المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

متناه – محدد finite
30-5-2017
وفاة الراضي وبيعة المتقي
18-10-2017
نصر اللّه التربتي المشهدي التربتي.
14-7-2016
سلسلة الآباء
21-8-2017
أدوات حل الصراع في المشاريع
2023-05-30
اجلونيما Aglaonema sp.
21-12-2020


التعدّي على حقوق الناس.  
  
611   11:57 صباحاً   التاريخ: 2024-03-03
المؤلف : محمد حسن بن معصوم القزويني.
الكتاب أو المصدر : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء.
الجزء والصفحة : ص 373 ـ 376.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الظلم والبغي و الغدر /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-03-03 612
التاريخ: 2024-03-03 617
التاريخ: 5-10-2016 1949
التاريخ: 3-4-2022 2217

من أعظم شعب الإيذاء وأنواعه التعدّي على حقوق الناس بالإضرار بهم والشائع المتعارف إطلاق الظلم عليه، فيشمل القتل والنهب والسرقة والضرب والشتم والقذف والغيبة وغيرها من الأذيات، ولعلّ تخصيصها عرفاً بالإطلاق لأظهريّة معناه وأكمليّته فيها.

ثم إنّ صدور كلّ منها إن كان من العداوة والحسد كان من تلك الحيثية من رذائل الغضبية، ومن حيث إنّه ظلم وتعدّ عن الوسط اللازم مراعاته فيما بينه وبين الخلق ظلماً، بل من الجهة الاولى أيضاً لكونها تعدّياً عن الوسط المطلوب في القوّة الغضبية، وكذا إن كان باعثه الحرص والطمع كان من هذه الحيثية من رذائل الشهوية، ومن حيث كونه تعدّياً عن حقوق الناس اللازمة مراعاتها في تحقّق معنى العدالة المطلوبة ظلماً. فظهر أنّه لا وجه لعدّ الظلم من رذائل الغضبية والشهوية، كما توهّم (1)، إذ معناه التعدّي عن الحق الذي هو الوسط وهذا هو الضدّ للعدالة. نعم يمكن إلحاق خصوصيّات أفراده باعتبار بواعثها المخصوصة بكلّ منهما وإن كانت باعتبار أنّها ظلم من أفراد الظلم بالمعنى الأعم.

ثم إنّه من أعظم المعاصي شرعاً وأقبحها عقلاً، وقد تأكّد ذمّه في الكتاب والسنّة.

قال الله تعالى: 

{وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ} [إبراهيم: 42].

{وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ} [الشعراء: 227].

{إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [الشورى: 42].

وعن النبي صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: «جور ساعة في حكم أشدّ وأعظم عند الله تعالى من معاصي ستّين سنة» (2).

وقال الباقر عليه‌السلام: «الظلم ثلاثة: ظلم يغفره الله، وظلم لا يغفره، وظلم لا يدعه، فالذي لا يغفره الله الشرك، والذي يغفره الله ظلم الرجل نفسه فيما بينه وبين الله، والذي لا يدعه فالمداينة بين العباد» (3).

وقال الصادق عليه‌السلام: «ما من مظلمة أشدّ من مظلمة لا يجد صاحبها عليها عوناً الا الله عزّوجلّ» (4).

وقال عليه‌السلام: «من ظلم سلّط الله عليه من يظلمه أو على عقبه أو على عقب عقبه، قال الراوي: يظلم هو فيسلّط على عقبه؟ فقال عليه‌السلام: إنّ الله يقول: {وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا} [النساء: 9]» (5).

قيل: والظاهر أنّ مؤاخذة الأولاد بظلم آبائهم إنما هو من الأولاد الذين كانوا راضين بفعل آبائهم أوصل إليهم أثر ظلمهم أي انتقل إليهم من أموال المظلومين.

وقيل : إنّ الدنيا دار مكافاة وانتقام، وإن كان بعض ذلك ممّا يؤخّر إلى الآخرة، وفائدته بالنسبة إلى الظالم ردعه عن الظلم إذا سمع به، وبالنسبة إلى المظلوم [استبشاره بنيل الانتقام في الدنيا مع نيله الثواب في الآخرة، فإنّ ما يأخذه هناك من دين الظالم] (6) لو كان له دين أكثر ممّا أخذه من ماله، وبهذا يصحّ الانتقام على العقب وعقب العقب فإنّه وإن كان في صورة الظلم لكونه انتقاماً من غير أهله {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [الأنعام: 164] الا أنّه نعمة من الله عليه في المعنى من جهة ثوابه في الدارين، فإنّ ثوابه أكثر ممّا جرى عليه من الظلم (7).

أقول: مع أنّ في كونه في صورة الظلم لما ذكر تأملّاً لظهور أنّ لكلّ من المعاصي آثاراً ولوازم كاستلزام الخمر للسكر، فلعلّه من هذا القبيل دون المجازاة والمكافأة حتّى يلزم الظلم في الانتقام من الغير على فعل الغير.

وكما أنّ الظلم قبيح مؤكّد إثمه، فكذا الاعانة عليه ولو بمدّة قلم وربط كيس وتكثير سواد، وهذا وإن كان كلياً في المعاصي بأسرها قال الله تعالى: {وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة: 2] الا أنّه منصوص في خصوص المقام.

قال الصادق عليه‌السلام: «إذا كان يوم القيامة نادى مناد: أين الظلمة وأعوان الظلمة ومن لاق (8) لهم دواةً أو ربط لهم كيساً أو مدّهم بمدّة قلم؟ فاحشروهم معهم» (9).

 

 

__________________

(1) جامع السعادات: 2 / 219.

(2) جامع الأخبار: 180.

(3) الكافي: 2 / 320 ـ 331، كتاب الإيمان والكفر، باب الظلم، ح 1، مع تلخيص.

(4) الكافي: 2 / 331، كتاب الإيمان والكفر، باب الظلم، ح 4.

(5) الكافي: 2 / 332، كتاب الإيمان والكفر، باب بالظلم، ح 13، مع تغيير، والآية في النساء: 9.

(6) ساقط من «ب».

(7) جامع السعادات: 2 / 221 ـ 222.

(8) في النسخ: «لان» وهو تصحيف.

(9) جامع الأخبار: 181.

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.