أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-09-26
1108
التاريخ: 10-10-2014
2310
التاريخ: 22-04-2015
2078
التاريخ: 2023-07-08
1434
|
قال تعالى : {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا}[النساء : 58]
أمر سبحانه بأداء الأمانة فقال { إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها } قيل في المعنى بهذه الآية أقوال ( أحدها ) أنها في كل من اوتمن أمانة من الأمانات و أمانات الله أوامره و نواهيه و أمانات عباده فيما يأتمن بعضهم بعضا من المال و غيره عن ابن عباس و أبي بن كعب و ابن مسعود و الحسن و قتادة و هو المروي عن أبي جعفر و أبي عبد الله (عليه السلام) ( و ثانيها ) إن المراد به ولاة الأمر أمرهم الله أن يقوموا برعاية الرعية و حملهم على موجب الدين و الشريعة عن زيد بن أسلم و مكحول و شهر بن حوشب و هو اختيار الجبائي و رواه أصحابنا عن أبي جعفر الباقر و أبي عبد الله الصادق قالا أمر الله تعالى كل واحد من الأئمة أن يسلم الأمر إلى من بعده ، و يعضده أنه سبحانه أمر الرعية بعد هذا بطاعة ولاة الأمر و روي عنهم أنهم قالوا آيتان إحداهما لنا و الأخرى لكم قال الله { إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها } الآية ثم قال {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ } [النساء: 59] الآية و هذا القول داخل في القول الأول لأنه من جملة ما ائتمن الله عليه الأئمة الصادقين و لذلك قال أبو جعفر (عليه السلام) إن أداء الصلاة و الزكاة و الصوم و الحج من الأمانة و يكون من جملتها الأمر لولاة الأمر بقسم الصدقات و الغنائم و غير ذلك مما يتعلق به حق الرعية و قد عظم الله سبحانه أمر الأمانة بقوله {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ} [غافر: 19] و قوله { لا تخونوا الله و الرسول } و قوله { و من أهل الكتاب من أن تأمنه بقنطار يؤده إليك } الآية {لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ} [الأنفال: 27] إنه خطاب للنبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) برد مفتاح الكعبة إلى عثمان بن طلحة حين قبض منه المفتاح يوم فتح مكة و أراد أن يدفعه إلى العباس لتكون له الحجابة و السقاية عن ابن جريج و المعول على ما تقدم و إن صح القول الأخير و الرواية فيه فقد دل الدليل على أن الأمر إذا ورد على سبب لا يجب قصره عليه بل يكون على عمومه {وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ} [النساء: 58] أمر الله الولاة و الحكام أن يحكموا بالعدل و النصفة و نظيره قوله {يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ } [ص: 26] و روي أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) قال لعلي: "سو بين الخصمين في لحظك و لفظك" و ورد في الآثار أن الصبيين ارتفعا إلى الحسن بن علي في خط كتباه و حكماه في ذلك ليحكم أي الخطين أجود فبصر به علي فقال يا بني أنظر كيف تحكم فإن هذا حكم و الله سائلك عنه يوم القيامة {إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ} [النساء: 58] أي نعم الشيء ما يعظكم به من الأمر برد الأمانة و النهي عن الخيانة و الحكم بالعدل و معنى الوعظ الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و قيل هو الأمر بالخير و النهي عن الشر {إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا } [النساء: 58] بجميع المسموعات و « بصيرا » بجميع المبصرات و قيل معناه عالم بأقوالكم و أفعالكم و أدخل (كان) تنبيها على أن هذه الصفة واجبة له فيما لم يزل .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|