المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9093 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01
المختلعة كيف يكون خلعها ؟
2024-11-01
المحكم والمتشابه
2024-11-01
الاستجابة اللاإرادية الجنسية للماشية sexual reflex
2024-11-01
المحاجة في الدين وتوضيح العقيدة
2024-11-01
الله هو الغني المقتدر
2024-11-01

العلاج الروحاني للاكتئاب
30-4-2017
الساسانيون
17-10-2016
منتجون أم مستهلكون؟
25/9/2022
شبه الموصل أرسنيد جاليوم gallium arsenide semiconductor
2-7-2019
التطور التاريخي للجودة
29-6-2016
{واذ يعدكم الله احدى الطائفتين انها لكم}
2024-06-05


خشية الله تعالى في كلام رسول الله "ص"  
  
236   01:30 مساءً   التاريخ: 2024-08-25
المؤلف : مركز المعارف للتأليف والتحقيق
الكتاب أو المصدر : نهج الرسول
الجزء والصفحة : ص45-47
القسم : سيرة الرسول وآله / النبي الأعظم محمد بن عبد الله / التراث النبوي الشريف /

 الحثّ على خشية الله تعالى 

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «... وأَعْلَى النَّاسِ مَنْزِلَةً عِنْدَ اللَّهِ أَخْوَفُهُمْ مِنْه»[1].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «... طُوبى لِمَنْ شَغَلَهُ خَوْفُ اللَّهِ- عَزَّ وَجَلَّ- عَنْ خَوْفِ النَّاس... »[2].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «جِمَاعُ الْخَيْرِ خَشْيَةُ اللَّه»[3].

 حقيقة الخشية وموجباتها 

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: في وصيّته إلى الإمام علي (عليه السلام):

  1. «... الْخَوْفُ مِنَ اللَّهِ [عزّ ذكره] كَأَنَّكَ تَرَاه... »[4].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «اخْشَ اللَّهَ فِي النَّاسِ ولَا تَخْشَ النَّاسَ فِي اللَّه»[5].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «مَنْ كَانَ بِاللَّهِ أَعْرَفَ كَانَ مِنَ اللَّهِ أَخْوَف»[6].

 علامات الخشية من الله تعالى 

قال النبي (صلى الله عليه وآله):

  1. «إنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَذْهَبُوا خَشْيَةَ اللَّهِ مِنْ قُلوبِهِمْ، فَحَضَرَتْ أَبْدانُهَمْ وَغابَتْ قُلوبُهُمْ، وإِنَّ اللَّه لا يَقْبَلُ مِنْ عَبْدٍ لا يُحضِرُ مِنْ قَلْبِهِ مَا يُحْضِرُ مِنْ بَدَنِهِ»[7].

 آثار الخشية من الله تعالى 

عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله):

  1. «إِذَا اقْشَعَرَّ جَسَدُ الْعَبْدِ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ تَحَاتَّتْ ذُنُوبُهُ كَمَا تتحاتت [تَتَحَاتُ] عَنِ الشَّجَرَةِ الْيَابِسَةِ وَرَقُهَا» [8].

 البكاء من خشية الله تعالى 

روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «إِنَ اللَّهَ يُحِبُّ كُلَّ قَلْبٍ حَزِين»[9].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «طُوبَى لِشَخْصٍ نَظَرَ إِلَيْهِ اللَّهُ يَبْكِي عَلَى ذَنْبٍ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ لَمْ يَطَّلِعْ عَلَى ذَلِكَ الذَّنْبِ غَيْرُه»[10].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «مَا اغْرَوْرَقَتْ عَيْنَا عَبْدٍ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ إِلَّا حَرَّمَ اللَّهُ جَسَدَهُ عَلَى النَّارِ، فَإِنْ فَاضَتْ عَلَى خَدِّهِ لَمْ يَرْهَقْ قَتَرٌ ولا ذِلَّةٌ، ومَا مِنْ عَمَلٍ إِلَّا ولَهُ وَزْنٌ وثَوَابٌ إِلَّا الدَّمْعَةُ فَإِنَّهَا تُطْفِئُ بُحُوراً مِنَ النَّار»[11].
 

[1] أعلام الدين، ص337، ح15.

[2]  الكافي، ج8، ص168، ح190.

[3] تنبيه الخواطر ونزهة النواظر (مجموعة ورّام)، ج2، ص122.

[4]  الزهد، ص21، ح47، المحاسن، ج1، ص81، ح48.

[5]  تنبيه الخواطر ونزهة النواظر (مجموعة ورّام)، ج2، ص113.

[6]  بحار الأنوار، ج70، ص393، ح64.

[7] تاريخ اليعقوبي، ج1، ص430.

[8]  تنبيه الخواطر ونزهة النواظر (مجموعة ورّام)، ج2، ص32؛ مجمع البيان، ج8، ص773.

[9]  الدعوات، ص120، ح281؛ مسند الشاميين، الطبراني، ج2، ص351.

[10]  الأمالي (المفيد)، ص67، ح2؛ كنز العمال، ج3، ص148(قريب منه).

[11] تنبيه الخواطر ونزهة النواظر (مجموعة ورّام)، ج1، ص87.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.