أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-06-09
938
التاريخ: 16/11/2022
1429
التاريخ: 2023-06-28
1121
التاريخ: 2024-03-12
868
|
أبو كهمس (1).
أبو كهمس له روايات عديدة بهذا العنوان في جوامع الحديث وهو من رجال الطبقة الخامسة وقد ذكره النجاشي (2) بقوله: (الهيثم بن عبد الله أبو كهمس كوفي عربي له كتاب ذكره سعد بن عبد الله في الطبقات) وذكره الشيخ (3). في عداد أصحاب الصادق (عليه السلام) والظاهر أنّه أخذه من ابن عقدة ـ قائلًا: (الهيثم بن عبيد الشيبانيّ أبو كهمس الكوفي أسند عنه) كما أنّه ذكر كتابه في الفهرست وأورد طريقه إليه بخلاف النجاشي الذي يبدو أنّه لم يكن له طريق الى كتابه والظاهر أنّ ما أورده الشيخ في اسم أبيه هو الأصح فقد ورد كذلك في سند روايتين في الكافي والتهذيب (4).
ومهما يكن فإنّ هذا الرجل ممّن لم يوثّق في كتب الرجال نعم هناك رواية تدل على أنّ الإمام الصادق (عليه السلام) قد اعتمد عليه في ابلاغ القاضي ابن أبي ليلى برسالة بشأن محمد بن مسلم فقد روى الكشي (5) بإسناده الى أبي كهمس (قال دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) فقال لي: يشهد محمد بن مسلم الثقفي القصير عند ابن أبي ليلى فيرد شهادته؟ فقلت: نعم فقال إذا صرت الى الكوفة فأنيت ابن أبي ليلى فقل له: أسألك عن ثلاث مسائل تفتيني فيها بالقياس ولا تقول قال أصحابنا ثم سله عن الرجل يشك في الركعتين الأولين من الفريضة وعن الرجل يصيب جسده أو ثيابه البول كيف يغسله وعن الرجل يرمي الجمار بسبع حصيّات فتسقط منه واحدة كيف يصنع، فإذا لم يكن عنده فيها شيء فقل له: يقول لك جعفر بن محمد ما حملك على أن رددت شهادة رجل أعرف بأحكام الله منك وأعلم بسيرة رسول الله صلى الله عليه وآله منك ...).
ولكن الملاحظ أنّ سند الرواية ينتهي إلى أبي كهمس نفسه، فلا يمكن أن يستند إليها في اعتماد الإمام الله (عليه السلام)، مضافاً إلى أنّه لو ثبت فليس فيه دلالة على وثاقته، إذ ربّما كان لا يثق بقيامه بإيصال الرسالة، أو لم يكن مهتماً بوصولها، فليتأمّل.
وهناك روايات أخرى تدل على كونه من شيعة أهل البيت (عليهم السلام) وخلّص الموالين لهم منها ما رواه البرقي (6) بإسناده عنه قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) قال: أخذ الناس يميناً وشمالاً ولزمتم أهل بيت نبيّكم فأبشروا، قال: قلت: جعلت فداك أرجو ألا يجعلنا الله وإيّاهم سواء، فقال: لا والله، لا والله، ثلاثاً.
ومنها ما رواه البرقي أيضاً (7) بإسناده عنه عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: عرفتمونا وأنكرنا الناس، وأحببتمونا وأبغضنا الناس، ووصلتمونا وقطعنا الناس، رزقكم الله مرافقه محمد وسقاكم من حوضه.
وروى الصدوق (8) عنه أنّه قال: تقدّمت الى شريك في شهادة لزمتني فقال لي: كيف أجيز شهادتك وأنت تنسب الى ما تنسب إليه؟ قال أبو كهمس: فقلت: وما هو؟ قال: الرفض، قال فبكيت، ثم قلت: نسبتني الى قوم أخاف ألّا أكون منهم فأجاز شهادتي.
ولكن هذه الروايات مضافًا الى كونها مرويّة عنه نفسه ممّا لا دلالة لها على وثاقته كما هو ظاهر.
وهناك رواية رواها بنفسه تدل على أنّه لم يكن متورّعا عن بعض المحرّمات فقد روى الصفّار (9) بإسناده عنه أنّه قال: كنت نازلا بالمدينة في دار فيها وصيفة كانت تعجبني فانصرفت ليلا ممسيا فاستفتحت الباب ففتحت لي فمددت يدي فقبضت على ثديها فلمّا كان من الغد دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) فقال: ((يا أبا كهمس تب الى الله ممّا صنعت البارحة)).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) بحوث في شرح مناسك الحج ج16 (مخطوط).
(2) رجال النجاشي ص 436.
(3) رجال الطوسي ص 320.
(4) لاحظ الكافي ج2 ص 608؛ تهذيب الأحكام ج8 ص 93.
(5) اختيار معرفة الرجال ج1 ص 387.
(6) المحاسن ج1 ص 160.
(7) المحاسن ج1 ص 161.
(8) من لا يحضره الفقيه ج3 ص 44.
(9) بصائر الدرجات ج1 ص 262.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|