المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
العلاقات مع أهل الكتاب
2024-11-28
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27

Prime Triangle
10-1-2021
{واذ قال ابراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا}
2024-03-26
عيوب الحيازة
3-8-2017
منذر بن سعيد أبو الحَكم
13-08-2015
Henry Aldrich
21-1-2016
Schnirelmann,s Theorem
11-10-2020


تمييز المشتركات وتعيين المبهمات في جملة من الأسماء والكنى والألقاب/ محمد بن علي عن الرضا (عليه السلام).  
  
502   11:18 صباحاً   التاريخ: 2024-07-14
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج3، ص 583 ـ 586.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

محمد بن علي عن الرضا (عليه السلام) (1):
روى الصدوق بإسناده عن ابن فضال (2) قال: سأل محمد بن علي أبا الحسن (عليه السلام) فقال له: سعيت شوطًا واحدًا ثم طلع الفجر. فقال: ((صلِّ ثم عُد فأتمَّ سعيك)).
وروى الشيخ (3) نحوه بإسناده عن أحمد بن محمد عن الحسن بن علي بن فضال. وروى أيضاً (4) قريبًا منه بإسناده عن محمد بن عبد الحميد عن محمد بن فضيل قال: إنَّه سأل محمد بن علي الرضا (عليه السلام) فقال له ...).
وظاهر الرواية الأولى أنّ السائل هو محمد بن علي والمسؤول هو الإمام أبو الحسن الرضا (عليه السلام) لا أنّ السائل هو ابن فضال والمسؤول هو الإمام الجواد (عليه السلام)، إذ لو كان كذلك لما كان محل لذكر (أبا الحسن) بعد قوله (محمد بن علي) فإنّه ليس كنية له (عليه السلام) بل هو كنية أبيه الرضا (عليه السلام)، وأمّا الرواية الثانية فتنسجم مع كون السائل هو ابن فضيل والمسؤول هو الإمام الجواد (عليه السلام) بأن يكون قوله (الرضا) وصفًا للأب لا للابن كما ورد مثله في بعض الأسانيد، ولكن الرواية الأولى تصلح قرينة على عدم كون ابن فضيل هو السائل في الرواية الثانية، إذ يستبعد تعدّد الواقعة كما لا يخفى.
وبالجملة: الظاهر كون الخبر مرويًّا عن الإمام الرضا (عليه السلام) وكون من سأله هو المسمّى بـ(محمد بن علي)، ولكن من هو هذا الرجل؟
يحتمل ـ بدوًا ـ أن يكون هو محمد بن علي بن فضال الذي ورد اسمه في سند رواية في التهذيب (5)، وفي ثنايا رواية أخرى مذكورة أيضاً فيه (6) وفي قرب الإسناد(7)، وهذا الرجل لا ذكر له في كتب الرجال ولا يبعد أن يكون أخًا للحسن بن علي بن فضال (8).
ولكن كونه هو المراد بمحمد بن علي في الرواية المذكورة لا يخلو من بعد، إذ على هذا التقدير كان ينبغي للحسن بن علي بن فضال أن يقول (سأل أخي محمد بن علي) ولا يقتصر على قوله سأل محمد بن علي) فإنه غير مناسب كما لا يخفى.
وأيضاً كان ينبغي لمحمد بن فضيل أن يقول: (سأل محمد بن علي بن فضال)؛ لأنّ (محمد بن علي) بهذا العنوان ليس منصرفًا إليه، فإنَّه كما تقدَّم رجل مغمور لا ذكر له في كتب الرجال ولا في أسانيد الروايات إلا فيما أشير إليه من الموردين.
والحاصل: أنّ كون المراد بـ(محمد بن علي) هو ابن فضال المذكور غير واضح، ولا يوجد في هذه الطبقة من يناسب أن يعبّر عنه بمحمد بن علي من دون ما يميزه من لقب أو غيره.
هذا، وقد يُحتمَل أن يكون الراوي للواقعة المحكيّة في الروايتين شخصاً واحداً وهو إمّا ابن فضال أو ابن فضيل وكون أحد اللفظين مصحّفاً عن الآخر بالنظر إلى تقاربهما في رسم الخط، وورود رواية محمد بن عبد الحميد عن الحسن بن علي بن فضال(9)، كورود رواية أحمد بن محمد عن محمد بن الفضيل (10).
ولكن يبعّد هذا الاحتمال - مضافًا إلى أنّ رواية أحمد بن محمد عن ابن الفضيل مباشرة غير ثابتة، بل المتداول روايته عنه مع الواسطة والظاهر سقوطها فيما ورد بخلافه، وأيضاً رواية ابن عبد الحميد عن ابن فضال لم ترد إلا في موضع من قرب الإسناد ويشكل التعويل عليه لكثرة السقط والتصحيف في النسخة الواصلة منه إلى المتأخّرين - أنّه لو كان المذكور في التهذيب في سند الرواية الأولى هو (ابن فضال) بهذا العنوان كما ذكر كذلك في الفقيه لكان لاحتمال كونه مصحّفاً عن ابن فضيل وجه، ولكن المذكور فيه (الحسن بن علي بن فضال) فلا محل للاحتمال المذكور، وأيضاً لو كان المذكور في سند الرواية الثانية (ابن فضيل) لكان لاحتمال كونه مصحّف (ابن فضال)، وجه، ولكن المذكور فيه هو (محمد بن فضيل) فلا يحتمل فيه ذلك التصحيف، وعلى هذا فالمتعيّن البناء على تعدّد الرواية، أي تعدّد من روى واقعة السؤال من الإمام (عليه السلام)، والأولى وهي رواية ابن فضال معتبرة الإسناد، وأمّا الثانية فهي مخدوشة بمحمد بن الفضيل فإنّه الأزدي المضعّف.



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) بحوث في شرح مناسك الحج ج17 (مخطوط).
(2) من لا يحضره الفقيه ج 2 ص 258.
(3) تهذيب الأحكام ج: 5 ص: 156.
(4) تهذيب الأحكام ج: 5 ص: 127.
(5) تهذيب الأحكام ج 3 ص: 280.
(6) تهذيب الأحكام ج: 6 ص: 17.
(7) قرب الإسناد ص: 391.
(8) تجدر الإشارة إلى أنّ السيد الأستاذ (قده) لم يذكر في معجم رجال الحديث (ج :16 ص: 379 ط: النجف الأشرف) من موردي ذكر محمد بن علي بن فضال في الروايات إلا المورد الأول وعلّق عليه بقوله: (مِن المحتمل أن يكون محرّفاً والصحيح الحسن بن علي بن فضال بدل محمد بن علي بن فضال، لروايته عن أبي الحسن ـ عليه السلام ـ ورواية معاوية بن حكيم عنه في جملة من الموارد، وعدم وجود لمحمد بن علي بن فضال في غير هذه الرواية من الروايات ولا في كتب الرجال ولكن ورود اسم هذا الرجل في ثنايا الرواية الثانية المرويّة في كلّ من قرب الإسناد والتهذيب شاهد واضح على عدم وقوع التصحيف في الرواية الأولى).
(9) قرب الإسناد ص: 389.
(10) الكافي ج: 4 ص: 333، ج: 5 ص 130، ج 7 ص 170.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)