العلاقات العامة عند البابليين والآشوريين

اهتم ملوك بابل وأشور بالتأثير في عواطف الناس، وأفكارهم، واتجاهاتهم خلال الأحداث السياسية والعسكرية والاقتصادية، والثورات. فكانوا يوجهون الإرشادات والتعليمات مفسرة مشروحة بهدف تكييف أذهان الجماهير مع كل اتجاه أو حدث جديد.

وكان لملوك بابل صحف تسجل فيها الأحداث اليومية، كما توجه عن طريقها التعليمات.

ومن الملفت للنظر أن أولئك الملوك كانوا ذوي حس إعلامي مثل في اختيار الوقت المناسب لحملاتهم الإعلامية. فقد كان " حموراي " يدعو عماله وموظفيه في الأقاليم للحضور إلى بابل في الأعياد والمناسبات، ويقوم أثناء ذلك بتوجيه أوامره وتعليماته.

أما الآشوريون فكانوا أول من ابتدع النشرات المصورة (اللوحات الطينية المصورة) التي تروي حوادث انتصاراتهم وتنكيلهم بأعدائهم. وقد عثر على مشاهد تصور كيفية التمثيل

بالأسرى والملك والرعايا الأعداء، وعرضوا ذلك في قصورهم وشوارعهم الكبرى. ولا شك في أن ذلك كان يعمل عمل الملصقات واللافتات في يومنا هذا، وهو أسلوب من أساليب عمل العلاقات العامة.