المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

تأثير جسيمات (α)
23-1-2022
الإحسان الى الأم
17-7-2017
الدراسة القومية
30-3-2018
حكم كثير الشك في الوضوء
13-12-2016
عناصر مشتركة بين الجريدة والمجلة- العنوان
23-8-2021
Carbonyl Compounds IR Spectra
13-10-2019


أضواء على دعاء اليوم التاسع عشر.  
  
606   01:26 صباحاً   التاريخ: 2024-05-01
المؤلف : السيّد عامر الحلو.
الكتاب أو المصدر : أضواء على أدعية النبي الأعظم (ص) في أيّام شهر رمضان المبارك.
الجزء والصفحة : ص 73 ـ 75.
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

دعاء اليوم التاسع عشر:
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ وَفِّرْ فيهِ حَظِّي مِن بَرَكاتِهِ، وَسَهِّلْ سَبيلي إلى خيْراتِهِ، وَلا تَحْرِمْني قَبُولَ حَسَناتِهِ، يا هادِيًا إلى الحَقِّ المُبينِ.

أضواء على هذا الدعاء:
«اللهمّ وفّر فيه حظّي من بركاته».
في هذه الفقرة من الدعاء يطلب (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم) من الله تبارك وتعالى أن يجعل حظه ونصيبه وافرًا مستفيضًا من بركات ذلك اليوم، وفي كلِّ يوم بعده .
و[الموفور ـ لغة ـ الشيء التام، ويقال: وفّر عليه حقّه توفيراً ، واستوفره ، أي : استوفاه، وهم متوافرون ، أي : هم كثيرُ ] (1).
«وسهّل سبيلي إلى خيراته».
أي: اجعل طريقي لاحباً إلى ما في ذلك اليوم من خيرات ونعم ، وقد ورد في دعاء آخر عن أهل البيت (عليهم ‌السلام): « اللهمّ واجعل رزقك لي واسعاً ، ومطلبه سهلاً ومأخذه قريباً ، ولا تعنّني بطلب ما لم تقدّر لي فيه رزقاً فإنّك غني عن عذابي ، وأنا فقير إلى رحمتك » .
و[الخيرات، هي: البركات، وهي مأخوذة ـ لغة ـ من الخير ضد الشر ، والخير ، هو: المال أيضًا ، يقال : ترك فلان خيرا ، أي : مالا] (2).
« ولا تحرمني قبول حسناته ».
أي : تقبّل منّي يا رب حسناتي فيه قبولا حسن ولا تحرمني رحمتك، وعفوك، ورضوانك بعد قبولها، ولا تمنعني القبول، يقال : حرمه الشيء، أي : منعه إيّاه، مأخوذة من حرمه الشيء يحرُمه.
والحسنات جمع حسنة ، وهي : ضد السيّئة.


«يا هاديًا إلى الحقِّ المبين».
والله تعالى ، هو الذي يهدي إلى الحق ، وهو القائل : {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة: 6]، وهو الذي أرسل الأنبياء كلهم بالهدى لهداية الناس وإرشادهم إلى الخير والصلاح ، وبما فيه صلاحهم وخيرهم ، قال تعالى : {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} [التوبة: 33]، وأرسلهم بالكتب السماوية التي تحمل لهم الهداية والاستقامة وآخرها القرآن الكريم الذي يقول عنه الحق تبارك وتعالى : {ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ} [البقرة: 2].
وكل الكتب السماويّة نزلت في شهر رمضان المبارك و[الحق ضد الباطل ، والحق أيضا واحد حقوق ، والمبين هو : الواضح الناصع ، يقال : بان الشيء بياناً اتّضح فهو: بيّن، وكذا أبان الشيء فهو : مبين فهو واضح جلي لا غبار عليه ] (3).
والهادي هو المرشد والدليل؛ لأنّ الهُدى هو الرشاد والدلالة، يقال: هداه الله للدين يهديه، قال تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ}[الأعراف: 43].

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) مختار الصحاح: 730.
(2) مختار الصحاح: 194.
(3) مختار الصحاح: 73.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.