المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

التضاريس لقارة اسيا
2024-09-03
جواز أن يقاسم الساعي الثمرة مع المالك قبل الجذاذ وبعده‌
29-11-2015
Decimal Numbering
2024-09-28
الجهاز العصبي المركزي
26-5-2016
تحضير اوكزالات (2،4-هكساداياين-1،6-بس اريل اميدو) Synthesis of 2,4-hexadiyne-1,6-bis (aryl amido) oxalate
2024-03-26
Isocline
24-11-2021


ترجمة أبي يحيى ابن عاصم  
  
231   03:24 مساءً   التاريخ: 2024-09-16
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة : مج6، ص: 148
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-7-2016 2080
التاريخ: 28-12-2015 3882
التاريخ: 23-06-2015 2769
التاريخ: 13-2-2016 2772

ترجمة أبي يحيى ابن عاصم

هو الإمام العلامة الوزير الرئيس الكاتب الجليل البليغ الخطيب الجامع الكامل الشاعر المفلق الناثر الحجة ، خاتمة رؤساء الأندلس بالاستحقاق ، ومالك خدم البراعة بالاسترقاق ، أبو يحيى محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن عاصم ، القيسي الأندلسي الغرناطي ، قاضي الجماعة بها ، كان رحمه الله تعالى ـ من أكابر فقهائها وعلمائها ورؤسائها ، أخذ عن الإمام المحقق أبي الحسن ابن سمعت ، والإمام القاضي أبي القاسم ابن سراج ، والشيخ الراوية أبي عبد الله المنتوري ، والإمام أبي عبد الله البياني، وغيرهم ، ومن تأليفه شرح تحفة والده ، وذكر فيه أنه ولي القضاء سنة ثمان وثلاثين وثمانمائة ، ومنها كتاب جنة الرضى في التسليم لما قدر الله تعالى وقضى » وكتاب الروض الأريض في تراجم ذوي السيوف والأقلام والقريض ( كأنه ذيل به إحاطة لسان الدين ابن الخطيب ، وله غير ذلك ، وقد أطلت الكلام في ترجمته من كتابي « أزهار الرياض في أخبار عياض وما يناسبها مما يحصل للنفس به ارتياح وللعقل ارتياض »  .

ووصفه ابن فرج السبتي بأنه الأستاذ العلم الصدر المفتي القاضي رئيس الكتاب، ومعدن السماحة، ومنبع الآداب.





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.