المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

الإستراتيجيـات البديـلة لمزيـج المـنتجات Alternatives Strategies of Products Mix
2023-06-04
الجلوبيولين المناعي A
20-3-2017
تقييم موجب الغضب
29-12-2018
فضل سورة الحج
2023-10-29
جَمْعُ القرآن على عَهْد النبيّ (صلّى الله عليه وآله)
16-10-2014
علم الغيب خاص بالله
3-10-2014


العوامل التي تحدد فاعلية تأثير الاتصال  
  
3386   11:19 صباحاً   التاريخ: 27-6-2016
المؤلف : عمر عبد الرحيم نصر الله
الكتاب أو المصدر : مبادئ الاتصال التربوي والانساني
الجزء والصفحة : ص78ـ79
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /

‏معظم الأبحاث التي أجريت بهدف الوصول إلى معرفة مدى التأثير في عملية الاتصال أكدت على أنه كلما زاد الطابع الشخصي لعملية الاتصال أدى إلى زيادة التأثير. وقوة هذا النوع من الاتصال تعود لكونه اكثر مرونة في عملية التغلب على التأثير المعاكس بالإضافة إلى أنه يشعر الفرد بالثقة في مصدر الاتصال أو القائم به. فمثلا من الممكن أن يكون تأثير الراديو أقوى من تأثير الصحيفة وذلك لكونه يتصف بصفات أكثر شخصية ويعطي شعور بان المذيع يتحدث إلى المستمع وهذا بدوره يعطي الإحساس بالمشاركة بين الطرفين، ويحقق نوع من الروابط الايجابية، مثلما يحدث عن طريق الاتصال الشخصي والمباشر بين شخص وآخر أو شخص ومجموعة من الأفراد.

ولقد كان يعتقد بعض الناس أن القابلية للتأثر بالاتصال من الممكن أن تكون صفة شخصية للفرد، بمعنى أنه من الممكن القيام بعملية إقناع لبعض الناس وفي الوقت نفسه تصعب هذه العملية والقيام بها مع البعض الآخر، وبدون أن تكون لذلك علة بموضوع الاتصال، ولكن وفي هذا المجال بالذات فقد توصل الباحثون عن طريق التجارب إلى الاستنتاج الذي يقول بأنه يسهل التأثير على بعض الناس في مواقف معينة دون الأخرى ومن الصعب أن نجد فردا معينا يقوم بمقاومة كل المحاولات للتأثير عليه، وفي الوقت نفسه لن نجد الفرد الذي يتأثر بسهولة من كل محاولات التأثير. وهذا يعني أنه لا توجد قابلية عامة للتأثر بالاتصال، ومن المفضل أن نقول بأن الأفراد الذين يتصفون بصفات شخصية معينة يكون من السهل التأثير عليهم بأنواع معينة من الاتصال.

وبالرغم من كل هذا يجب أن نقول إنه ما زال للاتصال ووسائله تأثيرات وهذه التأثيرات قسم منها يكون مباشر وفوري، وتكون هادئة بعيدة الأمد ولا يمكن عزلها عن الأسباب الأخرى التي لها علاقة بالسلوك وعملية الاتصال تعتبر عاملا أساسيا في تحديد ما يعرفه الناس ويؤمنون به ويفعلونه.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.