المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05

صناعة اللحوم
10/10/2022
geopolitics
19-6-2017
النَّجيب الشيخ معين الدين أبو المكارم (ت / 547 هـ)
28-4-2016
امراض الرعاية والادارة (البيئة) التي تصيب الاسماك
24-5-2017
أضرار البرودة على الفلفل بعد الحصاد
22-1-2023
العربية الجنوبية
23-11-2018


العبودية لله هي الهدف  
  
411   08:20 صباحاً   التاريخ: 2024-07-25
المؤلف : مركز المعارف للتأليف والتحقيق
الكتاب أو المصدر : دروس في التربية الأخلاقية
الجزء والصفحة : ص137-141
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / فضائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-4-2022 1712
التاريخ: 2024-06-01 643
التاريخ: 2024-06-06 586
التاريخ: 23-9-2021 2554

العبودية والفطرة الإنسانية

عندما يرجع الإنسان إلى أعماق نفسه سوف يجد فيها ميلاً ورغبةً للخضوع أمام كلّ عظيم. فعندما يجلس الإنسان في محضر عظيمٍ من العظماء سوف يشعر بالانجذاب نحوه والخضوع له. وكلّما كان تعلقّ قلبه بهذا الشخص أكثر، فإنّ خضوعه له سيكون أشدّ وأقوى، بحيث يصبح مستعداً لتنفيذ كل ما يطلبه منه. وهذه الحالة ليست غريبةً عن الإنسان، بل هي نابعةٌ من أصل خلقته التي فطرت على الخضوع أمام كل عظيم.

ولو أعاد الإنسان النظر ورجع إلى أعماق ذاته من جديد سوف يكتشف حقيقةً أخرى جليّة مفادها، أنّه مخلوقٌ ضعيف ومحتاج على الدوام ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ[1]، ﴿وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء[2]، فالاحتياج والضعف يخالطانه كما يخالط الدم لحمه بل أشدّ من ذلك.. وهذا هو السبب الجوهري والأساسي لحالة الانجذاب والخضوع التي تحدّثنا عنها آنفاً. فالإنسان عندما يعاين عجزه وضعفه سوف يلجأ لا محالة إلى موجودٍ أكمل منه وأقوى وأغنى لكي يرفع عنه هذا النقص والاحتياج الذي يتخبّط فيه.

هذا التوجّه نحو الموجود الأكمل والأقوى يترجم عمليّاً بما يسمّى بالعبادة والخضوع. والفطرة الإنسانية لا تطلب الخضوع عبثاً، وإنّما لأنها تجد فيه سبيلاً للكمال والسعادة المفقودين.

أصناف البشر

الناس في هذه الحياة الدنيا صنفان:

صنفٌ يرى كماله وسعادته في الدنيا وملذّاتها، فيتوجّه إليها ويطلبها علّه يجد فيها ريّاً لعطشه. وهذا الطلب قد يقوى ويشتدّ عند بعض الناس حتى يصل إلى درجة العبادة، بحيث يصبح الإنسان عابداً للدنيا والأهواء المتفرّعة عنها. وهذا ما كشف النقاب عنه في القرآن الكريم حيث قال عزّ وجلّ: ﴿أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ[3].

وصنفٌ آخر من الناس أدركوا الكمال الحقيقي وشخّصوه جيداً، وعرفوا أنّ مطلوبهم الواقعي ليس الكمالات المحدودة والزائلة، بل ما يبحثون عنه واقعاً وما تعشقه فطرتهم هو الكمال اللامتناهي الذي لا نقص فيه ولا اضمحلال ولا زوال، وهو الله تبارك وتعالى. فتوجّهوا إليه بقلوبٍ منكسرة، خاضعة، مستبشرة، وعبدوه لأنه أهلٌ للعبادة، ولأنّه مالكُ كلّ شيء وهو على كل شيءٍ قدير ﴿تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ[4]. وهذا أمرٌ طبيعي وفطري لأنّ الإنسان إذا أحب موجوداً ما، فإنّ أفضل وسيلة للتعبير عن هذا الحب هو الخضوع أمامه وطاعته فيما يأمر به. فكيف إذا كان قلب الإنسان متوجّهاً إلى الله ومتعلّقاً به ومنجذباً نحوه؟! أمام هذه الحقيقة الجليّة يرتفع النداء الإلهي ليكشف النقاب عن سرّ وجود الإنسان في هذا العالم والهدف الأساسي من وجوده، فيقول عزّ وجلّ: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ[5] وفي آيةٍ أخرى يقول ﴿وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ[6]. ولو عاد الإنسان إلى نفسه مجدّداً فسيجد أنّ الطاعة ليست بالأمر الغريب والطارئ عليه، بل إنّ فطرته الإنسانية وجبلّته الأصلية قد جبلت على الطاعة والعبادة. إذاً، فالعبودية أمرٌ فطري في الإنسان وعليه يصبح الطريق إلى الله عزّ وجلّ جليّاً وواضحاً لا غبار عليه.

لماذا العبودية؟

لسائلٍ أن يسأل عن السبب الذي جعل العبودية هي الطريق الوحيد للخروج من حالة النقص والاحتياج البشري، وبالتالي الطريق الوحيد للاتصال بالكمال اللامتناهي، أي بالحق عزّ وجلّ. فما الذي يمنع من افتراض وجود طريقٍ آخر يصل الإنسان عبره؟ إن امتلاك جوابٍ صحيح عن هذا السؤال يتوقف على معرفةٍ دقيقة بحقيقة النفس وتوجّهاتها الفطرية، ففي الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: "من عرف نفسه عرف ربه"[7].

إن النّفس الإنسانيّة كما ذكرنا مجبولةٌ على الطاعة والخضوع أمام كل عظيمٍ وكامل، أمام كل من يؤمّن لها سعادتها وراحتها وكمالها. وهذه الحقيقة وصمةٌ على جبين الإنسانيّة لا مفرّ منها أبداً. فالإنسان لا محالة عابدٌ ومطيعٌ، والسبب في ذلك فقره ضعفه ونقصه. ولكن هذا الإنسان إما أن يكون عابداً ومطيعاً لموجودٍ فقيرٍ ومحتاجٍ مثله، وإما أن يكون خاضعاً لموجودٍ كامل لا نقص فيه أبداً. وما يرجوه الإنسان من خضوعه وعبادته دوماً هو نيله السعادة التي يتوق إليها ويبحث عنها في الليل والنهار، وهي السعادة الخالدة والدائمة التي لا نقص فيها ولا عوج، لا السعادة المحدودة الزائلة والفانية.

وهذه السعادة بطبيعة الحال لن تكون عند مخلوقٍ ضعيف مثله، لأنه لا يمتلكها أيضاً، ففاقد الشيء لا يعطيه أبداً. وهو لو توجّه إلى موجودٍ ضعيف ومحتاج مثله، فإنّه لن يزيده إلَّا فقراً ونقصاً، لأنّ الآخرين مثله محتاجون أيضاً إلى من يعطيهم السعادة والكمال ولو أظهروا لنا خلاف ذلك.

العبودية أمر لا مفرّ منه

إذاً، لا مفرّ من العبودية والطاعة، ولكن الإنسان إما أن يكون عبداً لله تعالى وإما عبداً للدنيا والأهواء. والإنسان إذا أراد أن يدرك ما عند الله تعالى الذي هو أصل كل غنىً وكمال، ومصدر كل جمال ومنبع كلّ سعادة وطمأنينة وراحة في هذا العالم، فإنّه لن يحصل على مراده إلَّا بعبادته وحده، لأنّ العبادة ليست سوى التعبير العملي عن التوجّه نحوه عزّ وجلّ. عن مولى الموحّدين علي (عليه السلام) أنّه قال: "إنّه لا يدرك ما عند الله إلا بطاعته"[8]. أما سعي الإنسان وراء الدنيا وإعمال الجهد في تحصيل ملذّاتها وكمالاتها الموهومة الفانية فلن تزيد الإنسان سوى عطشاً وحيرةً وضلالة، كما عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: "مثل الدنيا كمثل ماء البحر، كلما شرب منه العطشان ازداد عطشاً حتى يقتله"[9]. والسبب في ذلك أنّ الدنيّا الفانيّة والنّاقصة لا يمكن أن تكون بحالٍ من الأحوال غاية الأرواح الباحثة عن الخلود والسعادة التي لا حدّ لها ولا منتهى. لذا أمر الله تعالى الإنسان بطاعته، وأن لا يشرك بطاعته أحداً، لأن الطاعة هي الترجمة العمليّة للخضوع والحبّ، وحبّ الله لا يمكن أن يجتمع معه حبٌّ آخر، كما قال تعالى في كتابه العزيز: ﴿مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ[10] فطاعة الله ومحبته لا تجتمع مع طاعة غيره: ﴿وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا[11]. وقال عزّ من قائل: ﴿اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ[12].

ويحذّر من طاعة غيره فيقول: ﴿وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ[13].

إذاً، التحقّق بالكمال الإنساني اللامتناهي لا يتمّ إلَّا بالارتباط الحقيقي والعميق بالحق جلّ وعلا. ونحن لو أردنا أن نعطي مرادفاً آخر للارتباط الفعلي والعملي بالله عزّ وجلّ، فلن نجد أفضل من كلمة العبودية، فمن المتعذّر على الإنسان الباحث عن السعادة والكمال الإنساني المنشود أن يجد مطلوبه عند غير الله تعالى، والله سبحانه وتعالى اختصر وجود الإنسان في هذه الدنيا بكلمة واحدة هي العبادة.

فالطريق الوحيد إلى الغاية الحقيقية هو الانقياد التامّ لله سبحانه والذي يظهر بصورة اتّباع رسله وتطبيق شريعته، فالعبودية الحقّة لا تتحقق إلَّا من خلال الانقياد التامّ لله وترك التّمرد والعناد.

ونتيجة هذه العبودية: "يا ابن آدم: أنا غنّي لا أفتقر أطعني فيما أمرتك أجعلك غنياً لا تفتقر يا ابن آدم: أنا حيّ لا أموت أطعني فيما أمرتك أجعلك حياً لا تموت يا ابن آدم أنا أقول للشيء كن فيكون أطعني فيما أمرتك أجعلك تقول للشيء كن فيكون"[14].


[1] سورة فاطر، الآية: 15.

[2] سورة محمد، الآية: 38.

[3]  سورة الجاثية، الآية: 23.

[4] سورة الملك، الآية: 1.

[5] سورة الذاريات، الآية: 56.

[6] سورة هود، الآية: 123.

[7] العلّامة المجلسي، بحار الأنوار، ج2، ص32.

[8] الحر العاملي، وسائل ‏الشيعة، ج15، ص234.

[9] الشيخ الكليني، أصول الكافي، ج2، ص136.

[10] سورة الأحزاب، الآية: 4.

[11] سورة النساء، الآية: 36.

[12] سورة البقرة، الآية: 21.

[13]  سورة الأنعام، الآية: 121.

[14] العلّامة المجلسي، بحار الأنوار، ج90، ص376.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.