المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

كيف ننصر المظلوم؟
2023-02-23
القواعد السبع للإدارة الحازمة
2024-03-11
حذار من الافراط في محبة الطفل
19-6-2016
دعاء الامام الحسين يوم عرفة
18-3-2016
Expression Systems
8-5-2016
الاحتساء الحيوي Pinocytosis
21-8-2019


أضواء على دعاء اليوم السادس.  
  
635   02:46 صباحاً   التاريخ: 2024-04-24
المؤلف : السيّد عامر الحلو.
الكتاب أو المصدر : أضواء على أدعية النبي الأعظم (ص) في أيّام شهر رمضان المبارك.
الجزء والصفحة : ص 35 ـ 37.
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

دعاء اليوم السادس:
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ لا تَخْذُلني فيهِ لِتَعَرُّضِ مَعصِيَتِكَ، وَلا تَضرِبني بِسِياطِ نَقِمَتِكَ، وَزَحْزِحني فيهِ مِن موُجِباتِ سَخَطِكَ، بِمَنِّكَ وَأَياديكَ يا مُنتَهى رَغْبَةِ الرّاغِبينَ.

أضواء على هذا الدعاء :
يتضمّن هذا الدعاء كما هي العادة فيما مضى عدّة فقرات تحمل مضامين عالية في التربية والتهذيب ، وسوف نأخذ الفقرة الأولى التي يقول فيها المصطفى (صلّى‌ الله ‌عليه ‌وآله‌ وسلم): «اللهمّ لا تخذلني فيه لتعرّض معصيتك».
والخذلان مأخوذ لغة : [من خذلُه يخذلُه خِذلانا ـ بكسر الخاء ـ أي ترك عونه ونصرته] (1).
فالنبي هنا يطلب من الله أن ينصره على النفس ، وأن يعينه على الطاعة لأنَّ التعرّض للمعصية خِذلان ، وقد ورد في دعاء الصباح للإمام أمير المؤمنين علي (عليه ‌السلام) قوله: « وَاِنْ خَذَلَني نَصْرُكَ عِنْدَ مُحارَبَةِ النَّفْسِ وَالشَّيْطانِ فَقَدْ وَكَلَني خِذْلانُكَ اِلى حَيْثُ النَّصَبُ وَالْحِرْمانُ» (2).

«ولا تضربني فيه بسياط نقمتك»
وهذا لون بلاغي فريد من نوعه وجديد في بابه ، فجعل للنقمة سياط يضرب بها الله تعالى من يعصيه ويؤدب بها من يخالف أوامره ونواهيه ، ومعناه لا تجعل عقابك ضربك لي بسياط النقمة .
والنقمة لغة مأخوذة من: [نقم عليه فهو ناقم، أي: عتب عليه، وانتقم الله منه عاقبه] (3).

«وزحزحني فيه من موجبات سخطك»
ومعنى ذلك أي: باعد بين وبين ما يوجب سخطك وغضبك، وليس إلّا المعصية ما يجب سخط الله وغضبه، وكلّ المعاصي توجب سخط الله، وترك الطاعات أيضا يوجب سخطه تعالى.
والمعنى اللغوي للزحزحة هو: [زحزحه عن كذا باعده، وتزحزح تنحّى] (4).
ومنه قوله تعالى: {فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} [آل عمران: 185] وقد جاء في تفسيرها : [نُجّي من النار وفاز وظفر بالبغية] (5).
وقوله تعالى: {وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ} [البقرة: 96] وقد جاء في تفسيرها : [بمباعده من العذاب] (6).

«بمنك وأياديك يا منتهى رغبة الراغبين»
والمَن كما قال الزجاج : [ كل ما يمُن الله تعالى به ممّا لا تعب فيه ولا نصب ، ومَن عليه أنعم ، والمنّان مِن أسماء الله تعالى ] (7).
والمقصود هنا به التفضّل الإلهيّ على العبد ، ومنه قول أمير المؤمنين علي (عليه ‌السلام) في دعاء كميل المشهور : «ومنَّ عليَّ بحسن اجابتك، واقلني عثرتي واغفر زلَّتي» (8).
والأيادي : مأخوذة لغة من : [ اليد ، وهي : النعمة والإحسان ] والأيادي هنا النعم الإلهيّة التي تكرم بها على الخلق ، والأيادي لغة أيضا ، جمع الأيدي ومنه قول الشاعر: له أيادٍ عليّ وافرة *** أعدُّ منها ولا أعدّدها

« يا منتهى رغبة الراغبين »
ومعناه يا من لا يرجو الراغبون غيره ، ولا يرجعون إلا إليه؛ لأنّه المنتهى للراغب، والقاضي حاجات الطالب.
والرغبة لغة من: [من رغب فيه أراده ، ورغب عنه لم يُرده] (9).


__________________
(1) مختار الصحاح: 171.
(2) مفاتيح الجنان: 98.
(3) مختار الصحاح : 678.
(4) مختار الصحاح : 269.
(5) تفسير شبر : 105.
(6) تفسير شبر : 54.
(7) مختار الصحاح : 636.
(8) مفاتيح الجنان : 105.
(9) مختار الصحاح : 248.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.