المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
التربة المناسبة لزراعة الفجل
2024-11-24
مقبرة (انحور خعوي) مقدم رب الأرضين في مكان الصدق في جبانة في دير المدينة
2024-11-24
اقسام الأسارى
2024-11-24
الوزير نفررنبت في عهد رعمسيس الرابع
2024-11-24
أصناف الكفار وكيفية قتالهم
2024-11-24
الكاهن الأعظم «لآمون» (رعمسيس نخت) وأسرته
2024-11-24

التنظيم القانوني لمحكمة التنازع في الجزائر
1-9-2020
انواع البيئة والاوساط الاجتماعية
20-1-2016
إحاطة الخطيئة
25-09-2014
شعر لأبي بكر ابن حبيش
2024-05-06
مفهوم ادارة الجودة الشاملة
27-6-2016
اعمال البناء والقواطع
2023-03-21


الزهد في كلام رسول الله "ص"  
  
287   03:29 مساءً   التاريخ: 2024-08-27
المؤلف : مركز المعارف للتأليف والتحقيق
الكتاب أو المصدر : نهج الرسول
الجزء والصفحة : ص114-116
القسم : سيرة الرسول وآله / النبي الأعظم محمد بن عبد الله / التراث النبوي الشريف /

 معنى الزهد 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «الزُّهْدُ لَيْسَ بِتَحْرِيمِ الْحَلَالِ ولَكِنْ أَنْ يَكُونَ بِمَا فِي يَدَيِ اللَّهِ أَوْثَقَ مِنْهُ بِمَا فِي يَدَيْه»[1].

 الزهد في الدنيا 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا قَصْرُ الْأَمَلِ وشُكْرُ كُلِّ نِعْمَةٍ والْوَرَعُ عَنْ كُلِّ مَا حَرَّمَ اللَّهُ»[2]. صفات الزاهدين 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «إِنَ الزَّاهِدِينَ فِي الدُّنْيَا تَبْكِي قُلُوبُهُمْ وإِنْ ضَحِكُوا، ويَشْتَدُّ حُزْنُهُمْ وإِنْ فَرِحُوا، ويَكْثُرُ مَقْتُهُمْ أَنْفُسَهُمْ وإِنِ اغْتُبِطُوا بِمَا رُزِقُوا»[3].

 آثار الزهد 

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «... ِ طُوبَى لِمَنْ تَوَاضَعَ لِلَّهِ عَزَّ ذِكْرُهُ، وزَهِدَ فِيمَا أَحَلَّ اللَّهُ لَهُ مِنْ غَيْرِ رَغْبَةٍ عَنْ سِيرَتِي، ورَفَضَ زَهْرَةَ الدُّنْيَا مِنْ غَيْرِ تَحَوُّلٍ عَنْ سُنَّتِي، واتَّبَعَ الْأَخْيَارَ مِنْ عِتْرَتِي مِنْ بَعْدِي، وجَانَبَ أَهْلَ الْخُيَلَاءِ والتَّفَاخُرِ والرَّغْبَةِ فِي الدُّنْيَا الْمُبْتَدِعِينَ خِلَافَ سُنَّتِي الْعَامِلِينَ بِغَيْرِ سِيرَتِي....»[4].

وروي أنّه قال لرجل لرسول الله (صلى الله عليه وآله):

  1. «يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِي شَيْئاً إِذَا أَنَا فَعَلْتُهُ أَحَبَّنِيَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ وأَحَبَّنِيَ النَّاسُ مِنَ الْأَرْضِ فَقَالَ لَهُ ارْغَبْ فِيمَا عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ يُحِبَّكَ اللَّهُ وازْهَدْ فِيمَا عِنْدَ النَّاسِ يُحِبَّكَ النَّاسُ»[5].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «مَنْ مَاتَ ولَمْ يَتْرُكْ دِرْهَماً ولَا دِينَاراً لَمْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ أَغْنَى مِنْه»[6].

ما رواه أبو سعيد الخدري، قال:

  1. سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول لرجل يعظه: «ارْغَبْ فِيمَا عِنْدَ اللَّهِ يُحِبَّكَ اللَّهُ، وازْهَدْ بمَا فِي أَيْدِي النَّاسِ يُحِبَّكَ النَّاسُ، إِنَّ الزَّاهِدَ فِي الدُّنْيَا يَرْتَجِي ويُرِيحُ قَلْبَهُ وبَدَنَهُ فِي الدُّنْيَا والْآخِرَةِ، والرَّاغِبَ فِيهَا يُتْعِبُ قَلْبَهُ وبَدَنَهُ فِي الدُّنْيَا والْآخِرَةِ، لَيَجِيئَنَّ أَقْوَامٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَهُمْ حَسَنَاتٌ كَأَمْثَالِ الْجِبَالِ فَيُؤْمَرُ بِهِمْ إِلَى النَّارِ، فَقِيلَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَمُصَلُّونَ كَانُوا؟ قَالَ نَعَمْ كَانُوا يُصَلُّونَ ويَصُومُونَ ويَأْخُذُونَ وَهْناً مِنَ اللَّيْلِ؛ لَكِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا لَاحَ لَهُمْ شَيْءٌ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَثَبُوا عَلَيْهِ»[7].

 لا رهبانيّة في الإسلام 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «لَيْسَ فِي أُمَّتِي رَهْبَانِيَّةٌ ولَا سِيَاحَةٌ ولَا زَمٌّ» يَعْنِي سُكُوتٌ[8].
 

[1]  أعلام الدين، ص293؛ بحار الأنوار، ج77، ص174، ح8.

[2]  تحف العقول، ص58، 220؛ بحار الأنوار، ج77، ص163، ح176.

[3]  إرشاد القلوب، ج1، ص34.

[4] الكافي، ج8، ص168، ح190.

[5] الخصال، ص61، ح84؛ تهذيب الأحكام، ج6، ص433، ح223؛ شعب الايمان، البيهقي، ج7، ص344(قريب منه).

[6]  الدعوات، ص123، ح301؛ بحار الأنوار، ج71، ص267، ح17.

[7]  أعلام الدين، ص343؛ مكارم الأخلاق، ص140؛ بحار الأنوار، ج77، ص188 (بتفاوت يسير).

[8]  الخصال، ص137، ح154؛ معاني الأخبار، ص173، ح1.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.