المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6255 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أنـواع اتـجاهـات المـستهـلك
2024-11-28
المحرر العلمي
2024-11-28
المحرر في الصحافة المتخصصة
2024-11-28
مـراحل تكويـن اتجاهات المـستهـلك
2024-11-28
عوامـل تكويـن اتـجاهات المـستهـلك
2024-11-28
وسـائـل قـيـاس اتـجاهـات المستهلـك
2024-11-28

السموم المهيجة - المثيرة
8-4-2016
قانون جاوس للفيض Gauss law of flux
14-7-2019
متسلسلة حسابية Arithmetic Series
1-12-2015
الزكاة
25-9-2016
الإمام زين العابدين في سطور
20-10-2015
انواع الوقت
11-9-2020


مراتب الصّبر  
  
375   01:22 صباحاً   التاريخ: 2024-08-14
المؤلف : دروس في التربية الأخلاقية
الكتاب أو المصدر : مركز المعارف للتأليف والتحقيق
الجزء والصفحة : ص343-345
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الشكر والصبر والفقر /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-8-2016 2122
التاريخ: 30-1-2022 2532
التاريخ: 7-8-2016 1968
التاريخ: 2024-08-16 425

عن النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: "الصّبر ثلاثة: صبر عند المصيبة، وصبر على الطاعة، وصبر عن المعصية، فمن صبر على المصيبة حتى يردّها بحسن عزائها كتب الله له ثلاث مائة درجة، ما بين الدرجة والدرجة كما بين السماء والأرض، ومن صبر على الطاعة كتب الله له ستمائة درجة، ما بين الدرجة إلى الدرجة كما بين تخوم الأرض إلى العرش، ومن صبر على المعصية كتب الله له تسعمائة درجة، ما بين الدرجة إلى الدرجة كما بين تخوم الأرض إلى منتهى العرش"[1].

من هذا الحديث الشريف نعلم أن للصّبر ثلاث درجات:

الدرجة الأولى: الصّبر على البليّات والمصائب: وهي قوله تعالى: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ﴾[2]، فالإنسان طالما أنه يعيش في هذه الحياة، فهو عرضة في كلّ لحظة للبلاءات والمصائب، مثل فقد الأعزّة، وهلاك الأموال، وزوال الصحّة بالمرض، وفساد الأعضاء وغيرها من أنواع البلاءات التي يعدّ الصّبر عليها أمراً محموداً، حيث وعد الله تعالى الصابرين والمحتسبين بالبشرى، وعدّهم من المتّقين حقّاً: ﴿وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ[3]، وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: "قال الله عزّ وجلّ: إذا وجّهت إلى عبد من عبيدي مصيبة في بدنه أو ماله أو ولده، ثم استقبل ذلك بصبر جميل، استحييت منه يوم القيامة أن أنصب له ميزاناً أو أنشر له ديواناً"[4]، حتّى قيل إنّ الصّبر الجميل هو الذي لا يُعرف فيه صاحب المصيبة، فهو يشبه غيره، أمّا توجّع القلب وفيضان العين فلا يخرجان الإنسان عن مقام الصّابرين، لأنّ البكاء وتوجّع القلب على فقد الأعزّة من مقتضيات البشريّة وأحوال الإنسانيّة.

الدرجة الثانية: الصّبر على الطاعة: وهي قوله تعالى: ﴿رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا﴾[5]، وهو أن يتمالك الإنسان نفسه عند طاعة الحقّ تعالى، فلا يسمح للنفس الأمّارة بالسوء بالسيطرة عليه، وبالعمل وفق رغباتها وأهوائها، بل يقاومها ويخالفها ويصبر على آلام مجاهدتها، فالإنسان عند أدائه لواجباته العبادية بحاجة ماسّة إلى الصّبر على الطاعات، لأنّ النفس بطبعها تنفر من العبودية، لما تجده في العبودية من مشقّة وتعب، فمن العبادات ما هو مكروهٌ بسبب الكسل كالصلاة، ومنها ما هو مكروه بسبب البخل كالزكاة، ومنها ما هو مكروه بسببهما معاً كالحجّ والجهاد، فالصّبر على الطاعة صبر على الشدائد، والإنسان المطيع لله عليه أن يصبر عند أدائه لواجباته الدينيّة فلا ينصاع لأوامر النفس الأمّارة، ولا يهن ولا يضعف، ولا يصاب بالكسل والفتور بل يصبر حتى يفرغ من العمل بالكامل، وبعد انتهائه من العمل يحتاج أيضاً إلى الصّبر عن إفشاء العمل والتظاهر به للسّمعة والرياء والعجب، والصّبر عن كل ما يبطله ويحبط أثره، كما قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ[6].

الدرجة الثالثة: الصّبر على المعصية: وهو أن يصبر الإنسان عندما تأمره نفسه الأمّارة بالسوء بالمعصية وفعل الحرام، فلا ينصاع لأوامرها بل يجاهدها حتى يتغلّب عليها بالكامل.

فقد سُئل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مرّة: "أيّ الهجرة أفضل؟ قال صلى الله عليه وآله وسلم: من هجر السوء"[7].

ومنشأ المعاصي اتّباع الهوى، وحب الدنيا، وأشدّ أنواع الصّبر عن المعاصي هو الصّبر عن المعاصي التي صارت مألوفة ومعتادة، فإذا كانت المعصية ممّا يسهل فعله واجتراحه، كان الصّبر عنها أثقل على النفس، كالصّبر على معاصي اللسان من الغيبة والكذب والمراء والثناء على النفس، وأنواع المزاح المؤذي، وضروب الكلمات التي يقصد بها الازدراء والاستحقار. ويختلف الصّبر شدّة وضعفاً باختلاف المعاصي في قوّتها وضعفها أيضاً.


[1] م.ن، ص91.

[2] سورة البقرة، الآية: 155.

[3] سورة البقرة، الآية: 177.

[4] الميرزا النوري، مستدرك الوسائل، ج2، ص58.

[5] سورة مريم، الآية: 65.

[6] سورة محمد، الآية: 33.

[7] العلّامة المجلسي، بحار الأنوار، ج74، ص72.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.