أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-26
292
التاريخ: 2023-06-07
1107
التاريخ: 2023-07-03
853
التاريخ: 17-10-2016
1452
|
السعادة: ضد الشقاوة معناه الرخاء واليسر في شؤونه في الدارين الدنيا والآخرة، وبعبارة اُخرى: هي الحياة الطيبة فيهما.
ولذلك الإمام الحسين (عليه السلام) عاش سعيداً لأنه أدى ما فرض الله تعالى عليه من الطاعة لله تعالى وهدى الاُمة المرحومة إلى الصراط المستقيم، والأكثر من ذلك ان الذي سار على نهج الحسين (عليه السلام) وسار اثر مسيرته أيضاً يعيش سعيداً في الدنيا والآخرة ولذلك ورد في زيارة الجامعة «... سعد من والاكم، وهلك من عاداكم... وفاز من تمسك بكم، وأمن من لجأ إليكم».
فالإمام الحسين (عليه السلام) عاش سعيداً واسعد من تولاه لأن السعادة في الدنيا هو أن يكون الإنسان على السمحة السهلة، وإذا مرّ بقليل من البلايا من النقص في الأموال والأنفس والأمراض، فمن كان على نهج الحسين وأهل البيت تكون كفارّة لذنوبه واعلاء لدرجته ومقامه في الآخرة.
ففي الحديث عن الإمام الصادق (عليه السلام): إنه ليكون للعبد منزله عند الله تعالى فما ينالها إلّا بإحدى خصلتين: إما بذهاب ماله أو بيلية في جسده ([1])، وعنه (عليه السلام) عن عبد الله بن أبي يعفور قال: شكوت إلى أبي عبد الله (عليه السلام) مما القى من الأوجاع وكان مسقاماً: فقال لي: «يا عبد الله لو يعلم المؤمن ما له من الأجر في المصائب لتمنى أنه قرضى بالمقارين» ([2]).
والخلاصة فإن الانسان المؤمن الذي يوالي أهل البيت (عليهم السلام) يعيش سعيداً لأنه على الصراط القويم، وإما ما يمر عليه من البلايا فما هي إلّا ليصلح بها حاله ويدفع بها ما هو أعظم منها من عذاب الآخرة أو الدنيا مع ما فيها من الأجر العظيم، حيث إنها تكون من أعظم نعم الله تعالى عليه، فيجب شكرها لأنه بها المنزلة والمقام عند الله تعالى.
ومضيت حميدا: الحميد من صفات الله تعالى بمعنى المحمود على كل حال وقد وردت هذه العبارة في زيارة سلمان الفارسي: اشهد انك عشت حميداً ومضيت سعيداً لم تنكث عهداً ولا حللت من الشرع عقدا ([3]).
واحمد الرجل قال في كتاب العين أي فعل فعلاً يُحمد عليه فالإمام الحسين (عليه السلام) بشهادته فعل فعلاً حُمد عليه ومضى عليه حميداً في الدنيا والآخرة.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|