شرح متن زيارة الأربعين (وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً سَمِعَتْ بِذلِكَ فَرَضِيَتْ بِهِ) |
300
09:56 صباحاً
التاريخ: 2024-08-24
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-06-12
1233
التاريخ: 2023-10-20
683
التاريخ: 2023-10-02
1134
التاريخ: 17-10-2016
2277
|
اللعن: الطرد من الرحمة وقوله تعالى: ( لَّعَنَهُمُ اللَّـهُ بِكُفْرِهِمْ ) أي أبعدهم وطردهم من الرحمة.
الاُمة: الجماعة، وقيل كل جماعة يجمعهم امر، إما دين واحد أو دعوة واحدة أو طريقة واحدة أو زمان واحد أو مكان واحد، ومنه الحديث: يبعث عبد المطلب اُمة واحدة عليه بهاء الملوك وسيماء الأنبياء ([1])، وإنما استحق الراضي اللعن مع عدم صدور الظلم منه لان رضاه كاشف عن سوء سريرته وشقاوة باطنه بالنسبة إلى أهل البيت فيكون عدوّاً لهم بحيث لو قدر على الظلم لكان ظالماً لهم فلا يكون مسلماً كيف!!
وشرط الإسلام محبة الأئمة الاعلام كما دل كثير من الاخبار وشهد به سليم الذوق والعقل، وهذا السرّ في قتل الإمام المهدي (عج) من ذراري الأعداء ما لا تحصى لكونهم راضين بما فعل آباؤهم، ففي الحديث عن عبد الله بن صالح الهروي قال: قلت لأبي الحسن الرضا (عليه السلام): يابن رسول الله ما تقول في حديث روي عن الصادق (عليه السلام) انه قال: إذا خرج القائم قتل ذراري قتلة الحسين (عليه السلام) بفعال آبائها فقال (عليه السلام): هو كذلك فقلت: فقول الله عزّ وجل: ( وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ) ما معناه؟ فقال: صدق الله في جميع أقواله لكن ذراري قتلة الحسين (عليه السلام) يرضون أفعال آبائهم ويفتخرون بها ومَن رضي شيئاً كان كمن أتاه ولو أن رجلاً قتل في المشرق فرضي بقتله رجل في المغرب لكان الراضي عند الله شريك القاتل، وإنما يقتلهم القائم عجّل الله فرجه إذا خرج لرضاهم بفعل آبائهم قال: فقلت له: بأي شيء يبدأ القائم فيهم إذا قام قال: يبدأ ببني شيبة ويقطع أيديهم لأنهم سرّاق بيت الله عزّ وجل ([2]).
وهذا صريح في ان الراضي بفعل الظالم ظالم مثله، فكم من داخل مع قوم وهو خارج منهم كالمؤمن من آل فرعون، وكم من خارج من قوم وهو معهم لرضاه بفعلهم كابن عمر واحزابه، وحكايته مع يزيد معروفة ككلامه بعد أن رأى العهد الذي كتبه ابوه إلى أبيه كما في البحار ([3])، وكذلك روى البلاذري قال: لما قتل الحسين (عليه السلام): كتب عبد الله بن عمر إلى يزيد بن معاوية، إما بعد: فقد عظمت الرزية وجلت المصيبة وحدث في الإسلام حدث عظيم ولا يوم كيوم قتل الحسين (عليه السلام)، فكتب إليه يزيد: إما بعد يا احمق، فإنا جئنا إلى بيوت مجددة وفرش ممهدة ووسادة منضّدة، فقاتلنا عنها فإن يكن الحق لنا فعن حقنا قاتلنا، وإن كان الحق لغيرنا فأبوك أوّل من سنّ هذا واستأثر بالحق علی أهله، وفي بعض الأخبار من رضي بفعل فقد لزمه وإن لم يفعل.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|