المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النابذون ولاية محمد واله وراء ظهورهم لهم عذاب اليم
2024-11-05
Rise-fall Λyes Λno
2024-11-05
Fall-rise vyes vno
2024-11-05
Rise/yes/no
2024-11-05
ماشية اللحم كالميك في القوقاز Kalmyk breed
2024-11-05
Fallyes o
2024-11-05

خفاف بن عبد الله الطائي
30-7-2017
Chebyshev-Gauss Quadrature
2-12-2021
التقريب شبه الهدروديناميكي
5-6-2017
غزوة بواط و غزوة سفوان
5-11-2015
الهدف الأكاديمي للجغرافيا السياحية
5-4-2022
Neon History and Origin
24-10-2018


دور طيب الولادة في ولاء الذرّيّة لأهل البيت (عليهم السلام)  
  
171   09:06 صباحاً   التاريخ: 2024-09-30
المؤلف : مجموعة مؤلفين
الكتاب أو المصدر : الأسرة في رحاب القرآن والسنة
الجزء والصفحة : ص132ــ133
القسم : الاسرة و المجتمع / معلومات عامة /

رسول الله (صلى الله عليه وآله): خرجت من نكاح ولم أخرج من سِفاح(1)، من لدن آدم(2).

وعنه (صلى الله عليه وآله): يا علي، من أحبني وأحبّك وأحبّ الأئمة من ولدك، فَلْيَحمِدِ الله على طيب مولده؛ فإنّه لا يحبُّنا إلا من طابت ولادته، ولا يبغضنا إلا من خبثت ولادته(3).

وعنه (صلى الله عليه وآله): يا علي، لا يحبّك إلا من طابت ولادته، ولا يبغضك إلا من خبثت ولادته(4).

وعنه (صلى الله عليه وآله): من لم يحبَّ عترتي فهو لإحدى ثلاث: إما منافق، وإمّا لِزَنْيَة، وإما امرؤ حملت به أُمه في غير طهر(5).

وعنه (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام): لا يبغضكم إلا ثلاثة: وَلَدُ زنىً، ومنافق، ومن حملت به أُمه وهي حائض(6).

وعنه (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام)- : لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق، أو وَلَد زَنْيَة، أو حملته أُمه وهي طامت(7).

الإمام الصادق (عليه السلام): لأبي بصير -: إن الشيطان ليجيء حتى يقعد من المرأة كما يقعد الرجل منها، ويُحدث كما يحدث، وينكح كما ينكح، قلت: بأي شيء يُعرف ذلك؟ قال: بحبنا وبغضنا، فمن أحبّنا كان نطفة العبد، ومن أبغضنا كان نطفة الشيطان(8).

وعنه (عليه السلام): لا يبغضنا إلا من خبثت ولادته، أو حملت به أُمه في حيضها(9).

وعنه (عليه السلام) - للفضيل -: مَن وَجَد بَرد حبنا في كَبِده، فَلْيَحمِدِ الله على أوّل النِّعم، قلت: جعلت فداك، ما أوّلُ النّعم؟ قال: طيب الولادة... (إلى أن قال:) ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام): إنا أحلَلْنا أُمَّهَاتِ شيعتنا لآبائهم ليطيبوا(10).

_______________________________

(1) السِّفاح الزنا، وسمي سِفاحاً؛ لأنه كان من غير عَقد (اللسان).

(2) الاعتقادات 110، عنه في البحار 15: 117/63.

(3) أمالي الصدوق: 384/14، عنه في البحار 27: 146/5.

(4) الاحتجاج: 69 عنه في البحار 27: 145/1.

(5) الخصال: 110/82، عنه في الوسائل 2: 569/9.

(6) علل الشرائع: 142/6، عنه في الوسائل 2: 568/7.

(7) علل الشرائع 145/12، عنه في الوسائل 2: 568/8.

(8) الكافي 5: 502/2، عنه في المحجة البيضاء 109:3.

(9) الفقيه 1: 96/12، عنه في الوسائل 2: 568/5.

(10) التهذيب 143:4 عنه في الوسائل 6: 381/10. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.