المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الخرشوف Artichoke (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
ميعاد زراعة الجزر
2024-11-24
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24



توفير الطاقة ليوم الحاجة  
  
187   10:11 صباحاً   التاريخ: 2024-09-24
المؤلف : البروفيسور روي تايلور
الكتاب أو المصدر : حياة بلا داء السكّري
الجزء والصفحة : ص 38 ــ 40
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الصحية والبدنية /

خلال التاريخ الإنساني الطويل، اضطر البشر إلى مواجهة فترات متكررة من نقص الطعام. كان علينا أن نصمد في فترات تلف المحاصيل أو فترات الحظ السيئ على جبهة الصيد. ولكن أجسامنا مزودة بآليات ذكية جدا لتخزين طاقة الطعام.

كل طاقتنا مصدرها الطعام أو الشراب. رغم أن هذه عبارة بديهية، إلا أنها نقطة بداية جيدة لبدء بحث الطاقة اللازمة لاستمرار الحياة بعد أن يؤكل الطعام، يتم تفكيكه بعملية الهضم إلى مواد أبسط. الكبد مصنع يحول المواد إلى أشكال مفيدة. هناك بضعة مصادر فقط للسعرات الغذائية: الكربوهيدرات، والدهن، والبروتين. من صحنك إلى جسمك، يجري الأمر على هذا النحو:

الكربوهيدرات ـ البطاطا، والباستا، والأرز، والخبز، وكل السكّريات: تُفكك جميعها الى

غلوكوز.

الدهن - الزبدة، والزيوت، ومنتجات الألبان، والدهن في اللحم: تُفكك جميعها إلى دهون أبسط.

البروتين - اللحم، والعدس والمكسرات، ومنتجات الألبان: تُفكك جميعها إلى وحدات بناء أساسية (تسمى أحماض أمينية) تستخدم للعضلات وغيرها من الأنسجة. ولكن أي فائض منها يحول غلوكوز.

إذا ألقيت نظرة ثانية على القائمة، يمكنك أن ترى أن كل طعامك يحول إلى غلوكوز أو دهن. وهذان الوقودان هما مصدر كل الطاقة لجسمك.

وهكذا يمكنك الآن أن تنظر إلى صحنك في ضوء جديد. الكربوهيدرات عمليا عبارة عن سكر، والدهن دهن. يمكن للغلوكوز أن يُخزن على صورة غليكوجين في الكبد والعضلات، ويمكن للدهن أن يخزن تحت الجلد. أي فائض بروتيني يؤول مآله إلى غلوكوز خلافا للاعتقاد الشائع الذي تشجعه الإعلانات الخاصة بمكملات البروتين، فإن المأخوذ الزائد من البروتين لا يؤدي إلى بناء عضلات ضخمة. هذه المنتجات ذات الأسماء الغريبة مثل الأحماض الأمينية متفرعة السلسلة وبروتين الثور لا تعزز سوى التفكير المتوافق مع رغبة المرء. الأحماض الأمينية هي فقط وحدات البناء الأساسية للبروتينات في حال وجود فائض، يتم التعامل مع هذه الوحدات البنائية بشكلٍ مماثل من قبل الجسم ذراتها التي تجعلها مختلفة تٌقطع وهياكلها الكربونية تحول إلى غلوكوز.

وهكذا في ما يتعلق بتخزين الطاقة في الجسم واستخدام الطاقة، يمكننا أن نتحدث فقط عن الغلوكوز والدهن هذا هو الاقتصاد الجميل للطبيعة.

أيض الطاقة بسيط

ـ يحرق جسمك وقودين فقط للطاقة الغلوكوز والدهن. يمكن لكليهما أن يُخزن ويستخدم عند الحاجة.

ـ يُفكك البروتين إلى وحدات بنائية يحتاجها جسمنا للنمو والصيانة. ومع ذلك، من شأننا في العالم الغربي، أن نأكل بروتينا أكثر مما نحتاج وأي فائض منه يحول في الجسم إلى غلوكوز.

ـ الأيض ببساطة عبارة عن التدبير المنسق للغلوكوز والدهن. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.