أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-15
![]()
التاريخ: 2023-07-06
![]()
التاريخ: 2024-03-24
![]()
التاريخ: 2024-02-01
![]() |
وفي منظر آخَر نشاهد «منخبر رع سنب» يتسلَّم ذهب صحراء «قفط» وذهب بلاد النوبة الخاسئة جزيةً سنويةً، والمنظر يمثِّل لنا الذهب في صور مختلفة بعضه حلقات، وبعضه تبر، وجزء منه سبائك وُضِعت كلها في حقائب مختومة استعرضت على حصير، وبجانب هذا كاتب يدوِّن الوزنَ، وهنا نشاهد رئيس المازوي (شرطة الحدود والصحراء) ورئيس مناجم الذهب يقبِّلان الأرض بين يدَيْه، وخلفهما رؤساء الصيادين، وقد أحضروا معهم في حملتهم هذه نعامًا وريش نعام، وبيض نعام، ووعولًا وأرانب ممَّا اقتنصوه في الصحراء في أثناء اجتيازهم لها.
منخبر رع سنب يفتش مصانع آمون
وفي هذا القبر منظر آخَر نشاهد فيه «منخبر رع سنب» يفتِّش مصانع معابد «آمون»، ويُشرِف على العمال الذين كانوا يقومون ببعض الأعمال التي قد طلبها الفرعون شخصيًّا، وممَّا يلحظ هنا أن نظام العمل في هذه المصانع كان ممتازًا؛ إذ نشاهد عمَّال المعبد يتسلَّمون المواد الغفل ويوزِّعونها، كلٌّ على حسب حاجته، في حين أنه كان يوجد كَتَبَة يدوِّنون ما كانت تتسلَّمه كل جماعة من العمال، ونرى في هذه المصانع صناعة العربات، وصناعة القسي والسهام، كما يُشاهَد الحدَّادون يصبون بابًا من نحاس، وآخَرون يصنعون أواني دقيقة وقاعدة مصباح من الذهب.
ولدينا في قبر هذا العظيم منظر للحصاد غايةً في الأهمية لما يحتوي من تفاصيل وإيضاحات تفسِّر لنا واجبات «منخبر رع سنب»، بوصفه المشرف على مخازن غلال «آمون»، فنشاهد القمح وقد طاب للحصاد، ولكن قبل أن يُحصَد المحصول كانت تُحدَّد الحقول ليُقدَّر عليها نصيب «آمون»، وبعد ذلك كانت تُمسَح الأرض المزروعة بوساطة خيط القياس ثم يُعيَّن ما عليها، وقد كان يوجد أحد رجال الشرطة وقت إجراء هذه العملية ليحفظ النظام؛ ولذلك كان يُرَى أصحاب الحقول يسيرون في خضوع ومسكنة خلف هؤلاء المساحين، وقد كان للإله «آمون» بطبيعة الحال نصيب الأسد في هذه الحقول، وبعد ذلك كان الفلاحون في حلٍّ من حصد محصولهم وما أشبه البارحة باليوم؛ إذ لا يزال الفلاح يعاني من رءوس الأموال الظالمين معاملة أقسى وأظلم؛ إذ نفهم من المناظر القديمة أنه كان يُترَك للفلاح شيء على أية حال، أما في أيامنا فقد لا يُترَك له شيء، بل تُطلَب منه غرامة يدفعها بماشيته بل وبيته الذي يسكن فيه (راجع: Ibid XVII-XVIII) إذا خاب المحصول بسبب آفة طبيعية! والظاهر أن «منخبر رع سنب» لم يعقب خلفًا؛ إذ لم يذكر لنا اسم أي فرد من أبنائه، وربما يُعزَى ذلك إلى أنه لم يتزوَّج، فلم يذكر لنا اسم زوجة له على مناظر جدران قبرَيْه، بل كانت والدته هي التي ترسم معه. حقًّا نشاهد امرأة أخرى صُوِّرت تحت كرسيه بحجم صغير كحجم قرده الأليف، غير أنه لم يذكر اسمها قط؛ وكذلك من الأمور التي تلفت النظر في نقوشه أنه لم يذكر لنا لقبه بوصفه كاهنًا ثانيًا للإله «آمون» قبل أن يكون كاهنًا أول، وهذا اللقب «الكاهن الثاني» لم نجده إلا على تمثاله الذي عُثِر عليه في معبد «الكرنك» كما ذكرنا، ويُحتمَل أن الذي قد خلفه في هذه الوظيفة هو «بو أم رع»، كما يُحتمَل أنه هو نفسه قد خلف «حبو سنب» الذي كان يشغل وظيفة «كاهن أول» في عهد «حتشبسوت»، أما الذي جاء بعده فهو الكاهن الأول «مري» (راجع: Ibid p. 16 ).
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تقدم دعوة لجامعة سومر للمشاركة في حفل التخرج المركزي الخامس
|
|
|