المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05

Transmission Electron Microscope (TEM)
17-3-2020
الحسين (عليه السلام) في مكة
23-4-2019
Cycloclasticus
31-12-2017
أساسيات الكروماتوغرافيا السائل
2024-02-15
مـفهوم العمـل فـي الاسـلام
17-11-2019
Algebraically Independent
30-1-2021


الذكر  
  
2244   02:58 مساءاً   التاريخ: 25-10-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج3 , ص362-364.
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

النافع منه هو الذكر على الدوام ، أو في أكثر الأوقات ، مع حضور القلب ، و فراغ البال ، و التوجه الكلي إلى الخالق المتعال ، حتى يتمكن المذكور في القلب ، و تتجلى عظمته الباهرة عليه ، و ينشرح الصدر بشروق نوره عليه ، و هو غاية ثمرة العبادات.

و للذكر أول و آخر، فأوله يوجب الانس و الحب ، و آخره يوجبه الأنس و الحب.

والمطلوب منه ذلك الحب و الانس , فان العبد في بداءة الأمر يكون متكلفا بصرف قلبه و لسانه عن الوسواس و الفضول إلى ذكر اللّه ، فان وفق للمداومة أنس به و انغرس في قلبه حب المذكور , و من أحب شيئا أكثر ذكره ، و من أكثر ذكر شيء ، و ان كان تكلفا ، أحبه , ومن هنا قال بعضهم : «كائدة القرآن عشرين سنة ، ثم تنعمت به عشرين سنة».

ولا تصدر النعم إلا من الأنس و الحب ، و لا يصدر الانس و الحب إلا من المداومة على المكائده و التكلف مدة طويلة ، حتى يصير التكلف طبعا.

وكيف يستبعد هذا و قد يتكلف الإنسان تناول طعام يستبشعه أولا ، و يكائد اكله ، و يواظب عليه  فيصير موافقا للطبعة حتى لا يصبر عنه؟ , فالنفس تصير معتادة متحملة لما تكلفت : «هي النفس ما عودتها تتعود».

ثم إذا حصل الانس بذكر اللّه انقطع عن غير اللّه ، و ما سوى اللّه يفارقه عند الموت ، ولا يبقى إلا ذكر اللّه ، فان كان قد انس به تمتع به و تلذذ بانقطاع العوائق الصارفة عنه ، إذ ضرورات الحاجات في الحياة تصد عن ذكر اللّه ، ولا يبقى بعد الموت عائق ، فكأنه خلى بينه و بين محبوبه ، فعظمت غبطته ، وتخلص من السجن الذي كان ممنوعا فيه عما به انسه ، و هذا الانس يتلذذ به العبد بعد موته إلى ان ينزل في جوار الله ، و يترقى من الذكر إلى اللقاء ، قال الصادق (عليه السلام): «من كان ذاكرا للّه على الحقيقة فهو مطيع ، و من كان غافلا عنه فهو عاص ، و الطاعة علامة الهداية ، و المعصية علامة الضلالة ، واصلهما من الذكر و الغفلة  فاجعل قلبك قبلة للسانك ، و لا تحركه إلا بإشارة القلب ، و موافقة العقل ، و رضا الايمان فان اللّه‏ تعالى عالم بسرك و جهرك ، و كن كالنازع روحه ، او كالواقف في العرض الاكبر، غير شاغل نفسك عما عناك مما كلفك به ربك في أمره و نهيه و وعده و وعيده ، و لا تشغلها بدون ما كلفك به ربك ، و اغسل قلبك بماء الحزن ، و اجعل ذكر اللّه تعالى من اجل ذكره تعالى إياك   فانه ذكرك و هو غني عنك ، فذكره لك اجل و اشهى و اثنى و أتم من ذكرك له و اسبق ، و معرفتك بذكره لك تورثك الخشوع و الاستحياء و الانكسار، و يتولد من ذلك رؤية كرمه و فضله السابق ، و تصغر عند ذلك طاعتك و إن كثرت في جنب منته ، و تخلص لوجهه ، و رؤيتك ذكرك له ، يورثك الرياء و العجب و السفه و الغلظة في خلقه ، و استكثار الطاعة و نسيان فضله و كرمه ، و لا تزداد بذلك من اللّه تعالى إلا بعدا ، و لا تستجلب به على مضي الأيام إلا وحشة.

والذكر ذكران : ذكر خالص بموافقة القلب ، و ذكر صارف لك ينفى ذكر غيره ، كما قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله): (انا لا أحصى ثناء عليك ، انت كما أثنيت على نفسك). فرسول اللّه (صلى الله عليه واله) لم يجعل لذكره اللّه عز وجل مقدارا عند علمه بحقيقة سابقة ذكر اللّه عز و جل من قبل ذكره ، و من دونه أولى ، فمن أراد ان يذكر اللّه تعالى ، فليعلم انه ما لم يذكر اللّه العبد بالتوفيق لذكره ، لا يقدر العبد على ذكره».

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.