تمييز المشتركات وتعيين المبهمات في جملة من الأسماء والكنى والألقاب/ موسى بن القاسم عن محمد عن أحمد. |
456
09:34 صباحاً
التاريخ: 2024-07-25
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-16
792
التاريخ: 2024-05-06
732
التاريخ: 2023-07-10
1000
التاريخ: 22-4-2016
1927
|
موسى بن القاسم عن محمد عن أحمد (1):
روى الشيخ (قده) (2) بإسناده عن موسى بن القاسم عن محمد عن أحمد عن المفضل بن صالح عبد الرحمن بن الحجاج عن أبي عبد الله (عليه السلام) فيمن صام يوم التروية ويوم عرفة. قال: ((يجزيه أن يصوم يومًا آخر)).
وهذا الخبر ضعيف السند من جهة المفضّل بن صالح الراوي عن عبد الرحمن بن الحجاج، فإنّه أبو جميلة الذي ذكر النجاشي في موضع من كتابه (3) أنّه ممّن غمز فيه وضعف، وقد ضعّفه ابن الغضائري (4) أيضاً أشد التضعيف.
ويضاف إلى هذا أنّه لا قرينة على مَن هو المراد بمحمد وأحمد المذكورين في هذا السند.
وقد ورد نظيره في الكافي في مواضع شتّى (5)، ولكن المراد بهما فيه معلوم، حيث لم يرد إلا مسبوقاً بسند فيه (محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى)، فيعلم أنّ المراد بـ(محمد عن أحمد) في السند اللاحق هو ابن يحيى عن ابن عيسى.
ومن المؤكّد أنّه كان قد ورد في كتاب موسى بن القاسم مسبوقاً بسند قد اشتمل على ما يبين المراد بالاسمين أيضاً، ولكن الشيخ (قده) لمّا اقتبس بعض روايات كتاب موسى بن القاسم وفرّقها في تهذيبه وأورد أسانيدها بالألفاظ المذكورة فيه بعينها - حتّى من دون إبدال الضمير بمرجعه مع عدم إيراده قبله كما في بعض الموارد (6)، فضلاً عن تعيين المقصود بالأسماء المشتركة والعناوين المبهمة - طرأ ما يلاحظ من الإبهام على الاسمين المتقدّمين في السند المذكور، ومثله سند آخر (7) روى فيه (عن موسى بن القاسم عن محمد عن أحمد عن مثنّى).
نعم، لا يبعد أن يكون المراد بـ(أحمد) المذكور هو أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطيّ بقرينة السند الثاني - لأنّ أحمد الذي يروي عن مثنّى هو أحمد بن أبي نصر - وإن كان قد يستبعد ذلك من جهة أخرى، وهي أنّ موسى بن القاسم ممّن يروي عن ابن أبي نصر بلا واسطة (8)، فكيف روى عنه في الموردين بواسطة محمد؟!
ولكن هذا الاستبعاد في غير محلّه، فإنّ مثله ممّا يقع عادة بالنسبة إلى مَن أدرك بعض المشايخ الكبار، وروى أيضاً عمّن هم أسبق منه من تلامذتهم، ومن نماذج ذلك رواية موسى بن القاسم عن صفوان بن يحيى كثيراً، وروايته عن جمع ممّن روى عن صفوان في كثير من الموارد أيضاً.
وبالجملة: لا يبعد أن يكون المراد بـ(أحمد) في السندين المذكورين هو ابن أبي نصر، وعلى ذلك فمن المحتمل أن يكون المراد بـ(محمد) فيهما هو محمد بن عبد الحميد الذي يروي عن ابن أبي نصر (9)، وإن لم تلاحظ رواية موسى بن القاسم عنه (10).
وهناك احتمال آخر رجّحه السيّد البروجرديّ (قده) (11)، وهو أن يكون المراد به محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب، فقد وردت رواية موسى بن القاسم عنه في بعض الموارد (12)، وهو ممّن يروي عن ابن أبي نصر كثيراً (13)، فليتأمّل (14).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) بحوث في شرح مناسك الحج ج: 21 ص 91.
(2) تهذيب الأحكام ج: 5 ص 231.
(3) رجال النجاشي ص: 128.
(4) رجال ابن الغضائري ص: 88.
(5) الكافي ج 1 ص: 50، 222، ج 3 ص: 245، 307.
(6) لاحظ تهذيب الأحكام ج 5 ص 113، 118، 161، 347، 379.
(7) تهذيب الأحكام ج 5 ص: 334.
(8) لاحظ: تهذيب الأحكام ج: 5 ص: 86، 343.
(9) علل الشرائع ج 2 ص 337. تهذيب الأحكام ج: 4 ص: 265.
(10) لاحظ: ج 2 ص: 368.
(11) الموسوعة الرجاليّة ج: 2 ص: 446.
(12) تهذيب الأحكام ج: 5 ص: 47، 445، 472.
(13) تهذيب الأحكام ج 2 ص: 144، ج: 4 ص: 124، 139، وغير ذلك.
(14) هذا كلّه على تقدير عدم وقوع التصحيف في سند الرواية، وهو محتمل، بأن كان في الأصل (عن محمد وأحمد)، ويكون المراد بمحمد أحد المحمّدين الذين ينقل عنهم موسى بن القاسم ويكون أحمد هو ابن أبي نصر. ولكن لا يمكن البناء على هذا الاحتمال، إذ لا شاهد عليه.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|