المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05
إجراءات المعاينة
2024-11-05

مستلزمات عملية الاشراف
2023-03-11
إبن طباطبا العلوي
25-12-2015
ضغط العصف blast pressure
28-1-2018
ما ينبغي للحاج إذا دخل مكة
23-9-2016
بداية مرحلة البعثة النبوية
6-12-2015
القتل في الحال وسبق الاصرار في حالة المفاجأة بالزنى
20-3-2016


الدعاء  
  
1159   11:41 صباحاً   التاريخ: 26-9-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج3 , ص365-367.
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب / آداب الدعاء /

هو مخ العبادة ، و لذا ورد في فضله ما ورد من الآيات و الأخبار، و لا حاجة إلى ذكرها لاشتهارها.

والأدعية المأثورة كثيرة مذكورة في كتب الدعوات ، و لا يتصور مطلب من مطالب الدنيا و الآخرة إلا و قد وردت به أدعية ، فمن أراد شيئا منها فليأخذ من مواضعها.

ومما ينبغي لكل داع ، أن يراعى شرائط و آدابا في الدعاء ، حتى يستجاب له ، و يصل إلى فائدته ، و تحصل لنفسه نورانية ، و هي أن يترصد لدعائه الأوقات الشريفة ، و الأحوال الشريفة ، و الاماكن المتبركة المشرفة ، و ان يدعو متطهرا ، مستقبل القبلة ، رافعا يديه بحيث يرى باطن إبطيه ، و ان يخفض صوته بين الجهر و الاخفات ، و لا يتكلف السجع في دعائه  ويكون في غاية التضرع و الخشوع و الرهبة ، و أن يجزم و يتيقن إجابة دعائه ، و يصدق رجاءه فيه ، و ان يلح في الدعاء ، و يكرره ثلاثا ، و يفتح الدعاء بذكر اللّه و تمجيده ، و لا يبتدئ بالسؤال ، و أن يتوب ، و يرد مظالم العباد ، و يقبل على اللّه بكنه الهمة ، و هو السبب القريب للإجابة ، و ان‏ يكون مطعمه و ملبسه من الحلال ، و هو أيضا من عمدة الشرائط ، و أن يسمى حاجته ، و يعم في الدعاء ، و يبكي عنده ، و هو أيضا سيد الآداب ، وان يتقدم في الدعاء قبل الحاجة إليه ، و ألا يعتمد في حوائجه على غير اللّه تعالى ، قال الصادق (عليه السلام) : «احفظ أدب الدعاء ، و انظر من تدعو، و كيف تدعو ، و لما ذا تدعو، و حقق عظمة اللّه و كبرياءه ، و عاين بقلبك علمه بما في ضميرك ، و اطلاعه على سرك و ما تكن فيه من الحق و الباطل ، و اعرف طرق نجاتك و هلاكك ، كيلا تدعو اللّه بشي‏ء عسى فيه هلاكك و أنت تظن أن فيه نجاتك ، قال اللّه تعالى : { وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا} [الإسراء : 11].

وتفكر ما ذا تسأل ، و لما ذا تسأل , و الدعاء استجابة الكل منك للحق ، و تذويب المهجة في مشاهدة الرب ، و ترك الاختيار جميعا ، و تسليم الأمور كلها - ظاهرها و باطنها - الى اللّه تعالى ، فان لم تأت بشرط الدعاء فلا تنتظر الإجابة ، فانه يعلم السر و أخفى ، فلعلك تدعوه بشي‏ء قد علم من سرك خلاف ذلك.

واعلم انه لو لم يكن اللّه أمرنا بالدعاء ، لكنا إذا اخلصنا الدعاء تفضل علينا بالإجابة ، فكيف و قد ضمن ذلك لمن أتى بشرائط الدعاء ، و سئل رسول اللّه (صلى الله عليه واله) عن اسم اللّه الأعظم ، فقال : (كل اسم من أسماء اللّه أعظم) , ففرغ قلبك عن كل ما سواه ، و ادعه بأي اسم شئت ، فليس في الحقيقة للّه اسم دون ، بل هو اللّه الواحد القهار, و قال النبي (صلى الله عليه واله) : (إن الله لا يستجيب دعاء من قلب لاه) , فإذا اتيت بما ذكرت لك من‏ شرائط الدعاء ، و اخصلت سرك لوجهه ، فأبشر بإحدى ثلاث : إما ان يعجل لك بما سألت ، وإما ان يدخر لك بما هو أفضل منه ، و إما ان يصرف عنك من البلاء ما لو أرسله عليك لهلكت» .

وسئل من الصادق (عليه السلام) : ما لنا ندعوا ولا يستجيب لنا؟ , فقال : «لانكم تدعون من لا تعرفونه ، وتسألون من لا تفهمونه ، فالاضطرار عين الدين ، و كثرة الدعاء مع العمى عن اللّه من علامة الخذلان ، لان من لم يعرف ذلة نفسه وقلبه و سره تحت قدرة اللّه ، حكم على اللّه بالسؤال ، وظن ان سؤاله دعاء ، والحكم على اللّه من الجرأة على اللّه تعالى».

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.