أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-12-06
994
التاريخ: 17-10-2014
1094
التاريخ: 2023-12-06
797
التاريخ: 12-10-2014
1485
|
اختلف المفسِّرون في مكان نزول هذه السورة، على قولين: أكثرهم على أنّها مكّيّة، وبعضهم على أنّها مدنيّة[1]:
• القول الأوّل: مكّيّة السورة: تمسّك القائلون بمكّيّتها، بمجموعة من الأمور الواردة فيها، التي - عادة - ما تتناولها السور المكّيّة، منها: قِصَر آياتها، ورود الأقسام فيها، الحديث عن أصل المعاد والبعث والنشور[2].
• القول الثاني: مدنيّة السورة: تمسّك القائلون بمدنيّتها، بمجموعة من الروايات الواردة بصدد بيان أسباب النزول، منها:
- روي أنّه بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سريّة إلى حي من كنانة، فاستعمل عليهم المنذر بن عمرو الأنصاريّ، أحد النقباء، فتأخّر رجوعهم، فقال المنافقون: قُتِلوا جميعاً. فأخبر الله تعالى عنها بقوله: ﴿وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا﴾[3].
- روي أنّه نزلت السورة لمّا بعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليّاً عليه السلام إلى ذات السلاسل، فأوقع بهم، وذلك بعد أن بعث عليهم مراراً غيره من الصحابة، فرجع كلّ منهم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم[4].
- روي عن الإمام أبي عبد الله الصادق عليه السلام - في حديث طويل - أنّه قال: "وسُمّيت هذه الغزوة ذات السلاسل، لأنّه (الإمام علي عليه السلام) أسر منهم، وقتل، وسبى، وشدّ أسراهم في الحبال مكتّفين، كأنّهم في السلاسل. ولمّا نزلت السورة، خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى الناس، فصلّى بهم الغداة، وقرأ فيها: ﴿وَالْعَادِيَاتِ﴾، فلمّا فرغ من صلاته، قال أصحابه: هذه سورة لم نعرفها؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: نعم، إنّ عليّاً ظفر بأعداء الله، وبشّرني بذلك جبرائيل عليه السلام في هذه الليلة. فقَدِمَ علي عليه السلام بعد أيام بالغنائم والأسارى"[5].
وبناءً على ما تقدّم من روايات أسباب النزول، فإنّ القول بمدنيّة السورة هو القول الأوفق، ولا سيما بملاحظة الرواية الأخيرة، التي صرّحت بأنّ المسلمين لم يكونوا على علم بهذه السورة قبل قراءة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لها في صلاته التي صلّاها بهم، بعد واقعة ذات السلاسل التي حدثت في العام الثامن للهجرة.
وبهذه القرينة الأخيرة لا يُمكن التمسّك بمكّيّة السورة، بصرف الروايات المتقدّمة عن بيان سبب النزول، وحملها على خصوص التفسير بالمصداق.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
وفد كلية الزراعة في جامعة كربلاء يشيد بمشروع الحزام الأخضر
|
|
|