المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

تحديد الجهة الإدارية المصدرة للرخصة
1-8-2021
حقيقة وطبع المتبجّح
2023-03-22
معنى كلمة جرز
21-6-2022
كاشف سيرنكوف
20-12-2021
Charge in Electric Field and Flashing Satellites
13-7-2016
التنبؤ بخواص عنصر
12-3-2018


شرح متن زيارة الأربعين (وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً سَمِعَتْ بِذلِكَ فَرَضِيَتْ بِهِ)  
  
300   09:56 صباحاً   التاريخ: 2024-08-24
المؤلف : مهدي تاج الدين
الكتاب أو المصدر : النور المبين في شرح زيارة الأربعين
الجزء والصفحة : ص196-197
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

اللعن: الطرد من الرحمة وقوله تعالى: ( لَّعَنَهُمُ اللَّـهُ بِكُفْرِهِمْ ) أي أبعدهم وطردهم من الرحمة.

الاُمة: الجماعة، وقيل كل جماعة يجمعهم امر، إما دين واحد أو دعوة واحدة أو طريقة واحدة أو زمان واحد أو مكان واحد، ومنه الحديث: يبعث عبد المطلب اُمة واحدة عليه بهاء الملوك وسيماء الأنبياء ([1])، وإنما استحق الراضي اللعن مع عدم صدور الظلم منه لان رضاه كاشف عن سوء سريرته وشقاوة باطنه بالنسبة إلى أهل البيت فيكون عدوّاً لهم بحيث لو قدر على الظلم لكان ظالماً لهم فلا يكون مسلماً كيف!!

وشرط الإسلام محبة الأئمة الاعلام كما دل كثير من الاخبار وشهد به سليم الذوق والعقل، وهذا السرّ في قتل الإمام المهدي (عج) من ذراري الأعداء ما لا تحصى لكونهم راضين بما فعل آباؤهم، ففي الحديث عن عبد الله بن صالح الهروي قال: قلت لأبي الحسن الرضا (عليه ‌السلام): يابن رسول الله ما تقول في حديث روي عن الصادق (عليه ‌السلام) انه قال: إذا خرج القائم قتل ذراري قتلة الحسين (عليه السلام) بفعال آبائها فقال (عليه ‌السلام): هو كذلك فقلت: فقول الله عزّ وجل: ( وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ) ما معناه؟ فقال: صدق الله في جميع أقواله لكن ذراري قتلة الحسين (عليه ‌السلام) يرضون أفعال آبائهم ويفتخرون بها ومَن رضي شيئاً كان كمن أتاه ولو أن رجلاً قتل في المشرق فرضي بقتله رجل في المغرب لكان الراضي عند الله شريك القاتل، وإنما يقتلهم القائم عجّل الله فرجه إذا خرج لرضاهم بفعل آبائهم قال: فقلت له: بأي شيء يبدأ القائم فيهم إذا قام قال: يبدأ ببني شيبة ويقطع أيديهم لأنهم سرّاق بيت الله عزّ وجل ([2]).

وهذا صريح في ان الراضي بفعل الظالم ظالم مثله، فكم من داخل مع قوم وهو خارج منهم كالمؤمن من آل فرعون، وكم من خارج من قوم وهو معهم لرضاه بفعلهم كابن عمر واحزابه، وحكايته مع يزيد معروفة ككلامه بعد أن رأى العهد الذي كتبه ابوه إلى أبيه كما في البحار ([3])، وكذلك روى البلاذري قال: لما قتل الحسين (عليه ‌السلام): كتب عبد الله بن عمر إلى يزيد بن معاوية، إما بعد: فقد عظمت الرزية وجلت المصيبة وحدث في الإسلام حدث عظيم ولا يوم كيوم قتل الحسين (عليه ‌السلام)، فكتب إليه يزيد: إما بعد يا احمق، فإنا جئنا إلى بيوت مجددة وفرش ممهدة ووسادة منضّدة، فقاتلنا عنها فإن يكن الحق لنا فعن حقنا قاتلنا، وإن كان الحق لغيرنا فأبوك أوّل من سنّ هذا واستأثر بالحق علی أهله، وفي بعض الأخبار من رضي بفعل فقد لزمه وإن لم يفعل.


[1] المجمع ، مادة ( اُمة ) .

[2] علل الشرائع 1 : 268 .

[3] بحار الأنوار 30 : 288 وعوالم للسيدة النساء : 599 .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.