المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مرحلـة خلـق الرغبـة علـى الشـراء فـي سلـوك المـستهـلك 2
2024-11-22
مراحل سلوك المستهلك كمحدد لقرار الشراء (مرحلة خلق الرغبة على الشراء1)
2024-11-22
عمليات خدمة الثوم بعد الزراعة
2024-11-22
زراعة الثوم
2024-11-22
تكاثر وطرق زراعة الثوم
2024-11-22
تخزين الثوم
2024-11-22

تحقيـق الميـزة النسبـية وعمليـة إعـادة التـنظيـم التسويـقي
28/9/2022
الترادف
19-7-2016
Complex Analysis
27-11-2018
الجرام البيئية في القانون الدولي
6-8-2017
خصائص أولياء الله
8-7-2016
أمثلة المحكم
2023-08-31


[علي صاحب راية رسول الله]  
  
3745   04:44 مساءاً   التاريخ: 27-10-2015
المؤلف : السيد محسن الامين
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة
الجزء والصفحة : ج2,ص28-29
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-01-2015 4143
التاريخ: 30-01-2015 3747
التاريخ: 29-01-2015 3444
التاريخ: 30-01-2015 3881

كان صاحب راية رسول الله (صلى الله عليه واله) في المواقف كلها والراية هي العلم الأكبر واللواء دونها ، في المصباح لواء الجيش علمه وهو دون الراية  وقد روى الحاكم بالاسناد عن ابن عباس لعلي أربع خصال ليست لأحد وعد منها وهو الذي كان لواؤه معه في كل زحف ورواه المفيد في الارشاد باسناده عن ابن عباس نحوه وقال وهو صاحب لوائه في كل زحف وروى الحاكم في المستدرك وصححه بسنده عن مالك بن دينار سالت سعيد بن جبير فقلت يا أبا عبد الله من كان حامل راية رسول الله (صلى الله عليه واله) فنظر إلي وقال كأنك رخي البال فغضبت وشكوته إلى اخوانه من القراء فقلت ألا تعجبون من سعيد سألته كذا ففعل كذا قالوا انك سألته وهو خائف من الحجاج وقد لاذ بالبيت فسله الآن فسألته فقال كان حاملها علي هكذا سمعته من عبد الله بن عباس قال ولهذا الحديث شاهد من حديث زنفل العرفي وفيه طول فلم أخرجه (اه) .

وفي تهذيب التهذيب في ترجمة سعد بن عبادة قال مقسم عن ابن عباس كانت راية رسول الله (صلى الله عليه واله) في المواطن كلها مع علي راية المهاجرين ومع سعد بن عبادة راية الأنصار (اه) وروى المفيد في الارشاد عن يحيى بن عمارة حدثني الحسن بن موسى بن رباح مولى الأنصار حدثني أبو البختري القرشي قال كانت راية قريش ولواؤها جميعا بيد قصي بن كلاب ثم لم تزل الراية في يد ولد عبد المطلب يحملها منهم من حضر الحرب حتى بعث الله رسوله (صلى الله عليه واله) فصارت راية قريش وغيرها إلى النبي فاقرها في بني هاشم فأعطاها رسول الله (صلى الله عليه واله) علي بن أبي طالب (عليه السلام) في غزوة ودان وهي أول غزوة حمل فيها راية في الاسلام مع النبي (صلى الله عليه واله) ثم لم تزل معه في بدر وهي البطشة الكبرى وفي يوم أحد وكان اللواء يومئذ في بني عبد الدار فأعطاه رسول الله (صلى الله عليه واله) مصعب بن عمير فاستشهد ووقع اللواء من يده فتشوفته القبائل فاخذه رسول الله (صلى الله عليه واله) فدفعه إلى علي بن أبي طالب فجمع له يومئذ الراية واللواء فهما إلى اليوم في بني هاشم (اه) .

.. ففي غزوة ودان التي هي أول غزوة حمل فيها راية كانت رايته مع علي بن أبي طالب وفي غزوة بدر الأولى كان لواؤه معه وفي غزوة بدر الكبرى كانت رايته معه .

وفي غزوة أحد كانت رايته ولواء المهاجرين مع علي فلما علم أن لواء المشركين مع بني عبد الدار لأنهم كانوا أصحاب لواء قريش في الجاهلية قال نحن أولي بالوفاء منهم فأعطى اللواء رجلا منهم اسمه مصعب بن عمير فلما قتل مصعب رد اللواء إلى علي .

وفي غزوات حمراء الأسد والحديبية وحنين وذات السلاسل كان اللواء مع علي (عليه السلام) وفي غزوة بني النضير وغزوة خيبر كانت الراية معه وفي فتح مكة كانت الراية مع سعد بن عبادة وهي راية الأنصار اما راية المهاجرين فهي مع علي فلما قال سعد ما يدل على أنه يريد الانتقام أمر عليا أن يأخذها منه ويدخل بها لأن سعدا لم يكن ليدفعها لأحد سوى علي ولم يكن النبي (صلى الله عليه واله) ليأمره بدفعها إلى غيره لأن في ذلك وهنا عليه إلا أن يكون ابنه كما في بعض الروايات وفي ذلك يقول المؤلف من قصيدة :

وفي كل زحف كنت رب لوائه * ورايته العظمى وفي سيفك النصر




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.