أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-02-2015
2932
التاريخ: 14-2-2019
2562
التاريخ: 9-5-2016
3204
التاريخ: 20-01-2015
4083
|
ولادته (عليه السلام) في يوم الجمعة ثالث عشر من شهر رجب بعد ثلاثين سنة من عام الفيل في جوف الكعبة المعظّمة، و أبوه أبو طالب بن عبد المطلب أخو عبد اللّه أبو النبي (صلى الله عليه واله)من أمّ واحدة.
و أمه فاطمة بنت اسد بن هاشم بن عبد مناف، و كان (عليه السلام) و اخوته اوّل من ولدوا من هاشميين.
وقد كثرت الروايات في كيفية ولادته (عليه السلام) ،والذي روي باسانيد كثيرة ما يلي: قال يزيد بن قعنب: كنت جالسا مع العباس بن عبد المطلب ما بين فريق بني هاشم الى فريق عبد العزّى بازاء بيت اللّه الحرام، اذ أتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أم أمير المؤمنين (عليه السلام) و كانت حاملة بأمير المؤمنين (عليه السلام) تسعة أشهر وكان يوم التمام.
قال : فوقفت بازاء البيت الحرام و قد أخذها الطلق، فرمت بطرفها نحو السماء و قالت : أي ربّ انّي مؤمنة بك و بما جاء به من عندك الرسول و بكلّ نبيّ من انبيائك و بكلّ كتاب أنزلته، وانّي مصدّقة بكلام جدّي ابراهيم الخليل و إنّه بنى بيتك العتيق، فأسألك بحقّ هذا البيت ومن بناه، و بهذا المولود الذي في أحشائي الذي يكلّمني و يؤنسني بحديثه، و أنا موقنة إنّه احدى
آياتك ودلائلك لما يسّرت عليّ ولادتي.
قال يزيد بن قعنب : فرأينا البيت قد انفتح من ظهره ودخلت فاطمة فيه وغابت عن أبصارنا ثم عادت الفتحة و التزقت باذن اللّه، فرمنا أن نفتح الباب لتصل إليها بعض نساءنا فلم ينفتح الباب، فعلمنا انّ ذلك أمر من أمر اللّه عز و جل، و أهل مكة يتحدّثون بذلك في أفواه السكك و تتحدّث المخدّرات في خدورهن.
ثم خرجت بعد الرابع وبيدها أمير المؤمنين (عليه السلام) ثم قالت: انّي فضّلت على من تقدمني من النساء لانّ آسية بنت مزاحم عبدت اللّه عز و جل سرّا في موضع لا يحب أن يعبد اللّه فيه الّا اضطرارا، و انّ مريم بنت عمران هزّت النخلة اليابسة بيدها حتى أكلت منها رطبا جنيا و انّي دخلت بيت اللّه الحرام فأكلت من ثمار الجنّة و أوراقها فلمّا أردت أن أخرج هتف بي هاتف:
يا فاطمة سمّيه عليّا فهو عليّ و اللّه العليّ الأعلى يقول: انّي شققت اسمه من اسمي و أدبته بأدبي ووقفته على غامض علمي و هو الذي يكسر الاصنام في بيتي و هو الذي يؤذن فوق ظهر بيتي ويقدسني و يمجّدني و يهلّلني و هو الامام بعد حبيبي ونبيي وخيرتي من خلقي محمد رسولي و وصيّه، فطوبى لمن أحبّه و نصره والويل لمن عصاه و خذله و جحد حقّه .
وفي بعض الروايات انّه لمّا ولد عليّ (عليه السلام) أخذ أبو طالب بيد فاطمة وعليّ على صدره وخرج الى الأبطح و نادى:
يا رب يا ذا الغسق الدجيّ و القمر المبتلج المضيّ
بيّن لنا من حكمك المقضيّ ما ذا ترى في اسم ذا الصبيّ
قال : فجاء شيء يدبّ على الارض كالسحاب حتى حصل في صدر أبي طالب، فضمّه مع عليّ (عليه السلام) الى صدره، فلمّا أصبح اذا هو بلوح أخضر فيه مكتوب:
خصصتما بالولد الزكيّ والطاهر المنتجب الرضيّ
فاسمه من شامخ عليّ عليّ اشتق من العليّ
قال : فعلّقوا اللوح في الكعبة و ما زال هناك حتى أخذه هشام بن عبد الملك .
قد كثرت الاخبار كما قلنا في باب ولادته (عليه السلام) و كيفيتها و لا يسع المقام ذكرها، و هذه الفضيلة من خصائصه (عليه السلام) لانّ أشرف بقاع الحرم مكة، و أشرف مواضع الحرم المسجد، و أشرف مواضعه الكعبة، و لم يولد أحد فيها الا هو (عليه السلام) و لم يولد مولود أيضا في سيد الايام (يوم الجمعة) و شهر الحرام (رجب) و بيت الحرام الا أمير المؤمنين (عليه السلام) أبو الائمة الكرام عليه و آله آلاف السلام، و في الحقيقة:
هذه من علاه إحدى المعالي و على هذه فقس ما سواها
و لنعم ما قال الحميري:
ولدته في حرم الإله و أمنه و البيت حيث فنائه و المسجد
بيضاء طاهرة الثياب كريمة طابت و طاب وليدها و المولد
في ليلة غابت نحوس نجومها و بدت مع القمر المنير الاسعد
ما لف في خرق القوابل مثله الا ابن آمنة النبي محمد .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|