أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-05
1530
التاريخ: 4-3-2022
2478
التاريخ: 21-7-2021
2129
التاريخ: 2024-07-12
473
|
إذا كنت تقود سيّارة، وأردت الدخول في شارع معيّن، فوجدت على مدخله إشارة - وُضعت من قبل السلطات المختصّة - تدلّ على أنّ المرور في هذا الشارع ممنوع، فإنّك مباشرة تتجنّب الدخول، وتغيّر من اتّجاه السيّارة، وهذا التزامٌ منك بنظام السير، فما هو سبب مثل هذا الالتزام؟
وإذا أمر الطبيب مريضاً بالامتناع عن تناول طعام معيّن أو شراب معيّن، فإنّ المريض يلتزم بأوامر الطبيب وينفّذها بحذافيرها، فما هو الباعث على مثل هذا الالتزام؟
وإذا أدرك الطفل - من خلال الاستقراء وتكرار التجربة - أنّ النار تسبِّب ألماً شديداً له، فإنّه يمتنع عن الاقتراب منها، ويلتزم باجتنابها، فما الذي جعله يلتزم بذلك؟
وإذا أيقن المؤمن أنّ الله يعاقب على ارتكاب المحرّمات، وأيقن أنّ الخمر من هذه المحرّمات، فإنّه يمتنع عن تناوله، فما الذي دفعه إلى الالتزام باجتناب شرب الخمر؟
في جميع هذه الأمثلة، نجد أنّ الجزاء هو الباعث على الالتزام واجتناب ما نهى عنه القانون أو الشرع أو الطبيب أو العقل، وإنْ كان الجزاء يختلف باختلاف الأمثلة، فالجزاء المترتّب على مخالفة قانون السير يختلف عن الجزاء المترتّب على مخالفة أوامر الطبيب، فإنّ الأوّل يمكن الفرار منه عند غفلة السلطة أو التواطؤ مع الشرطيّ مثلاً، وأمّا الثاني فلا مفرّ منه، لأنّه أثر تكوينيّ لتناول الطعام الممنوع، والأوّل يمكن أن يعلّق فيه الجزاء على العلم بالقانون، فيعذر الجاهل، بخلاف الثاني. ولا مانع من أن يترتّب نوعان أو ثلاثة أنواع من الجزاء على فعل واحد، كشرب الخمر الذي يجازي عليه القانون والشرع، ويحدث ضرراً تكوينيّاً في البدن.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|