أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-6-2017
3073
التاريخ:
3676
التاريخ: 2-7-2017
2773
التاريخ: 11-5-2017
3767
|
إن في أحداث معركة احد ووقائعها تجارب مرة واخرى حلوة فهذه الحوادث والوقائع تثبت بجلاء صمود واستقامة جماعة، وضعف وهزيمة آخرين.
كما أنه يستفاد من ملاحظة الحوادث التاريخية أنه لا يمكن اعتبار جميع المسلمين الذين عاصروا رسول الله (صلى الله عليه واله) أتقياء عدولا بحجّة أنهم صحبوا النبيّ (صلى الله عليه واله)، لأن الذين أخلّوا مراكزهم على الجبل، يوم احد وعصوا أمر النبيّ (صلى الله عليه واله) في تلك اللحظات الخطيرة، وجرّوا بفعلهم على المسلمين تلك المحنة الكبرى، كانوا أيضا ممّن صحبوا النبيّ (صلى الله عليه واله).
يقول المؤرخ الاسلاميّ الكبير الواقدي في هذا الصدد : بايع رسول الله (صلى الله عليه واله) يوم احد ثمانية على الموت : ثلاثة من المهاجرين علي وطلحة والزبير، وخمسة من الأنصار فثبتوا وهرب الآخرون.
وكتب العلامة أبن أبي الحديد المعتزلي أيضا : حضرت عند محمد بن معد العلوي الموسوي الفقيه على رأي الشيعة الإمامية ; في داره بدرب الدواب ببغداد في سنة (صلى الله عليه واله)0(عليهما السلام) هجرية، وقارئ يقرأ عنده مغازي الواقدي، فقرأ : حدثنا الواقدي عن ابن أبي سبرة عن خالد بن رياح عن أبي سفيان مولى ابن أبي أحمد عن محمد بن مسلمة قال : سمعت اذناي، وأبصرت عيناي رسول الله (صلى الله عليه واله) يقول يوم احد، وقد انكشف الناس الى الجبل وهو يدعوهم وهم لا يلوون عليه، سمعته يقول : إليّ يا فلان، إليّ يا فلان أنا رسول الله.
فما عرّج عليه واحد منهما، ومضيا!! فأشار ابن معد إليّ أي اسمع.
فقلت : وما في هذا؟ قال : هذه كناية عنهما. ( أي اللذين تسنّما مسند الخلافة بعد النبيّ (صلى الله عليه واله) )
فقلت : ويجوز أن لا يكون عنهما لعله عن غيرهما.
قال : ليس في الصحابة من يحتشم من ذكره بالفرار، وما شابهه من العيب، فيضطرّ القائل إلى الكناية إلاّ هما.
قلت له : هذا ممنوع.
فقال : دعنا من جدلك ومنعك، ثم حلف أنه ما عنى الواقدي غيرهما، وأنه لو كان غيرهما لذكرهما صريحا.
كما أنّ العلاّمة ابن أبي الحديد ذكر في شرحه لنهج البلاغة أيضا اتفاق الرواة كافة على أن عثمان لم يثبت في تلك اللحظات الحساسة يوم احد.
وستقرأ في الصفحات القادمة ما قاله رسول الله (صلى الله عليه واله) عن امرأة مجاهدة متفانية في سبيل الرسالة الاسلامية تدعى نسيبة المازنية دافعت عن رسول الله (صلى الله عليه واله) يوم احد.
فقد لمّح رسول الله (صلى الله عليه واله) في كلامه عنها وعن موقفها العظيم يومذاك، إلى ما يقلّل من شأن الذين فرّوا من المعركة.
نحن لا نريد هنا الاساءة إلى أيّ واحد من صحابة النبيّ (صلى الله عليه واله)، بل غاية ما نتوخّاه هو الكشف عن الحقيقة، وإماطة اللثام عن الواقع، فبقدر ما نستنكر، ونقبّح فرار من فرّ، نكبر صمود من صمد وثبات من ثبت ممن سنأتي على ذكرهم في الصفحات القادمة، وهذا هو ما تمليه علينا روح التحليل الصادق أو تقتضيه أمانة النقل، وما يسمى بالامانة التاريخية على الأقل.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|