المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17599 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

البصلة Bulbs
19-2-2017
الأشعة الكونية cosmic rays
10-7-2018
Samuel Molyneux
1-2-2016
دور القاضي الإداري في توسيع وتطوير فكرة النظام العام
17-1-2019
استعمال (مس) في قوله {يَمْسَسْكَ اللّٰهُ بِضُرٍّ}
6-12-2015
Spheroidal Wave Function
25-7-2019


الحضور القلبيّ والعقليّ مع القرآن  
  
244   01:46 صباحاً   التاريخ: 2024-09-03
المؤلف : مركز نون للترجمة والتأليف
الكتاب أو المصدر : اساسيات علم التفسير
الجزء والصفحة : ص44-45.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قضايا أخلاقية في القرآن الكريم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-04-2015 2199
التاريخ: 10-10-2014 2441
التاريخ: 6-10-2014 2145
التاريخ: 2023-07-25 3578

الحضور القلبيّ والعقليّ مع القرآن

إنّ معاني القرآن لا يدركها، ولن يدركها على حقيقتها، ويعرف عظمتها إلّا من يحسّها في أعماقه، ويسلّم معها بقلبه وعقله، ويختلط إيمانه بها بدمه ولحمه(1).

وكيفيّة تحقيق هذا الأمر تكمن بالتفكّر في كلّ آية من الآيات الشريفة وتطبيق مفادها في النفس ورفع نقصانها بواسطة هذا التطبيق، فعلى سبيل المثال: ينبغي التفكّر في قصة آدم عليه السلام الشريفة والسؤال عن سبب مطروديّة الشيطان عن جناب القدس مع تلك السجدات والعبادات الطويلة، لكي يطهّر الإنسان نفسه منه، لأنّ مقام القرب الإلهيّ مقام المطهّرين، فمع الأوصاف والأخلاق الشيطانية لا يمكن القدوم إلى ذلك الجناب الرفيع. وفي عدم سجود إبليس نجد أنّ الأمر راجع إلى رؤية النفس والعجب، حيث قال: {أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ} [الأعراف: 12].

فهذا العجب صار سبباً لحبّ النفس والاستكبار، وصار سبباً للاستقلال والاستكبار وعصيان الأمر، فصار مطروداً عن الجناب. فهو مطرود، وليس للشيطان خصوصية، فما كان سبباً لطرده عن جناب القدس يكون مانعاً من أن نتطرّق إليه. كما نتفكّر في سبب مزيّة آدم عليه السلام وأفضليّته على الملائكة، فنرى أنّ سبب التفضيل هو تعليم الأسماء، كما قال تعالى: {وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا} [البقرة: 31]. والمرتبة العالية من تعليم الأسماء هي التحقّق بمقام أسماء الله. كما أنّ المرتبة العالية من الإحصاء الذي هو في الرواية الشريفة أنّ لله تسعاً وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة، هي التحقّق بحقيقتها التي تنيل الإنسان جنة الأسماء. فالإنسان يستطيع أن يكون مظهراً لأسماء الله، والآية الكبرى الإلهية بالارتياضات القلبية، ويكون وجوده وجوداً ربّانياً، ويكون المتصرّف في مملكته يدا الجمال والجلال الإلهيّ. وبالجملة، من أراد أن يأخذ من القرآن الشريف الحظّ الوافر والنصيب الكافي فلا بدّ له من أن يطبّق كلّ آية شريفة من الآيات على حالات نفسه حتّى يستفيد استفادة كاملة، مثلاً يقول الله تعالى في سورة الأنفال في الآية الشريفة: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} [الأنفال: 2] ، فلا بدّ للسالك من أن يلاحظ هل هذه الأوصاف الثلاثة منطبقة عليه، وهل قلبه يجِلُ إذا ذكر الله ويخاف؟ وإذا تليت عليه الآيات الشريفة الإلهية يزداد نور الإيمان في قلبه؟ وهل اعتماده وتوكّله على الحقّ تعالى؟ أو أنّه في كلّ من هذه المراحل راجل ومن كلّ هذه الخواص محروم؟ فإن أراد أن يفهم أنّه من الحق تعالى خائف وقلبه من خوفه وجل، فلينظر إلى أعماله. فوظيفة السالك إلى الله هي أن يعرض نفسه على القرآن الشريف، فكما أنّ الميزان في صحة الحديث وعدم صحته واعتباره وعدم اعتباره أن يعرض على كتاب الله فما خالف كتاب الله فهو باطل وزخرف، كذلك الميزان في الاستقامة والاعوجاج والشقاوة والسعادة هو أن يكون مستقيماً وصحيحاً في ميزان كتاب الله، وكما أن خُلق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو القرآن، فاللازم له أن يجعل خُلقه موافقاً للقرآن حتّى يكون مطابقاً لخُلق الوليّ الكامل أيضاً، والخُلق الذي يكون مخالفاً لكتاب الله فهو زخرف وباطل. وكذلك جميع المعارف وأحوال قلبه وأعمال الباطن والظاهر له لا بدّ من أن يطبّقها على كتاب الله ويعرضها عليه حتّى يتحقّق بحقيقة القرآن ويكون القرآن له صورة باطنية(2).

 

______________________
1.انظر: مغنيّة، محمّد جواد: التفسير الكاشف، ط3، بيروت، دار العلم للملايين، 1981م، ج1، المقدّمة، ص9-10.

2. انظر: الخميني، الآداب المعنويّة للصلاة، م.س، ص353-356.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .