أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-03
1083
التاريخ: 2024-05-18
663
التاريخ: 2023-09-14
819
التاريخ: 2023-09-30
2522
|
«أشهدك يا مولاي أنّي أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له. وأنّ محمداً عبده ورسوله، لا حبيب إلا هو وأهله».
كان بعض المؤمنين يعرض عقيدته على الإمام (عليه السلام) ليتأكّد منها.
قال إسماعيل بن جابر: «قلت لأبي جعفر (عليه السلام): أعرض عليك ديني الذي أدين الله عز وجل به؟ قال فقال: هات». «الكافي: 1 / 188».
وفي أمالي الصدوق / 419، قال عبد العظيم الحسني للإمام الجواد (عليه السلام): «يا ابن رسول الله، إنّي أريد أن أعرض عليك ديني، فإن كان مرضيّاً ثبتُّ عليه حتى ألقى الله (عزّ وجل). فقال: هاتِ يا أبا القاسم».
وكان بعضهم يُشهد الإمام (عليه السلام) على عقيدته ليَشهد له يوم القيامة.
وفي هذه الفقرة يُشهد المؤمن إمامه المهدي (عليه السلام) على توحيده لله تعالى، وإيمانه بنبوّة جدّه محمد (صلى الله عليه وآله)، وأنّه عبد الله ورسوله.
ويُشهده على أنّه: لا حبيب إلا النبي وآله (صلى الله عليه وآله). ومعناه أنَّ حبَّهم وولاءهم هو الحب الأول، ولا يقاس به غيره. فعندما تقول: لا حبيب لي إلا فلان، تجعله أول من تحبّه، وتخبر أنّ حبّك له لا يقاس به غيره.
وقد استعمل العرب كلمة: حِبُّ فلانٍ، بمعنى محبوبه ومعشوقه. وروى مخالفونا أنّ النبي (صلى الله عليه وآله) قال عن أسامة بن زيد، إنّه حِبُّه، ولم تروِ ذلك مصادرنا، ويظهر أنّهم وضعوه مقابل حب أهل البيت (عليهم السلام).
وقوله: لا حبيب إلا النبي وآله (صلى الله عليه وآله): امتثالٌ لأمر الله تعالى في قوله: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} [الشورى: 23].
وامتثالٌ لقول النبي (صلى الله عليه وآله): «لا يؤمن رجلٌ حتى يحب أهل بيتي. فقال عمر بن الخطّاب: ما علامة حبّ أهل بيتك؟ قال (صلى الله عليه وآله): هذا وضرب بيده على علي بن أبي طالب». «بشارة المصطفى للطبريّ / 150».
والمودة والحب فوق الطاعة؛ لأنّها تعني الطاعة والتقديس والاقتداء.
وإشهاد المؤمن إمامه على ذلك؛ لأنَّ الله سيسأله عنه يوم القيامة، فهو يطلب أن يكون له شاهد مقبول الشهادة عند الله تعالى.
وقد نصَّت أحاديث الجميع على أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) أيضاً سيسأل أمته عن طاعتها ومودتها لأهل بيته (عليهم السلام).
ففي الكافي «1 / 294»: «إنّكم ستردون عليَّ الحوض فأسألكم عمّا فعلتم في الثقلين». ونحوه مسند أحمد «3 / 17».
فالإنسان يُسأل عن النبوّة، كما يسأل عن التوحيد، ويسأل عن حب أهل البيت (عليهم السلام) كما يسأل عن النبوة، ولذلك يُشهد إمامه (عليه السلام) على ذلك ليشهد له عند ربّه، فتنفعه شهادته.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|