المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6787 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أنـواع اتـجاهـات المـستهـلك
2024-11-28
المحرر العلمي
2024-11-28
المحرر في الصحافة المتخصصة
2024-11-28
مـراحل تكويـن اتجاهات المـستهـلك
2024-11-28
عوامـل تكويـن اتـجاهات المـستهـلك
2024-11-28
وسـائـل قـيـاس اتـجاهـات المستهلـك
2024-11-28



سيف بن ذي يزن  
  
2007   02:42 صباحاً   التاريخ: 2-10-2019
المؤلف : محمد بن علي بن يونس الزحيف الصعدي، بدر الدين، المعروف بابن فند
الكتاب أو المصدر : مآثر الأبرار
الجزء والصفحة : ص156- 159
القسم : التاريخ / احوال العرب قبل الاسلام / مدن عربية قديمة / اليمن /

قالوا: ولما تمكنت الحبشة على اليمن؛ خرج سيف إلى كسرى يستنصره، فوجد عنده النعمان بن المنذر اللخمي فاستأذن لسيف، ولما دخل قام له النعمان من مجلسه، وعظمه، فقال كسرى للنعمان: هذا ملك سمران يعني العرب، فقال له النعمان: نعم. فقدمه كسرى [أيضاً] وعظمه، وقال له: ما حاجتك؟ فقص عليه قصته، وأن الحبشة غلبته على اليمن وسأله النصرة، وقال: أنا ابن عمك، لوني لونك، فوجه معنا من يأخذ البلاد، وتكون في ملكك، فوعده وأقام عنده، وقد كان بعث إليه بأبغل من مال فقال: ما هذا؟ فقالوا: حباء الملك فأمر بتشقيق العباب فاستنثرت الدراهم، وأنهبها الناس فغضب كسرى، وقال: لم يقبل حبائي فقال سيف: جبال أرضي ذهب وفضة، ولم أرد إلا النصر من الملك، وأن تكون بلادي له، فوعده بالنصرة واستشار مرازبته.

فقال: ما ترون في أمر هذا العربي، وقد وعدته بالنصر وبلاده نائية؟ فقالوا له: أنت ملك وابن ملك والوفاء بك أحسن، فقال له المؤبذ:إن عندي رأياً. قال له: وما هو؟ قال: في سجونك قوم قد استحقوا القتل بجرائمهم، فانظر رجلاً من أساورتك شيخاً فقودهّ عليهم، وقوِّهم بالسلاح ووجههم معه، فإن ظفروا كان باسمك، وإن هلكوا فهو الذي أردت، فأمر كسرى لمن في سجونه فوجههم معه، واختار رجلاً من المسجونين، يقال له: وهرز فقودَّه عليهم، وكانوا في مركبين فغرق أحدهما، وسلم الأخر الذي فيه وهرز، وسيف، فخرجوا إلى ساحل عدن، فلقيهم مسروق بن يكشوم بن إبرهة الأشرم بجموع الحبش فاقتتلوا هنالك ثم أن وهرز قال لهم: على أي شيئ ملكهم يقاتل؟ قيل له: على فرس. فسكت، ثم قال: على ما ملكهم يقاتل؟ فقالوا: على بغل، فقال: على ابن الحمار: انتقل من العز إلى الذل، لقد ذل وذل ملكه، ثم دعا بقوس له وكنانة، ثم استخرج عصابة فعصب بها خفاقيه، وأوتر قوسه، ولم يكن يوترها أحد غيره، ثم استخرج سهماً من كنانته، وقال: أروني ملكهم، فقالوا: هو صاحب الدرة الحمراء التي بين عينيه فرماه وهرز فشق الياقوتة، وتغلغل السهم في دماغه فسقط، وانهزمت الحبشة.

وقد كان اجتمع أهل اليمن في لقاء سيف فحضروا الوقعة معه، فقتلت الحبشة قتلاً عظيماً، وملك من سلم منهم من القتل، وقد كان كسرى عهد إلى وهرز، وأعطاه تاجاً وخلعة من خلعه ومنطقه، وقال له: إذا صرت إلى اليمن فاسأل أهل اليمن عن هذا الرجل يعني سيفاً، فإن كان من الملوك فسلم له الأمر وألبسه التاج والخلعة والمنطقة، وإن لم يكن من الملوك فابعث إليًّ برأسه، واضبط البلاد إلى أن يأتيك أمري، فلما اجتمع أهل اليمن سألهم وهرز عن سيف؟ فقالوا: ملكنا وابن ملكنا، والقائم بثأرنا؛ فألبسه التاج والخلعة والمنطقة، وسُلِم له الأمر، [وسيف هذا هو القائل] :

ولقد سموت إلى الحبوش بعصبة.... أبناء كل غضنفر أسوار

من كل أبيض في الحروب كأنه.... ليث ببيشة شابك الأظفار

خيمت في لجج البحار فلم يكن.... للناس غير تزحم الأخبار

قالوا: ابن ذي يزن يسير إليكم.... فحذار منه ولات حين حذار

والعام عام قدومه ولعله.... نابت عليه نوائب الأقدار

حتى إذا أمنوا المغار عليهم.... وافيت بين كتائب الأحرار

ما زلت أقتل فلهم وشريدهم.... حتى اقتضيت من العبيد بثار

وسيف هذا هو الذي وفد عليه عبد المطلب بن هاشم في وجوه قريش، ووجوه قبائل العرب يهنؤنه بالظفر على العبيد، وبشر سيف عبد المطلب بابن ابنه محمد ً، وكان مولوداً [في وقته] وكان في الوفد أمية بن أبي الصلت الثقفي فقال فيه:

لا ينقم الثأر إلا كابن ذي يزن.... في البحر خيَّم للأعداء أحوالا

أتى هرقل وقد شالت نعامته.... فلم يجد عنده النصر الذي سالا

ثم انثنى نحو كسرى بعد سابعة.... من السنين لقد أيغلت إيغالا

حتى أتى ببني الأحرار يقدمهم.... تخالهم فوق ظهر الأرض أجبالا

من مثل كسرى وإذعان الجنود.... ومثل وهرز يوم الجيش إذ صالا

له لله درهم من عصبة خرجوا.... ما إن رأينا لهم في الناس أمثالا

بيضاً مرازبة غلباً جحاجحة.... أسداً تربت في الغيضات أشبالا

أرسلت أسداً على سود الكلاب فقد.... أمسى شريدهم في الأرض فُلاَّلا

فاشرب هنيئاً عليك التاج مرتقياً.... في قصر غمدان قصراً منك محلالا

قصراً بناه أبوك القيل ذي يزن.... فهل ترى أحداً نال الذي نالا

منطقاً بالرخام المستزاد له.... ترى على كل ركن منه تمثالا

ثم أطل بالمسك إذ شالت نعامتهم.... وأسبل اليوم في برديك إسبالا

تلك المكارم لا قعبان من لبن.... شيبا بماء فصارت بعد أبوالا

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).