المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

LIGHT-GATHERING AREA
10-11-2020
Radian and degree measures of angles
9-2-2017
المستعين ويحيى بن عمر
9-10-2017
intermediate (adj.)
2023-09-26
عناصر نـظام تـكاليف الأوامر ومعالجتها
13-8-2018
الرقابـة عـلى العـمل وصـرف الاجـور (استخدام العينات في التدقيق ومخاطرهـا)
2024-08-02


الفقاع أو ماء الشعير  
  
1136   07:05 صباحاً   التاريخ: 2024-01-31
المؤلف : جماعة من العُلماء
الكتاب أو المصدر : نحو حياة أفضل
الجزء والصفحة : ص 130 ــ 132
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-6-2016 2841
التاريخ: 2023-02-22 1290
التاريخ: 2023-04-01 1250
التاريخ: 17/9/2022 1640

يصور البعض امكان شرب الفقاع على اساس ان الكحول المتوفر فيه أقل من الكحول في الخمر أو ان الخمر هو الحرام اما الفقاع فليس كذلك لكنهم غفلوا عن ان أول خطر يهددهم بعد شرب الفقاع هو الاعتياد على الخمر إذ انه مع الشرب التدريجي للفقاع يتعود البدن على المقدار المتوفر فيه من الكحول ولأنه لا يكتفي بذلك المقدار فهو يتطلب المزيد ولذا فهو يقود صاحبه إلى مواد تحوي كحولاً بنسبة أكبر ويجعله معتاداً عليها.

هذا بالإضافة إلى ان الكحول المتوفر في الفقاع (البيرة) ليس قليلاً فقد يصل إلى 12% وأضرار هذا المقدار على المعدة والامعاء لا يمكن التغاضي عنها.

وقد حرم الإسلام الحنيف الفقاع.

يقول الإمام الرضا (عليه السلام) في جواب مسألة عن الفقاع: (خمر مجهول يا سليمان فلا تشربه اما انه يا سليمان لو كان الحكم لي لجلدت شاربه ولقتلت بائعه) (1).

ويقول عمار بن موسى سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الفقاع فقال لي هو خمر (2).

ويرسل شخص رسالة للإمام الرضا (عليه السلام) فيسأله عن الفقاع فيجيب (عليه السلام): (حرام وهو خمر ومن شربه كان بمنزلة شارب الخمر) (3).

ويقول نبي الإسلام وقائده محمد (صلى الله عليه وآله): (كل شراب عاقبته كعاقبة الخمر فهو حرام) (4).

وما يبدو من هذا الكلام الحكيم ان كل شيء (سواء الفقاع أو غيره) يعمل مثل الخمر على الاسكار والغيبوبة عن الوعي فهو حرام وشربه ممنوع إسلامياً.

وختاماً نذكر للجميع بان المسلمين عليهم بحكم وظائفهم الدينية ولرضا الله القادر العليم - ان يحذروا شرب أي مسكر أو على الأقل تركه لمصلحة جسمهم وروحهم ان لم يكونوا - والعياذ بالله - يخافون عقاب الله ويستحون منه.

فان ترك الخمر حتى لأجل سلامة البدن له أجر وثواب مما يعبر عن اهتمام الإسلام الشديد بترك الخمر.

ولنقرأ معاً - في هذا المجال - هذه الرواية:

عن النبي (صلى الله عليه وآله) في وصية لعلي (عليه السلام) قال: يا علي من ترك الخمر لغير الله، سقاه الله من الرحيق المختوم، فقال علي (عليه السلام): لغير الله؟! فقال: نعم والله صيانة لنفسه فيشكره الله على ذلك) (5).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ فروع الكافي، ج 6، ص 423 ـ 424.

2ـ المصدر السابق.

3ـ المصدر السابق.

4ـ مستدرك الوسائل، ج 3، ص 141.

5ـ وسائل الشيعة، ج 17، ص 243. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.