أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-07-11
2742
التاريخ: 2024-05-01
606
التاريخ: 2023-10-04
1157
التاريخ: 17-10-2016
1695
|
اليقين: هو إزاحة الشك وتحقيق الأمر ([1])، وعن المجمع: هو نقيض الشك، والعلم نقيض الجهل، تقول علمته يقيناً، وقوله تعالى: ( وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ) أي حتى يأتيك الموت.
وأما المراد منها في هذه الزيارة هو الموت « حتى أتاك اليقين »، أي الموت اُقيم السبب مقام المسبب فإنّ بالموت يزول الشك ويحصل العلم بما اخبر به النبي (صلى الله عليه وآله) من أحوال النشأة الأُخرى، وهذا بالنسبة إلى عامّة الناس وأما الخصيصون من العباد فهم على يقين وعلم في جميع أحوالهم كأبي عبد الله الحسين (عليه السلام) فكأنهم يعاينون الجنة والنار والصراط والميزان وسائر ما اخبر به النبي (صلى الله عليه وآله)، ومن هنا قال الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام): « لو كشف لي الغطاء لما ازددت يقينا »، وحمل الصوفية هذه الآية على ظاهرها فزعموا أن لا تكليف على أولياء الله لانهم بلغوا معارج اليقين، وفساد ما ذهبوا إليه ظاهر مسبّبين، وقال تعالى: ( إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ ) ([2]) جاء في التفسير: الحق هو العلم من حيث ان الخارج الواقع يطابقه، واليقين هو العلم الذي لا شك فيه ولا ريب فإضافة الحق إلى اليقين نحو من الاضافة البيانية حبي بها للتأكيد ([3]).
قال المجلسي رحمه الله: ولليقين ثلاث مراتب: علم اليقين، وعين اليقين، وحق اليقين، قال تعالى: ( كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ )، ( إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ ) والفرق بينهما إنما ينكشف بمثال فعلم اليقين بالنار مثلاً، هو مشاهدة المرئيات بتوسط نورها، وعين اليقين بها هو معاينة جرمها، وحق اليقين بها الاحتراق فيها وانمحاء الهوية بها والصيرورة ناراً صرفاً، وليس وراء هذا غاية ولا هو قابل للزيادة، لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا، قال النبي (صلى الله عليه وآله) إلّا أن الناس لم يؤتوا في الدنيا شيئاً خيراً من اليقين والعافية فاسألوهما الله، وقال (صلى الله عليه وآله): كفى باليقين غنى ، وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): اليقين رأس الدين، وقال الصادق (عليه السلام): ان العمل الدائم القليل على يقين أفضل عند الله من العمل الكثير على غير يقين ([4])، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): اما علامة الموقن فستّة: ايقن بالله حقاً فآمن به، وايقن بان الموت حق محذره، وايقن بان البعث حق فخاف الفضيحة، وايقن بان الجنة حق فاشتاق اليها، وايقن بان النار حق فظهر سعيه للنجاة منها وايقن بان الحساب حق فحاسب نفسه.
وروي في الكافي عن اسحاق بن عمال قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) صلّى بالناس الصبح فنظر إلى شاب في المسجد وهو يخفق ويهوي برأسه مصفراً لونه قد نحف جسمه وغارت عيناه في رأسه فقال له رسول الله: كيف أصبحت يا فلان؟ قال: اصبحت يا رسول موقناً، فعجب رسول الله (صلى الله عليه وآله) من قوله وقال: ان لكل يقين حقيقة فما حقيقة يقينك؟ فقال: ان يقيني يا رسول الله هو الذي احزنني واسهر ليلي واظمأ هواجري فعزفت نفسي عن الدنيا وما فيها، حتى كأني انظر إلى عرش ربي وقد نصب للحساب وحشر الخلائق لذلك، وأنا فيهم وكأني انظر إلى أهل الجنة يتنعمون في الجنة ويتعارفون وعلى الأرائك متكئون، وكأني انظر إلى أهل النار وهم فيها معذبون مصطرخون، وكأني الآن اسمع زفير النار يدور في مسامعي، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لاصحابه هذا عبد نور الله قلبه بالإيمان ثم قال له الزم ما انت عليه فقال الشاب: ادع الله لي يا رسول الله ان اُرزق الشهادة معك، فدعا له رسول الله (صلى الله عليه وآله) فلم يلبث ان خرج في بعض غزوات النبي (صلى الله عليه وآله) فاستشهد بعد تسعة نفر وكان هو العاشر ([5]).
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|