أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-7-2016
10011
التاريخ: 2024-08-31
288
التاريخ: 2024-05-28
744
التاريخ: 16-6-2022
2151
|
وقال الكاتب الحافظ أبو عبدالله ابن الأبار :
لله نهر كالحباب ترقيشه سامي الحباب
يصف السماء صفاؤه فحصاه ليس بذي احتجاب
وكأنما هو رقة من خالص الذهب المذاب
غارت على شطيه أبكار المنى عصر الشباب
والظل يبدو فوقه كالخال في خد الكعاب
لا بل أدار عليه خوف الشمس منه كالنقاب
مثل المجرة جر فيها ذيله جون السحاب
وقال :
شتى محاسنه فمن زهر على نهر تسلسل كالحباب تسلسلا
غربت به شمس الظهيرة لاتني إحراق صفحته لهيبا مشعلا
حتى كساه الدوح من أفمنانه بردا بمزن في الأصيل مسلسلا
وكأنما لمع الظلال بمنته قطع الدماء جمدن حين تحللا
وقال يمدح المستنصر صاحب إفريقية :
إن البشائر كلها جمعت للدين والدنيا وللأمم
في نعمتين جسيمتين هما برء الإمام وبيعة الحرم
قال ابن الأبار : وأخبرني بعض أصحابنا _ يعني أبا عمرو ابن عبد الغني _
أنه أنشدهما الخليفة فسبقه إلى عجز البيت الثاني فقلت له على البديهة :
فخر لشعري على الأشعار يحفظه خليفة الله كان الله حافظه
وأشار بقوله (وبيعة الحرم ) إلى ما ذكره ابن خلدون وغير واحد من المؤرخين أن أهل مكة خطبوا للمستنصر صاحب تونس بعرفة وكتبوا له بيعة من إنشاء ابن سبعين المتصوف وقد ذكر ابن خلدون نص البيعة في ترجمة المستنصر فليراجعهما من أراد ها .
وقال ابن الأبار :
ألا اسمع في الأمير مقال صدق وخذه عن امرىء خدم الأميرا
متى يكتب ترد وشلا أجاجا وإن يركب ترد عذبا نميرا
وقال مجيبا للتجاني :
أيها الصاحب الصفي مباح لك عني فيما نصصت الروايه
إن عناني إسعاف قصدك فيها فلكم لم تزل بها ذا عنايه
ولها شرطها فحافظ عليه ثم كافىء وصيتي بالكفايه
وتحام الإخلال جهدك لاقيت من الله عصمة وحمايه
ونص استدعاء التجاني :
إن رأى الذي حاز في العلم مع الحلم والعلا كل غايه
وحوى المجد عن جدود كرام كلهم في السماح والفضل آيه
أن أرى عنه بالإجازة أروي كل ما فيه لي تصح الروايه
من حديث وكل نظم ونثر وفنون له بهن درايه
فله في ذاك الثواب من الله ومنا الثناء دون نهايه
دام في رفعة وعز وسعد وأمان ومكنة وحمايه
ما تولى جيش الظلام هزيما وعلت للصباح في الأفق رايه
ولابن الأبار ترجمة واسعة ذكرها في أزهار الرياض في أخبار عياض وما
يناسبها مما يحصل به للنفس ارتياح وللعقل ارتياض فلتراج فيه .
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|