المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
معنى الازدراء
2024-07-04
معنى الخبت
2024-07-04
تحدي الاتيان بعشر سور
2024-07-04
تعريف العقوبة الانضباطية
2024-07-04
الرقابة الإدارية على تحصيل أموال الدولة في العراق
2024-07-04
توزيع وإعادة توزيع الدخل في النظام الاشتراكي الماركسي
2024-07-04

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


مراعاة السُّنّة وآدابها عند الشراء أو البناء للدار  
  
56   01:10 صباحاً   التاريخ: 2024-07-02
المؤلف : مجموعة مؤلفين
الكتاب أو المصدر : الأسرة في رحاب القرآن والسنة
الجزء والصفحة : ص351ــ352
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /

رسول الله (صلى الله عليه وآله) لا وليمة إلا في خمس في عرس... (إلى أن قال:) أو وِكار(1)،(2).

الإمام الباقر (عليه السلام): من شقاء العيش ضيقُ المنزل(3).

حمزة بن حُمران: شكا رجل إلى أبي جعفر (عليه السلام) قال: أخرجَتْنا الجنّ عن منازلنا، فقال: اجعلوا سقوف بيوتكم سبعة أذرع، واجعلوا الحمّام في أكناف(4) الدار، قال الرجل: ففعلنا ذلك فما رأينا شيئاً نكرهه بعد ذلك(5).

الإمام الصادق (عليه السلام): ثلاثة للمؤمن فيهنّ راحة: دار واسعة تواري عورته وسوء حاله من الناس(6)... (الحديث).

عمرو بن حُرَيث: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) وهو في منزل أخيه عبد الله بن محمد، فقلت له: جعلت فداك، ما حَوَّلَك إلى هذا المنزل؟ قال: طلبُ النزهة(7).

وعنه (عليه السلام): مَن بنى فاقتصد في بنائه لم يُوْجَرْ(8).

وعنه (عليه السلام): من كان له دار واحتاج مؤمن إلى سكناها فمنعه إياها، قال الله عزّ وجل ملائكتي، عبدي بَخِل على عبدي بسُكنى الدنيا، وعزّتي، لا يسكن جناني أبداً(9).

وعنه (عليه السلام): لا يخرج الرجل عن مسقط رأسه بالدَّين(10).

وعنه (عليه السلام) ـ لما قال له إبراهيم بن عثمان: رجل لي عليه دراهم وكانت داره رهناً، فأردت أن أبيعها: أُعيذك بالله أن تخرجه من ظل رأسه(11).

وعنه (عليه السلام): إذا كان البيت فوق ثمانية أذرع، فاكتب في أعلاه آية الكرسي(12).

_______________________________

(1) الوِكار شراء الدار (المجمع).

(2) التهذيب 7: 409/ 6، عنه في الوسائل 14: 65/ 5، وانظر: الفقيه 4: 356، عنه في الوسائل 16: 454/ 5.

(3) الكافي 6: 526/ 6، عنه في مسند الإمام الباقر (عليه السلام) 5: 68/ 2.

(4) أكناف، جمع كَنَف، وهو الجانب والناحية (اللسان).

(5) الكافي 6: 529/ 5، عنه في الوسائل 3: 565/ 3.

(6) الخصال: 159/ 206، عنه في البحار 103: 217/ 5.

(7) الكافي 2: 23/ 14، عنه في الوسائل 8: 338/ 2.

(8) المحاسن: 608/ 5، عنه في الوسائل 3: 570/ 4.

(9) ثواب الأعمال: 287/ 1، عنه في البحار 74: 389/ 1.

(10) الفقيه 3: 190/ 37، عنه في الوسائل 13: 95/ 5.

(11) الكافي 5: 237/ 21، عنه في الوسائل 13: 95/ 4.

(12) الكافي 6: 529/ 7، عنه في الوسائل 3: 567/ 2. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.