المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17754 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24
سبب نزول الآية 122 من سورة ال عمران
2024-11-24
أقسام الغزاة
2024-11-24
سبب نزول الآية 86-89 ال عمران
2024-11-24

التلينيت Telnet
2023-03-06
قيل في الباقر (عليه السلام)
15-04-2015
هل تأكل يرقة الزنبور الفريسة؟
30-3-2021
الامام علي وولده الحسين (عليهما السلام)
30-3-2021
مذكّرة المصريّين لعثمان
12-4-2016
يقين certainty
28-5-2017


الحذر من الفتنة بسلوك طريق الحق  
  
705   03:12 مساءً   التاريخ: 2024-06-06
المؤلف : السيد محمد الحائري – تحقيق: د. عادل الشاطي
الكتاب أو المصدر : النبأ العظيم في تفسير القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ج1، ص351-352
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

{ وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ } [الأنفال: 25]

رَوَى أَبُو أَیوب الأَنصَارِي: أَنَّ النَّبِيّ(صلى الله عليه واله وسلم) قَالَ لِعَمَّار: (ٍ إِنَّهُ سَيَكُونُ بَعدِي هَنَاتٍ، حَتَّى‏ يَختَلِفَ‏ السَّيفُ‏ فِيمَا بَينَهُم، حَتَّى يَقتُلَ بَعضُهُم بَعضَاً، وَحَتَّى يَتَبَرَّأَ بَعضُهُم مِن بَعضٍ، فَإِذَا رَأَيتَ ذَلِكَ، فَعَلَيكَ بِهَذَا الأَصلَعِ عَن يَمِينِي؛ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ، فَإِن سَلَكَ النَّاسُ كُلُّهُم وَادِيَاً فَاسلُك وَادِيَ عَلِيٍّ، وَخَلِّ عَنِ النَّاسِ، يَا عَمَّارُ، إِنَّ عَلِيَّاً لَا يَرِدُكَ عَن هُدَىً، وَلَا يَرِدُكَ إِلَى رَدَىً، يَا عَمَّارُ، طَاعَةُ عَلِيٍّ طَاعَتِي، وَطَاعَتِي طَاعَةُ اللَّـهِ)[1].

وَقَالَ ابنُ عبَّاسٍ رَحِمَهُ اللهُ: لـمَّا نَزَلَ قَولُهُ تعَالَى: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً} حَذَرَهُم رَسُولُ اللَّـهِ(صلى الله عليه واله وسلم) مِن هَذِه الفِتنَةِ، وَأَمَرَهُم أَن يَتَّقُوهَا، فَكَأَنَّهُ قَالَ: اتقُوا فِتنَةً وَلَا تَقرَبُوهَا فَتُصِيبَنَّكُم [2].

یَعنِي: احذَرُوا أَن تُدرِکَکَمُ فِتنَةٌ؛ أَي: عَذَابٌ يُصِیبُ الظَّلَمَة مِنکُم خَاصَّة.

قَالَ [3]: قَالَ النَّبِيُّ(صلى الله عليه واله وسلم): (مَن ظَلَمَ عَلِيَّاً مَقعَدِي هَذَا بَعدَ وَفَاتِي، فَكَأَنَّمَا جَحَدَ نُبُوَّتِي وَنُبُوَّة الأَنبِيَاءِ قَبلِي) [4].‏  

وَاختُلِفَ فِي مَعنَى الفِتنَةِ هُنَا، فَقِیلَ: هِي العَذَابُ، وَالخِطَابُ لأَصحَابِ النَّبِيِّ(صلى الله عليه واله وسلم) خَاصَّةً [5] وَقِیلَ: هِي البَلِیَّةُ الَّتي یَظهَرُ بِهَا بَاطِنُ أَمرِ الإِنسَانِ [6] وَقِیلَ: هِي الضَّلَالَةُ[7].‏  

ثُمَّ اختُلِفَ في إِصَابَةِ هَذَه الفِتنَة؛ فَقِیلَ: إِنَّهَا جَارِیَةٌ علَى العُمُومِ، فَتُصِیبُ الظَّالِم وَغَیرُهُ، أَمَّا الظَّالِمُونَ فَمُعَذَّبُونَ، وَأَمَّا الـمُؤمِنُونَ فَمُمتَحَنُونَ مُمَحَّصُونَ، وَقِیلَ: إِنَّهَا تَختَصُّ بِالظَّالِم؛ لأَنَّ الغَرَضَ مَنعُ النَّاسِ عَن الظُّلـمِ، وَتَقدِیرَهُ: وَاتَّقُوا عَذَابَاً یُصِیبُ الظَّلَمَةَ خَاصَّةً [8].‏  

 وَقِیلَ: لَا زَائدَةٌ، وَیَجُوزُ أَن یُقَالَ: إِنَّ الأَلِفَ في لَا لإِشبَاعِ الفَتحَةِ، علَى قِرَاءَةِ مَن قَرَأ: لَتُصِیبَنَّ، وَتَقدِیرَهُ: احذَرُوا أَن یُخَصَّ الظَّالِـمَ مِنکُم بِعَذَابٍ؛ أَي: لَا تَظلِمُوا فَیَأَتِیَکُم عَذَابٌ لَا یَنجُو مِنهُ إِلَّا مَن زَالَ عَنهُ إِسمُ الظُّلـمِ [9].‏  

{وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} وَعَن ابن عبَّاسٍ أَیضَاً، أَنَّهُ سُئلَ عَن هَذِه الفِتنَة؟ فَقَالَ: أَبهَمُوا مَا أَبهَمَ اللهُ تعَالَى [10].‏ 

 


[1]  مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب: 3/203 عنه 28/68.

[2]  بحار الأنوار، المجلسي: 5/282.

[3]  يعني: ابن عباس.

[4]  مناقب آل أبي طالب، ابن شهرآشوب: 3/17.

[5]  الجامع لأحكام القرآن، القرطبي: 4/156.

[6]  التبيان في تفسير القرآن، الطوسي: 5/103.

[7]  مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 4/252.

[8]  مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 4/453.

[9]  مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 4/453.

[10]  جوامع الجامع، الطبرسي: 2/18.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .