعلم أن التصرف بخشونة وتعذيب المرأة يدمر الحياة الزوجية والأهم من ذلك تتبدل الحياة إلى حياة مرة وجو الأسرة الى حرب نفسية.

وعلى كل زوج أن لا يخاطر بحياته وكرامته من خلال الأوهام الخيالية بل عليه السعي لتحويل جو البيت إلى جو أنس ومودة وحب، ومحيط الأسرة إلى محيط دفء وعطف ووئام، وإذا كان الرجل يرغب أن تكون حياته مليئة بالسعادة فعليه أن لا يضيق على زوجته ويلتزم بالقواعد الأساسية في الحياة الزوجية ومثلما يتوقع من زوجته القيام بواجباتها ازاءه فهي أيضاً تتوقع كذلك من زوجها. وعليه أن لا يتعامل مع زوجته وكأنها خادمة أو أمة بل هي شريكة حياته وأم أولاده، وهي كذلك عليها أن لا تتعامل مع زوجها وكأنه عبد أو خادم لها.

بل على المرء أن يفهم أن عدم اداء الواجب الملقى على عاتقه ازاء زوجه يوجب العذاب الإلهي فعلى الرجل أن يحسن لزوجته ويرعى حقها ولا يذرها كالمعلقة، قال الإمام الباقر (عليه السلام):

(من كانت عنده امرأة فلم يكسها ما يواري عورتها ويطعمها ما يقوم صلبها كان حقاً على الإمام أن يفرق بينهما)(9).

فعلى الرجل أن يتصرف مع زوجته بما يتناسب مع الأسس والقواعد الشرعية ويعمل بواجبه المطلوب منه.

٥- الأساليب العملية لإزالة نشوز الرجل:

على الزوجة في البدء تقديم النصح للزوج من أجل العودة إلى اداء الحقوق الزوجية والعمل بواجبه من أجل اقرار الصلح بينهما، وإذا لم يؤثر النصح فلها أن ترفع أمرها للحاكم الشرعي، وهنا لا يجوز أن تفصل المرأة فراشها عن فراش زوجها أو ضربه بل ترفع أمرها للمحكمة التي تطلب زوجها وتأمره أن يؤدي حقوق زوجته كالنفقة مثلاً وإذا امتنع عن ذلك فللحاكم أن يعزره ويعين بعض ماله كنفقة لزوجته(10).

قال تعالى : {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ} [النساء: 128] ولمن أراد التفصيل في تفسير الآية الكريمة الرجوع إلى الباب الحادي عشر من أبواب النشوز في وسائل الشيعة الجزء 15.

٦- الشقاق والأحكام المترتبة عليه:

الشقاق خلاف النشوز الذي يقع من أحد الزوجين تفريطاً بحقوق الا..

أما الشقاق فإنه يقع من كلا الزوجين وكل منهما لا يؤدي حق الآخر مما يسبب خلافاً شديداً بينهما لحصول النشوز من الجانبين وإذا ما وصل الأمر إلى هنا وأصبح أمر عودة الصلح إلى هذا البيت غير ممكن يرجع إلى الحاكم الذي يستدعي حكمين من أقارب الزوجين من أهل الخبرة والدراية من أجل الإصلاح بينهما وإذا تعذر الأمر ولم يكونا مستعدين للعمل بواجباتهما فله أن يصدر حكم الطلاق.

وحول اصلاح ذات البين سواء كان المتخاصمان زوجين أو غير زوجين وردت آيات وروايات، وبخصوص اصلاح الزوج والزوجة وردت الآية الكريمة:

{وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا} [النساء: 35].

وعلى هامش تفسير هذه الآية الكريمة هناك تفصيلات في الأبواب ١٠- ١٢- ١٣ من أبواب القسم والنشوز في الجزء ١٥ من وسائل الشيعة.

قال تعالى: {وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [الأنفال: 1].

وقال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [الحجرات: 10].

وقال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام): أوصيكما وجميع ولدي ومن بلغه كتابي بتقوى الله ونظم أمركم وصلاح ذات بينكم فإني سمعت جدكما (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: صلاح ذات البين أفضل من عامة الصلاة والصيام»(11).

فلو وقع مثلا خلاف بين الزوجين تقع مسؤولية الاصلاح بينهما على أقربائهما على قدر الامكان.

_______________________________

(١) لمزيد من التفصيل يرجى مراجعة كتاب جواهر الكلام ج ٣١ من ص200 فصاعداً، وتحرير الوسيلة ج٢ كتاب النكاح ووسائل الشيعة ج ٥ ص80 وما بعده.

(2) وسائل الشيعة ج ١٤ ص 11٤.

(3) وسائل الشيعة ج١٤ ص١١٣.

(4) من لا يحضره الفقيه ج٣ ص٢٧٨.

(5) عيون أخبار الرضا ص٣٥.

(6) عقاب الأعمال ص٩٥.

(7) تحرير الوسيلة ج ٢ كتاب النكاح بحث النشوز.

(8) وسائل الشيعة ج١٤ ص119.

(9) مكارم الأخلاق ص٢٤٩.

(10) تحرير الوسيلة ج٢ كتاب النكاح - بحث النشوز، والجواهر ج٣١ ص٢٠٧.

(11) نهج البلاغة - فيض الإسلام. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.