المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


شَبَه المولود بوالديه  
  
381   10:13 صباحاً   التاريخ: 2024-07-18
المؤلف : مجموعة مؤلفين
الكتاب أو المصدر : الأسرة في رحاب القرآن والسنة
الجزء والصفحة : ص133ــ135
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5/12/2022 1211
التاريخ: 11-1-2016 2491
التاريخ: 2023-03-28 1140
التاريخ: 28-6-2021 2487

رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن من سعادة المرء المسلم أن يشبهه ولده(1)... (الحديث).

جابر بن عبد الله: سأل ابنُ صوريا النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: أخبرني يا محمد، الولد يكون مِـن الرجل أو من المرأة؟ فقال النبي (صلى الله عليه وآله): أما العظام والعصب والعروق فمن الرجل، وأما اللحم والدم والشعر فمن المرأة. قال: صدقت يا محمد ثم قال: يا محمد، فما بال الولد يشبه أعمامه ليس فيه من شَبَه أخواله شيء، ويشبه أخواله ليس فيه من شبه أعمامه شيء؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أيهما علا ماؤه ماءَ صاحبه، كان الشَّبَه له. قال: صدقت يا محمد، فأخبرني عمن لا يُولَد له ومن يُولد له؟ فقال (صلى الله عليه وآله) إذا مغرت النطفة، لم يُولَد له -أي: إذا حمرت وكدرت - وإذا كانت صافية، ولد له(2).

عبد الله بن سلام - في محاورته لرسول الله (صلى الله عليه وآله) يا محمد، فأخبِرني عن مولود لم يشبه أباه، و ربما أشبه خاله، و ربما أشبه عمه، قال: يا ابن سلام، إذا جامع الرجل امرأته، فإن غلبَت شهوةُ المرأة على شهوة الرجل خرج الولد إلى خاله، و إن غلبت شهوة الرجل على شهوه المرأة خرج إلى عمه، وإن استويا خرج الولد إلى أمه و أبيه. قال: صدقت يا محمد(3).

ثُوبان: إن يهودياً جاء إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: يا محمد، أفلا أسألك عن شيء لا يعلمه إلا نبي؟ قال وما هو؟ قال عن شبه الولد أباه وأمه قال ماء الرجل أبيض غليظ، و ماء المرأة أصفر رقيق، فإذا علا ماءُ الرجل ماءَ المرأة كان الولد ذكراً بإذن الله تعالى، ومن تشبه أباه قبل ذلك يكون الشبه. وإذ علا ماء المرأة ماء الرجل خرج الولد أنثى بإذن الله عز وجل، و من تشبه أمه قبل ذلك يكون الشبه(4).

وعنه (صلى الله عليه وآله) - لجدّ علي بن رياح ـ: ما ولَدُك؟ قال: يا رسول الله، ما عسى أن يولد لي؟ إما غلام وإما جارية، قال: فمن يشبه؟ قال: يا رسول الله، ما عسى أن يشبه؟ إما أباه و إما أمه. فقال النني (صلى الله عليه وآله) عندها: مه، لا تقولن هذا، إن النطفة إذا استقرت في الرحم أحضرها الله كل نسب بينها وبين آدم. فرِكّب خلقه في صورةٍ من تلك الصور، أما قرأت هذه الآية في كتاب الله {فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ} [الانفطار: 8] ـ من نَسَبِك؛ ما بينك وبين آدم(5).

الإمام الباقر (عليه السلام): أتى رجل من الأنصار رسول الله (صلى الله عليه وآله): فقال: هذه ابنة عمّي وامرأتي، لا أعلم إلا خيراً، وقد أتتني بولد شديد السواد، منتشر المنخرين(6)، جعد(7)، قطط(8)، أفطس(9)؛ الأنف، لا أعرف شبهه في أخوالي ولافي أجدادي، فقال لامرأته: ما تقولين؟ قالت: لا والذي بعثك بالحق نبياً، ما أقعدت مقعده مني منذ ملكني أحداً غيره قال: فنكس رسول الله (صلى الله عليه وآله) برأسه ملياً ثم رفع بصره إلى السماء، ثم أقبل على الرجل فقال: يا هذا، إنه ليس من أحد إلا بينه و بين آدم تسعة و تسعون عرقاً، كلها تضرب في النسب، فإذا وقع النطفة في الرحم اضطربت تلك العروق تسأل الله الشبه لها، فهذا من تلك العروق التي لم يدركها أجدادك ولا أجداد أجدادك، خذ إليك ابنك، فقالت المرأة: فرجت عني يا رسول الله(10).

الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله عز وجل خلق للرحم أربعة أوعية، فما كان في الأول فللأب، و ما كان في الثاني فللأم، و ما كان في الثالث فللعمومة، و ما كان في الرابع فللخؤولة(11).

____________________________

(1) قرب الإسناد: 76/248، عنه في البحار 103: 217/3.

(2) الاحتجاج: 43، عنه في البحار 60: 336/9.

(3) البحار 60: 251.

(4) الاحتجاج: 50، عنه في البحار 60: 336/10.

(5) الدر المنثور 323:6، عنه في البحار 60: 385/124.

(6) المنخران: ثُقبا الأنف (اللسان).

(7) الجَعد من الشعر: خلاف السبط، وشعر سَبط: مسترسل غير جَعد (اللسان).

(8) القَطِط: الشديد الجُعودة (اللسان).

(9) أفطس، من الفَطَس وهو انخفاض قصبة الأنف وانتشارها (اللسان).

(10) الكافي 5: 561/23، عنه في الوسائل 15: 218/1.

(11) الكافي 6: 17/2، عنه في البحار 60: 347/33. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.