التسويق والابداع Marketing & Innovation :

الحقيقة التي تعيها الشركات هو ان نجاحها مرتبط مع قبول الزبائن لها ولمنتجاتها، وخلاف ذلك فانها لا تستطيع الاستمرار والنمو في السوق. واذا ما تحقق القبول لدى الزبائن فانهم يكونون على استعداد لدفع سعر أعلى في سبيل الحصول على المنتجات التي تقدمها الشركة او تلك. وهذا ما يقود إلى ضرورة تبني الشركة للابداع لكي تقدم منتجات جديدة وبمواصفات مختلفة كي تبقي زبائنها معها. وهذا ما قاد بیتر درکر 1973 ,Peter Drucker الى القول منظمات الاعمال لها وظيفتان اساسيتان هما التسويق والابداع. وهذا ما يدل على الترابط الوثيق ما بينهما وان احدهما مكمل الى الاخر, حيث ان الجوهر في نجاح التسويق يكمن في تقديم ما هو جديد ومطور ومميز الى السوق. وبالمقابل فان الابداع لا يستطيع ان ياخذ مداه الطبيعي وتأثيره المنتظر دون ان يكون للتسويق الدور الحاسم في ايصال ذلك الابداع الى السوق وانجاحه عبر مزيجه التسويقي المعتمد من قبل المنظمة. والشكل (2) يوضح الدور الذي يمكن ان يقوم به التسويق في الابداع وعبر مراحلة الثلاث وهي : ( 2010 Ehret & Galanakis )

1 - التسويق في مرحلة الاستكشاف

تمثل المرحلة المهمة للتسويق في استكشاف الفرص الجديدة التي تعبر عن حاجات ورغبات الزبائن ومخاطبتهم عبر عمليات الابداع التي يمكن ان تقوم بها الشركة لتقديمها لهم وتحقيق عملية الابداع لا تنحصر في حدود الزبائن الحاليين للشركة ، بل أن قيمة الابداع وتأثيره يمتد الى الزبائن المحتملين وفي الاسواق الجديدة والحالية ايضاً.

2- صياغة نموذج الاعمال :

تتمثل بالخطوة الحيوية لتفعيل استراتيجية الابداع، لكونها تعبر عن القيمة المقترحة لتحقيق الابداع وهذا ما يتأثر في تحديد المصادر ذات العلاقة في توليد الابداع والالية المعتمدة في التنفيذ.

3- مرحلة الاستخدام :

يرتكز دور التسويق هنا على توليد العائد من عملية الابداع ومن خلال الاتصال مع الزبائن الحاليين والمتوقعيين، وتنظيم شبكة من العلاقات معهم عبر منافذ التوزيع والحلقات الوسيطة. فضلاً عن تفعيل عناصر المزيج التسويقي للتأثير الايجابي بالسوق.