أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-11-2015
3509
التاريخ: 20-01-2015
3383
التاريخ: 20-01-2015
3226
التاريخ: 7-2-2019
3152
|
يصادف غداً مولد أمير المؤمنين وإمام الموحدين ويعسوب المسلمين ، وقائد الغُرِّ المحجلين عليه السلام . وولادته حدثٌ عظيم لا يمكن أن ينهض بمسؤولية تحليله بيان الباحث ، فضلاً عن بيان المتعبد !
أي حادثة حدثت في مثل يوم غد ؟
لقد دونتها مصادر الشيعة والسنة ، لكن فقهها وتحليل لطائف كلام رسول الله صلى الله عليه وآله وإشاراته النبوية فيها ، لم يكتب بعد !
ونحن نكتفي بالإشارة إلى كلمة واحدة من حديث واحد ، روته مصادر الشيعة والسنة ! فقد كان شهر رجب عند العرب في الجاهلية شهراً ممتازاً ، ومن لم يستطع الحج منهم في ذي الحجة ، زار الكعبة في رجب ، وأدى ما كانوا يؤدونه عندها من مناسك .
في تلك المناسبة ، وفي اليوم الثالث عشر من شهر رجب ، والمسجد ممتلئ بالطائفين من قبائل العرب ، كانت امرأة تطوف حول البيت ، لكن أي امرأة ؟ إن الحديث الذي نبحث فقرة منه حديث في حقها ، فعندما توفيت كفنها رسول الله صلى الله عليه وآله بقميصه ، وصلى عليها ، وكبر في صلاته سبعين تكبيرة ! ثم نزل في قبرها ، ودعا لها ولقنها الشهادة !
روى الحاكم النيسابوري : ( لما ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم كفنها رسول الله صلى الله عليه وآله في قميصه وصلى عليها ، وكبر عليها سبعين تكبيرة ، ونزل في قبرها فجعل يومي في نواحي القبر كأنه يوسعه ، ويسوي عليها ، وخرج من قبرها وعيناه تذرفان ، وحثا في قبرها ، فلما ذهب قال له عمر بن الخطاب :
يا رسول الله رأيتك فعلت على هذه المرأة شيئاً لم تفعله على أحد !
فقال : يا عمر إن هذه المرأة كانت أمي التي ولدتني ! إن أبا طالب كان يصنع الصنيع وتكون له المأدبة ، وكان يجمعنا على طعامه ، فكانت هذه المرأة تفضل منه كله نصيبنا فأعود فيه .
وإن جبريل عليه السلام أخبرني عن ربي عز وجل أنها من أهل الجنة ، وأخبرني جبريل عليه السلام أن الله تعالى أمر سبعين ألفاً من الملائكة يصلون عليها ) ! ( المستدرك : 3 / 108 ) .
إن هذه المرأة كانت أمي التي ولدتني . . كلمة ينبغي للباحثين الشيعة والسنة أن يفكروا فيها ! فماذا عنى النبي صلى الله عليه وآله بقوله هذا ؟ !
إن كلام النبي صلى الله عليه وآله حكمه حكم التنزيل ، فهو لا ينطق عن الهوى ، وكلامه بعد كلام الله تعالى ، ومنطقه ميزان الحقيقة . وعندما تكون رتبة القائل بعد الله تعالى ، فمن يستطيع أن يصل إلى عمق الحق الذي يحويه كلامه ؟ !
تلك المرأة العظيمة التي كانت تطوف حول البيت ، أحست بالمخاض وبدل أن يهديها ربها إلى خارج البيت ، هداها إلى داخل بيته ، أول بيت وضع للناس ، فدخلت إلى الكعبة ، وخرجت منها إلى العالم بتحفة ، إلى الآن لم تدرك البشرية قيمتها ! جاءت إلى قومها بمولودها تحمله ، والى الآن لم تدرك البشرية معنى ذلك المولود !
في دائرة الوجود توجد كلمتان : نحن ، وأنا . ويوجد في دائرة ( نحن ) في قوس الصعود ، شيء هو أشرف مصاديقها يقع في قمة هرم تلك السلسلة . كما يوجد في دائرة كلمة ( أنا ) في قوس النزول الذي يبدأ به تنزل الفيض ، نقطة هي أيضاً أشرف من في الوجود ، وهذه النقطة مع النقطة الأعلى في دائرة ( نحن ) هما أشرف ما في الوجود !
أقول هذا الكلام لكي يتأمل أصحاب الفكر غير المتعصبين من كل الفرق الإسلامية فيما سأقوله ، ويتفكروا بأنفسهم ، ثم يصدروا حكمهم ، لأن ما أقوله مقدمات لا تخرج كلمة منها عن قطعي الكتاب والسنة !
إن تلك النقطة التي هي أشرف الموجودات في دائرة ( نحن ) هي القرآن . ففي القرآن تجلى الله إلى خلقه ، فهو مظهر اسمه الأعظم الجامع لأسمائه الحسنى وأمثاله العليا .
أما النقطة التي أشرف ما في قوس ( أنا ) حيث يبدأ الفيض ، فهي الذي جاء بالقرآن صلى الله عليه وآله . هذه هي المقدمة .
روى الحاكم في المستدرك وصححه : 3 / 124 : ( عن أبي ثابت مولى أبي ذر قال : كنت مع علي رضي الله عنه يوم الجمل ، فلما رأيت عائشة واقفة دخلني بعض ما يدخل الناس ! فكشف الله عني ذلك عند صلاة الظهر ، فقاتلت مع أمير المؤمنين ، فلما فرغ ذهبت إلى المدينة فأتيت أم سلمة فقلت : إني والله ما جئت أسأل طعاماً ولا شراباً ولكني مولى لأبي ذر . فقالت مرحباً ، فقصصت عليها قصتي فقالت : أين كنت حين طارت القلوب مطائرها ؟ قلت : إلى حيث كشف الله ذلك عني عند زوال الشمس ! قالت : أحسنت سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : علي مع القرآن والقرآن مع علي ، لن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض ) .
روى هذا الحديث الحاكم وصححه على شرط مسلم . أما الذهبي كبير نقادهم ، والذي لا يترك حديثاً في فضل أمير المؤمنين عليه السلام إلا وسعى بكل قوته لتضعيفه ! فقال عن هذا الحديث : ( حديث صحيح ) !
لكن غرضنا هنا ليس البحث في سنده ، بل لمحة من فقهه ، فما معنى هذه الجملة النبوية : علي مع القرآن والقرآن مع علي ، لن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض ؟
لا يمكننا فهم ما قاله النبي صلى الله عليه وآله حتى نفهم معنى القرآن الذي حكم صلى الله عليه وآله بوجود معيَّةٍ بينه وبين علي عليه السلام .
فعليٌّ مع القرآن الذي قال تعالى عنه : وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَئٍْ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ . ( سورة النحل : 89 )
القرآن الذي قال عنه : إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ .
( سورة الواقعة : 77 - 79 )
وقال عنه : تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً . ( سورة الفرقان : 1 )
وقال عنه : لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِه تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ) ( سورة فصلت : 42 )
فعليٌّ في رتبة المعية مع هذا القرآن ! فهو في رتبة عبارات قرآن ، ورتبة إشارات القرآن ، ورتبة لطائف القرآن ، ورتبة حقائق القرآن ، ورتبة بطون القرآن السبعة !
وعلي في رتبة مقامات القرآن الذي لا تحصى عجائبه ، ولا تبلى غرائبه ، له تخوم ، وعلى تخومه تخوم ! !
والمسألة لا تنتهي بأن علياً مع القرآن ، فالقرآن مع علي أيضاً !
نحن نعرف أن المعية نسبة تقوم بطرفين ويستحيل أن تقوم بطرف واحد ، وعندما قال النبي صلى الله عليه وآله : علي مع القرآن فقد أثبتها بينهما ، فلماذا أعاد إثباتها بصيغة أخرى فقال : والقرآن مع علي ؟ !
حاشا أفصح من نطق بالضاد من اللغو في كلامه ، وحاشا أفصح من نطق بالضاد من التكرار في كلامه . بل أراد أن يفهمنا أن مسألة معيتهما معية من نوع خاص ، ويشير إلى أبعادها العميقة ، ذلك أن المعية بين شيئين أو أكثر عندما تطلق فيقال : زيد مع عمرو ، فهي أعم من أن يكون هذا الطرف في الإضافة متقدماً رتبة على ذاك أو متأخراً عنه ، بل تدل على أنهما معاً بقطع النظر عن رتبة كل منهما ، وربما كان فيها إشارة إلى أن المقرون أقل رتبة من المقرون به . لهذا أعاد النبي صلى الله عليه وآله صياغة هذه المعية ، ليقول للمفكرين لا ينبغي أن تفهموا من قولي : عليٌّ من القرآن ، أن علياً أقل رتبة من القرآن ، بل القرآن مع علي أيضاً ، فهما وجودان متعادلان !
علي مع القرآن . . فيها بحوث وبحوث ! فعلي مع القرآن من أول : ألم . كهيعص . حمعسق . طسم . ق . ص .
وعلي مع القرآن ، فقد وصل عليٌّ إلى حيث وصلت كل رموز الاسم الأعظم ! بل وصل إلى آخر تخوم القرآن !
ومن جهة أخرى ، فالقرآن من أين ما فتحته أو قرأته فهو مع علي عليه السلام !
فعلى ماذا يدل هذا التعادل والتوازن بين هذا الإنسان والقرآن ؟ !
وهل يستيقظ المفكرون السنيون من نوم الغفلة ؟ !
وهل يدركون أنه عندما يقول النبي صلى الله عليه وآله : علي مع القرآن ، والقرآن مع علي ، ويقرؤون معه وصف الله للقرآن بأنه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه . . فإن معناه بمقتضى هذا الحديث الصحيح عند الجميع ، أن العصمة الكبرى التي ثبتت للنبي صلى الله عليه وآله هي ثابتة لعلي عليه السلام ! وأن منكر ذلك خارج عن التسنن وعن التشيع ؟ !
علي مع القرآن ، والقرآن مع علي . . ومعنى ذلك أن كل ما هناك من علم ، فهو في القرآن ، وهو في صدر علي عديل القرآن !
نعم كل ما هناك من علم ! لا يستثنى منه إلا علم الله تعالى المختص به فهو العلم الربوبي الوحيد المستثنى من ذلك ، أما ما دونه فهو في صدر علي !
وبما أن القرآن تبيان كل شئ ، فإنه فيه علم الأولين والآخرين ، وعلم ما كان وما يكون ، وكل علوم نظام التكوين ونظام التشريع . .
فكلها في القرآن ، وكلها في قلب علي عليه السلام !
ليس كلامنا هذا تعصباً للتشيع ، بل هو مُرُّ الحق ، وخالص منطوق نبينا الذي لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وآله فلا بد أن نحني رؤوسنا ونخضع لهذا الحق شئنا أم أبينا !
فهذا مقام علي عليه السلام ونسبته إلى القرآن ، ونسبته إلى قوس ما في الوجود .
أما نسبته إلى من في الوجود ، والى من جاء بالقرآن ، فلا بد أن نتذكر قول النبي صلى الله عليه وآله : علي مني وأنا من علي ![1]
والحديث متواتر ، والمتواتر لا يحتاج إلى بحث سنده ، لا عند الشيعة ولا عند السنة ، ولا حتى عند الجهال ! ومع ذلك فقد شهد بصحته نقادهم في الحديث والمشككون في الأسانيد ، ورواه البخاري في : 3 / 168 بلفظ : وقال لعلي أنت مني وأنا منك ، ( وكذا في : 4 / 207 ، و : 5 / 85 ) مضافاً إلى اتفاق أصحاب الصحاح والمسانيد والتفسير على روايته .
علي مني . . تعبير نبوي يحدد نسبة علي عليه السلام من النبي صلى الله عليه وآله ، ويجري فيه ما قلناه في قوله : علي مع القرآن ! ولكنه جزء من نسبة علي من رسول الله صلى الله عليه وآله ، وليس كلها ! فتكملته : وأنا من علي . . وهي جملة كبيرة ، عظيمة ، يقول فيها النبي صلى الله عليه وآله : في نفس الوقت الذي علي مني ، فأنا في كل مكان مع علي ! !
فهل عرف البخاري ماذا كتب ؟ لماذا لم تفكر أيها البخاري ماذا يعني قول النبي : وأنا من علي ؟ ! إن فهم ذلك يتوقف على نقل هذه القصة :
بعد أن قتل المسلمون عثمان بن عفان ، وهتفوا باسم أمير المؤمنين عليه السلام وجاؤوه إلى منزله فاستخرجوه منه وبايعوه ، صعد المنبر .
وكان أبو بكر لما صعد منبر النبي صلى الله عليه وآله نزل مرقاة ، فلما صعد عمر نزل مرقاة ، فلما صعد عثمان نزل مرقاة ، فلما صعد علي صعد إلى الموضع الذي كان يجلس عليه رسول الله صلى الله عليه وآله ! فسمع من الناس ضوضاء فقال : ما هذه التي أسمعها ؟ قالوا لصعودك إلى موضع رسول الله صلى الله عليه وآله الذي لم يصعده الذي تقدمك . فقال عليه السلام : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : من قام مقامي ولم يعمل بعملي أكبه الله في النار ، وأنا والله العامل بعمله ، الممتثل قوله ، الحاكم بحكمه فلذلك قمت هنا .
ثم قال في خطبته : معاشر الناس قمت مقام أخي وابن عمي لأنه أعلمني بسري وما يكون مني ! فكأنه قال : أنا الذي وضعت قدمي على خاتم النبوة فما هذه الأعواد ؟ ! أنا من محمد ومحمد مني ) ![2]
فكروا في هذه الكلمات : أنا كسرت الأصنام ، أنا رفعت الأعلام ، أنا بنيت الإسلام ! ! أي صاحب فمٍ ولسان له جرأة على أن ينطق بذلك ؟ !
صلوات الله عليك يا مظلوم العالم ، نعم هكذا كنت !
فأي أيام رأيت بعد النبي صلى الله عليه وآله حتى قلت مثل هذه الكلمات التي تهز الدنيا وتذهل العقل ! أنا الذي وضعت قدمي على خاتم النبوة فما هذه الأعواد ؟ أنا من محمد ومحمد مني ! يقصد بذلك عندما صعد إلى سطح الكعبة ليكسر الأصنام ثم لنقرأ هذه التكملة : ( فلما سقط ضحك ، فقال النبي صلى الله عليه وآله : ما يضحكك يا علي أضحك الله سنك ؟ قال : ضحكت يا رسول الله تعجباً من أني رميت بنفسي من فوق البيت إلى الأرض فما ألمت ولا أصابني وجع ؟ ! فقال : كيف تألم يا أبا الحسن أو يصيبك وجع ؟ إنما رفعك محمد وأنزلك جبرئيل ) . ( نفس المصدر ص 403 ) .
كذلك أنت يا علي صلوات الله عليك !
والآن : اتضح معنى قول النبي صلى الله عليه وآله لعمر : يا عمر إن هذه المرأة كانت أمي التي ولدتني . . فعلي أنا وأنا علي !
ونختم بهذه الكلمة من السنة الصحيحة : علي مع القرآن والقرآن مع علي . . فهذا موقع علي من من أول نقطة ( نحن ) .
وقالت السنة الصحيحة : علي مني وأنا من علي ، وهذا موقع علي من من أول نقطة ( أنا ) .
أما الكتاب وهو فصل الخطاب فيقول : فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ . ( سورة آل عمران : 61 )
إن علياً لم يُعرف إلى الآن !
وأختم بهذا الحديث الشريف ، عن ابن عباس قال : ( كنا جلوساً عند رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه ، وإلى نوح في سلمه ، وإلى إبراهيم في حلمه ، وإلى موسى في فطانته ، وإلى داود في زهده ، فلينظر إلى هذا . قال : فنظرنا فإذا علي بن أبي طالب قد أقبل كأنما ينحدر من صبب ) ! ( كمال الدين ص 25 )
ولماذا لم يقل النبي عن شَبَهِ عليٍ بهِ ؟ لأن الله تعالى قال عنه إنه نفس النبي صلى الله عليه وآله : وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ !
سبحان الله . . أي ظلامة ارتكبتها الأمة في حق أمير المؤمنين عليه السلام ؟ ! والى الآن تراهم يَغُطُّونَ في غفلتهم ، ويدَّعون العلم والفقه والحديث ، ويَقْبلون أن يكون مكان رسول الله صلى الله عليه وآله شخص كان يقول باتفاق رواتهم : وليتكم ولست بخيركم ويفضلونه على من كان يقول : سلوني قبل أن تفقدوني ! ومن قال فيه النبي صلى الله عليه وآله : علي مع القرآن والقرآن مع علي ! وقال فيه : علي مني وأنا من علي !
بل من قال فيه الله تعالى : وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ![3]
أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ ، أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ؟ ! ( سورة يونس : 35 )
ما لكم كيف تحكمون ، ما لكم كيف تحكمون ؟ ! !
[1] قال السيد شرف الدين رحمه الله في النص والاجتهاد ص 579 : ( أخرجه الإمام أحمد بن حنبل في ص 164 من الجزء الرابع من مسنده ، من حديث حبشي بن جنادة بطرق متعددة كلها صحيحة ، وحسبك أنه رواه عن يحيى بن آدم ، عن إسرائيل بن يونس ، عن جده إسحاق السبيعي ، عن حبشي ، وكل هؤلاء حجج عند الشيخين وقد احتجا بهم في الصحيحين . ومن راجع هذا الحديث في مسند أحمد علم أن صدوره إنما كان في حجة الوداع . وقد أخرجه أيضاً ابن ماجة في باب فضائل الصحابة ص 92 من الجزء الأول من سننه ، والترمذي والنسائي في صحيحيهما ، وهو الحديث 2531 في ص 153 من الجزء السادس من كنز العمال ) . انتهى .
[2] روى ذلك ابن شهرآشوب رحمه الله في مناقب آل أبي طالب : 1 / 398 ، وقال أيضاً : وروى القاضي أبو عمر وعثمان بن أحمد ، عن شيوخه بإسناده عن ابن عباس قال : قال النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام : قم بنا إلى الصنم في أعلى الكعبة لنكسره ، فقاما جميعاً ، فلما أتياه قال له النبي : قم على عاتقي حتى أرفعك عليه ، فأعطاه علي ثوبه ، فوضعه رسول الله على عاتقه ، ثم رفعه حتى وضعه على البيت ، فأخذ علي الصنم وهو من نحاس فرمى به من فوق الكعبة ، فنادى رسول الله إنزل ، فوثب من أعلى الكعبة كأنما كان له جناحان . وقال عليه السلام في خطبة الافتخار : أنا كسرت الأصنام ، أنا رفعت الأعلام ، أنا بنيت الإسلام ) . انتهى . ( وعنه في بحار الأنوار : 83 / 78 ) .
[3] روى محمد بن جرير الطبري الشيعي في المسترشد ص 287 : ( 101 - قال : وحدثنا أحمد بن حنبل ، قال : وحدثنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة ، قال : بينا النبي صلى الله عليه وآله في محفل من أصحابنا إذ قال : من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه ، وإلى نوح في فهمه ، وإلى إبراهيم في خلته ، وإلى موسى في مناجاته ، وإلى عيسى في سنته ، وإلى محمد في تمامه وكماله ، فلينظر إلى هذا الرجل المقبل . فنظر الناس متطاولين فإذا هم بعلي بن أبي طالب عليه السلام كأنما ينقلع من صبب ، وينحط من جبل ) . انتهى . والمعنى أنه أتى مقبلاً ينحدر انحداراً ، كأنما ينزل من جبل . وقال في هامشه ص 288 : ( قال الأميني رحمه الله : وهذا الحديث الذي رواه الحموي في معجمه نقلاً عن تاريخ ابن بشران ، قد أصفق على روايته الفريقان غير أن له ألفاظاً مختلفة وإليك نصوصها : أخرج إمام الحنابلة أحمد عن عبد الرزاق بإسناده المذكور بلفظ وأورده كما تقدم في المسترشد ، وقال : من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه ، وإلى نوح في فهمه ، وإلى إبراهيم في خلقه ، وإلى موسى في مناجاته ، وإلى عيسى في سنته ، وإلى محمد في تمامه وكماله ، فلينظر إلى هذا الرجل المقبل ، فتطاول الناس فإذا هم بعلي بن أبي طالب كأنما ينقلع من صبب ، وينحط من جبل . أخرجه أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي المتوفى 458 في فضائل الصحابة بلفظ : من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه ، وإلى نوح في تقواه ، وإلى إبراهيم في حلمه ، وإلى موسى في هيبته ، وإلى عيسى في عبادته ، فلينظر إلى علي بن أبي طالب . . الخ . ) .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|