المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Transgenesis by DNA Pronuclear Injection
1-1-2021
دور القطاع العام في علاج فشل السوق ( منهج قوى السوق )
1-6-2022
اعيان الماتريدية
26-05-2015
في ترتيب السور
4-1-2016
الموشحات الأندلسية وكلام شاعر الإسبان في أدب الأندلس.
2023-08-14
منسوب فيرمي Fermi level
7-4-2019


دعاء الإمام الصادق (عليه السلام) يوم المباهلة.  
  
1775   10:36 صباحاً   التاريخ: 2023-05-18
المؤلف : باقر شريف القرشيّ.
الكتاب أو المصدر : الصحيفة الصادقيّة
الجزء والصفحة : ص 100 ـ 104.
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

من الأيام الخالدة في دنيا الإسلام، يوم المباهلة، وهو اليوم الذي خفت فيه الطلائع العلمية والدينية، من النصارى، إلى الرسول الأعظم (صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله)، لتباهله أمام الله تعالى، على أن ينصر المحق، ويهلك المبطل منهما:

وتطلّعت النصارى، والجماهير الحاشدة من المسلمين، إلى من يخرج مع النبي (صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله) للمباهلة، وباتفاق المؤرخين أنّ النبي (صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله) أخرج معه خيرة أهل الارض، وأعزهم عند الله، وهم: وصيّه، وبابا مدينة علمه (عليه السلام)، وبضعته الطاهرة سيدة نساء العالمين، فاطمة الزهراء (عليها ‌السلام)، وسيدا شباب أهل الجنة، الإمامان: الحسن والحسين (عليهما ‌السلام)، ولم يخرج معه صنو أبيه العباس بن عبدالمطلب، ولا إحدى السيدات من نسائه، ولا أحد من خيرة أصحابه، من المهاجرين والانصار، فقد اقتصر على أهل بيت العصمة، ومعدن الفضل والكرامة، واضطرب المسيحيّون، حينما رأوا تلك الوجوه المشرقة، وأيقنوا بالهلاك، والدمار، إن باهلوا النبي (صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله)، وصاح بعضهم: «إنّي أرى مع محمد (صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله) وجوها، لو سأل الله بها أن يزيل جبلا عن محله لأزاله» (1).

وانسحبوا عن المباهلة، واستجابوا لما أملاه عليهم النبي (صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله) من شروط، ولهذا اليوم العظيم، شأن كبير، في الاسلام فيستحب الغسل فيه وإحياؤه بالعبادة والدعاء، وكان الإمام الصادق (عليه‌ السلام) يدعو فيه بهذا الدعاء الجليل:

الّلهُمَّ، إنّي أسْألُكَ مِنْ بَهَائِكَ بأبهاه، وَكُلِّ بَهَائِكَ بَهيُّ، الّلُهّم، إنّي أَسْأَلُكَ ببهائِكَ كُلِّهْ، الّلهُمّ إنّي أَسْأَلُكَ مِنْ جَلالِكَ بِأَجَلِّهِ، وَكُلُّ جَلالِكَ جَلِيلٌ، اللّهُمَّ إنّي أَسْأَلُكَ بِجَلالِكَ كُلِّهْ، اللّهُمَّ إنّي أَسْأَلُكَ مِنْ جَمَالِكَ بِأَجْمَلِهِ، وَكُلُّ جَمَالِكَ جَمِيلٌ، اللّهُمَّ إنّي أسْأَلُكَ بِجَمَالِكَ كُلِّهْ، اللّهُمَّ إنّي أَدْعُوكَ كَمَا أمَرْتَني فَاسْتَجِبْ لي كَمَا وَعَدْتَني، اللّهُمَّ إنّي أَسْأَلُكَ مِنْ عَظَمَتِكَ بِأَعْظَمِهَا، وَكُلُّ عَظَمَتِكَ عَظِيمَةٌ، اللّهُمَّ إنّي أَسْأَلُكَ بِعَظَمَتِكَ كُلِّهَا، اللّهُمَّ إنّي أَسْأَلُكَ مِنْ نُورِكَ بِأَنْوَرِهِ وَكُلُّ نُورِكَ نَيِّرٌ، اللّهُمَّ إنّي أَسْأَلُكَ بِنُورِكَ كُلِّهِ، اللّهُمَّ إنّي أَسْأَلُكَ مِنْ رَحْمَتِكَ بِأَوْسَعِهَا، وَكُلُّ رَحْمَتِكَ وَاسِعَةٌ، اللّهُمَّ إنّي أَسْأَلُكَ برَحْمَتِكَ كُلِّها، اللّهُمَّ إنّي أدْعُوكَ كَمَا أمَرْتَني فَاسْتَجِبْ لي كَمَا وَعَدْتَني، اللّهُمَّ إنّي أَسْأَلُكَ مِنْ كَمَالِكَ بِأَكْمَلِهِ، وَكُلُّ كَمَالِكَ كَامِلٌ، اللّهُمَّ إنّي أَسْأَلُكَ بِكَمَالِكَ كُلَّهِ، اللّهُمَّ إنّي أسْأَلُكَ مِنْ كَلِمَاتِكَ بِأَتَمِّهَا وَكُلُّ كَلِمَاتِكَ تَامَّةٌ، اللّهُمَّ إنّي أَسْأَلُكَ بِكَلِمَاتِكَ كُلِّهَا، اللّهُمَّ إنّي أَسْأَلُكَ مِنْ أسْمَائِكَ بِأَكْبَرِها، وَكُلٌّ أَسْمَائِكَ كَبِيرَةٌ، اللّهُمَّ إنّي أَسْأَلُكَ بِأَسْمَاِئَك كُلِّهَا، اللّهُمَّ إنّي أَدْعُوكَ كَمَا أَمَرْتَني فَاْسَتِجْب لي كَمَا وَعَدْتَني، اللّهُمَّ إنّي أَسْأَلُكَ مِنْ عِزَّتِكَ بِأعَزَّهَا وَكُلُّ عِزَّتِكَ عَزيزَةُ، اللّهُمَّ إنّي أَسْأَلُكَ بِعِزَّتِكَ كُلِّهَا، اللّهُمَّ إنّي أَسْأَلُكَ مِنْ مَشيئَتِكَ بِأَمْضَاهَا وَكُلُّ مَشِيئَتِكَ مَاضِيَةٌ، اللّهُمَّ إنّي أَسْأَلُكَ بِمْشيِئَتِكَ كُلِّها، اللّهُمَّ إنّي أَسْأَلُكَ بِقُدْرَتِكَ التي اسْتَطَلْت بِها على كُلِّ شَيءٍ، وَكُلُّ قُدْرَتِكَ مُسْتَطيلَةٌ، اللّهُمَّ إنّي أَسْأَلُكَ بِقُدْرَتِكَ كُلِّها، اللّهُمَّ إنّي أَدْعُوكَ كَمَا أَمَرْتَني فَاسْتَجبْ لي كِمَا وَعَدْتَني، اللّهُمَّ إنّي أَسْأَلُكَ مِنْ عِلْمِكَ بِأَنْفَذِهِ وَكُلُّ عِلْمِكَ نَافِذٌ، اللّهُمَّ إنّي أَسْأَلُكَ بِعِلْمِكَ كُلِّهِ، اللّهُمَّ إنّي أَسْأَلُكَ مِنْ قَوْلِكَ بِأَرْضَاهُ وَكُلُّ قَوْلِكَ رَضِيٌ، اللّهُمَّ إنّي أَسْأَلُكَ بِقُوْلِكَ كُلِّهِ، اللّهُمَّ إنّي أَسْأَلُكَ مِنْ مَسَائِلِكَ بِأحَبِّهَا وَكُلُّهَا إلَيْكَ حَبِيبَةٍ، اللّهُمَّ إنّي أَسْأَلُكَ بِمَسَائِلِكَ كُلِّهَا، اللّهُمَّ إنّي أَدْعوكَ كَمَا أَمَرْتَني فَاسْتَجِبْ لي كَمَا وَعَدْتَني، اللّهُمَّ إنّي أَسْأَلُكَ مِنْ شَرَفِكَ بِأَشْرَفِهِ وَكْلُّ شَرَفِكَ شَرِيفٌ، اللّهُمَّ إنّي أَسْأَلُكَ بِشَرَفِكَ كُلِّهِ، اللّهُمَّ إنّي أَسْأَلُكَ مِنْ سُلْطانِكَ بِأَدْوَمِهِ وَكُلُّ سُلْطَانِكَ دَائِمٌ، اللّهُمَّ إنّي أَسْأَلُكَ بِسُلْطَانِكَ كُلِّهِ، اللّهُمَّ إنّي أَسْأَلُكَ مِنْ مِلْكُكَ بِأَفْخَرِهِ، وَكُلُّ مُلْكِكَ فَاخِرٌ، اللّهُمَّ إنّي أَسْأَلُكَ بِمُلْكِكَ كُلِّهِ، اللّهُمَّ إنّي أَدْعُوكَ كَمَا أَمَرْتَني فَاسْتَجِبْ لي كَمَا وَعَدْتَني، اللّهُمَّ إنّي أَسْأَلُكَ مِنْ عَلَائِكَ بِأَعلَاهُ، وَكُلِّ عَلائِكَ عَالٍ، اللّهُمَّ إنّي أَسْأَلُكَ بِعَلائِكَ كُلِّهِ، اللّهُمَّ إنّي أَسْأَلُكَ مِنْ آيَاتِكَ بِأعْجَبِهَا وَكُلِّ آياتِكَ عَجِيبَةٌ، اللّهُمَّ إنّي أَسْأَلُكَ بآيَاتِكَ كُلِّها، اللّهُمَّ إنّي أَسْأَلُكَ مِنْ مَنِّكَ بِأَقْدَمِهِ وَكُلُّ مِنِّكَ قَدِيمٌ، اللّهُمَّ إنّي أَسْأَلُكَ بِمَنِّكَ كُلِّهِ، اللّهُمَّ إنّي أَدْعُوكَ كَمَا أَمَرْتَني فَاسْتَجِبْ لي كَمَا وَعَدْتَني، اللّهُمَّ إنّي أَسْأَلُكَ بِما أَنْتَ فِيهِ مِنَ الشَأْنِ وَالجَبَروُتِ، اللّهُمَّ إنّي أَسْأَلُكَ بِكُلِّ شَأنٍ وكلِ جَبَروُتٍ.

اللّهُمَّ إنّي أَسْأَلُكَ بِمَا تُجِيبُني حِينَ أَسْأَلُكَ، يا اللهُ، يا لا إلهَ إلاَّ أَنْتَ، أَسْأَلُكَ بِبَهَاءِ لا إلهَ إلاَّ أَنْتَ، يا لا إلهَ إلاَّ أَنْتَ، أَسْأَلُكَ بِجَلَالِ لا إلهَ إلاَّ أَنْتَ، أَسْأَلُكَ بِلا إلهَ إلاَّ أَنْتَ، اللّهُمَّ إنّي أَدْعُوكَ كَمَا أَمَرْتَني، فَاسْتَجِبْ لي كَمَا وَعَدْتَني، اللّهُمَّ إنّي أَسْأَلُكَ مِنْ رِزْقِكَ بِأَعَمِّهِ وَكُلُّ رِزْقِكَ عَامِ، اللّهُمَّ إنّي أَسْأَلُكَ بِرِزْقِكَ كُلَّهُ، اللّهُمَّ إنّي أَسْأَلُكَ مِنْ عَطَائِكَ بِأَهْنَئِهِ وَكُلُّ عَطَائِكَ هَنِيئٌ، اللّهُمَّ إنّي أَسْأَلُكَ بِعَطَائِكَ كُلِّهُ، اللّهُمَّ إنّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِكَ بِأعْجَلِهِ، وَكُلُّ خَيْرِكَ عَاجِلٌ، اللّهُمَّ إنّي أَسْأَلُكَ بِخَيْرِكَ كُلِّهُ، اللّهُمَّ إنّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ بِأَفْضَلِهِ، وَكُلُّ فَضْلِكَ فَاضِلٌ، اللّهُمَّ إنّي أَسْأَلُكَ بِفَضْلِكَ كُلِّهُ، اللّهُمَّ إنّي أَدْعُوكَ كَمَا أَمَرْتَني فَاسْتَجِبْ لي كَمَا وَعَدْتَني.

اللّهُمَّ، صَلِّ على مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدْ، وَابْعَثْني على الإيمَانِ بِكَ، وَالتَصْدِيقِ بِرَسُولِكَ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ السَّلامُ، وَالوِلَايَةِ لِعَليٍّ بن أَبي طَالِب، وَالبَرَاءَةِ مِنْ عَدُوِّهِ، وَالإِئتِمَامِ بِالَأئِمَّةِ مِنْ آلِ مُحَمَّد (عَلَيْهِمُ السَّلامُ)، فَإنّي قَدْ رَضِيتُ بِذلِكَ يا رَبُّ.

اللّهُمَّ صَلِّ على مُحّمَّدٍ، عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ في الَأوَّلينَ، وَصَلِّ على مُحّمَّدٍ في الآخِرينَ، وَصَلِّ على مُحَمَّدٍ في المَلَاءِ الَأعْلَى إلى يَوْمِ الدِّينِ، وَصَلِّ على مُحَمَّدٍ في المُرْسَلِينَ، اللّهُمَّ أعْطِ مُحَمَداً (صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله) الوَسِيلَةَ، وَالشَّرَفَ، وَالدَّرَجَةَ اَلكَبِيرَةَ، اللّهُمَّ وَصَلِّ على مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَقْنِعْني بِمَا رَزَقْتَني، وَبَارِكْ لي في ما أَعْطَيْتَني، وَاحْفَظْني في غَيْبَتِي، وَفي كُلِّ غَائِب هُوَ لي، اللّهُمَّ صَلِّ على مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَسْأَلُكَ خَيْرَ الخَيْرِ رِضْوَانَكَ وَالجَنَّةَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ الشَرِّ، سُخْطِكَ وَالنَّارِ، اللّهُمَّ صَلِّ على مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَاحْفَظْني مِنْ كُلِّ مُصِيبَةٍ، وَمِنْ كُلِّ بَلِيَّةٍ، وَمِنْ كُلِّ عُقُوبَةٍ، وَمِنْ كُلِّ فِتْنَةٍ، وَمِنْ كُلِّ بَلَاءٍ وَمِنْ كُلِّ شَرِّ، وَمِنْ كُلِّ مَكْرُوهٍ، وَمِنْ كُلِّ مُصِيبَةٍ وَمِنْ شَرِّ كُلِّ آفَةٍ نَزَلَتْ، أوْ تَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ إلى الَأرْضِ، في هَذِهِ السَّاعَةِ، وَفي هَذِهِ اللَّيْلَةِ، وَفي هَذَا اليَوْمِ، وَفي هَذَا الشَّهْرِ، وَفي هذِهِ السَّنَةِ.

اللّهُمَّ صَلِّ على مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَاقْسِمْ لي مِنْ كُلِّ سَرُورٍ، وَمِن كُلِّ بَهْجَةٍ، وَمِنْ كُلِّ اسْتِقَامَةٍ، وَمِنْ كُلِّ فَرَحٍ، وِمِنْ كُلِّ عَافِيَةٍ، وَمِنْ كُلِّ سَلَامَةٍ، وَمِنْ كُلِّ رِزْقٍ وَاسِعٍ حَلَالٍ طَيِّبٍ، وَمِنْ كُلِّ نِعْمَةٍ، ومِنْ كُلِّ سِعَةٍ، نَزَلَتْ أوْ تَنْزِلُ مِنْ السَّمَاءِ إلى الَأرْضِ في هذِهِ السَّاعَةِ، وَفي هذِهِ اللَّيْلَةِ، وَفي هَذَا اليَوْمِ، وَفي هَذَا الشَّهْرِ وَفي هذِهِ السَّنَةِ.

اللّهُمَّ إنْ كَانَتْ ذُنُوبِي قَدْ أَخْلَقَتْ وَجْهِي، وَحَالَتْ بَيني وبَيْنَكَ، وَغَيَّرْتَ حَالِي عِنْدَكَ، فَإنّي أسْأَلُكَ بِنْوُرِ وَجْهِكَ، الذي لا يُطْفَأُ، وَبِوَجْهِ مُحَمَّدٍ (صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله)، حَبِيبِكَ المُصْطَفَى، وَبِوَجْهِ وَليِّكَ عَلِيٍّ المُرْتَضَى، وَبِحَقِّ أَوْلِيَائِكَ، الذِينَ انتجبتهم، أنْ تُصَليَ على مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ تَغْفِرَ لي مَا مَضَى مِنْ ذُنُوبِي، وَأَنْ تَعْصِمَني فِيمَا بَقِيَ مِنْ عُمْرِي، وَأَعُوذُ بِكَ من كُلِّ شَيْءٍ مِنْ مَعَاصِيكَ أَبَداً ما أَبْقَيْتَني حَتَّى تَتَوَفَّاني، وَأنَا لَكَ مُطِيعٌ، وَأَنْتَ عَنِّي رَاضٍ، وَأَنْ تَخْتِمَ لي عَمَلي بِأَحْسَنِهِ، وَتَجْعَلَ لي ثَوَابَهُ الجَّنَةِ، وَأَنْ تَفَعَلَ بي ما أَنْتَ أَهْلُهُ، يا أَهْلَ التَّقْوىَ والمَغْفِرَةِ، صَلِّ على مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَارْحَمْني بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ» (2).

ولقد احتوى هذا الدعاء على أسمى صور التعظيم والتبجيل لله تعالى، الذي ما عرفه حقاً سوى أئمة أهل البيت (عليهم‌ السلام)، سدنة علوم النبي (صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله) وخزنة حكمه وآدابه.

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) اللمعة الدمشقية: 1 / 316 وجاء فيه أنّ يوم المباهلة هو اليوم الرابع والعشرون من ذي الحجة وقيل: يوم الخامس والعشرين من ذي الحجة.

(2) المصباح: ص 692؛ الإقبال: ص 517.

 

 

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.