المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

القرحة المعدية
23-6-2016
مقومات اقتصاديات الإعلام التلفزيوني في الولايات المتحدة الأمريكية
31-5-2022
حبة كاليفورنيا Rhamnus californica
10-11-2017
تفسير الفرقان
2024-09-15
حرمة قتل الجراد.
18-4-2016
حفار (دودة) أوراق الطماطم
26-11-2021


الوسواس القهري  
  
1292   11:50 صباحاً   التاريخ: 2023-04-01
المؤلف : د. محمد حسن غانم
الكتاب أو المصدر : المرأة واضطراباتها النفسية والعقلية
الجزء والصفحة : ص53 ــ 57
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-3-2022 2005
التاريخ: 21-9-2018 1758
التاريخ: 2024-03-02 994
التاريخ: 1/10/2022 1275

الوسواس القهري عبارة عن اضطراب عصابي يتميز بالآتي:

1ـ وجود وساوس في هيئة أفكار أو اندفاعات أو مخاوف.

2ـ وجود (أعراض) قهرية في هيئة طقوس حركية مستمرة أو دورية.

3ـ يقين المريض بتفاهة هذه الوساوس أو لا معقوليتها، وعلمه الأكيد أنها لا تستحق منه هذا الإهتمام.

4- محاولة المريض المستمر لمقاومة هذه الوساوس أو عدم الإستسلام، ولكن مع طول مدة المرض قد تضعف درجة المقاومة.

5ـ إحساس المريض بسيطرة هذه الوساوس أو قوتها القهرية عليه؛ مما يترتب عليه شلله الإجتماعية وآلام نفسية وعقلية شديدة. (أحمد عكاشة، 1998، 136 ـ 137). 

استطراد حول تعريف الوسواس القهري:

مر تعريف الوسواس القهري في الدليل التشخيصي بعدة محطات نجملها فيما يلي:-

ـ تم تعريف الوسواس القهري في الدليل التشخيصي والإحصائي الأول (DSM1952,I) والثاني (DSM,R,1987) بأنه زملة أعراض قصيرة وغير محددة.

ـ وفي الدليل التشخيصي والإحصائي الثالث (DSM,1980)، والثالث المراجع (DSM,R,1987)، تم تحديد محكات معينة لاضطراب الوسواس القهري، حيث تم التفرقة ما بين الأفكار والأفعال أو الدفعات القهرية، وإن الدليل الثالث المراجع قد عكس ثلاث وجهات نظر تقليدية لاضطراب الوسواس القهري وهي:

1ـ الوساوس أحداث عقلية والدفعات أحداث سلوكية.

2ـ قد تحدث الوساوس والدفعات القهرية معا أو منفصلة عن بعضها البعض.

3ـ يدرك الأفراد دائماً أن أفكارهم الوسواسية ودفعاتهم القهرية ليس لها معنى.

ـ وقد ثارت العديد من المناقشات والدراسات والأبحاث حول الأفراد الذين يعانون من اضطراب الوسواس القهري، وما إذا كانوا (هم) يدركون أن أفكارهم التي تسيطر عليهم لا معنى أو بدون معنى.

ـ أدت الدراسات والمناقشات السابقة إلى حدوث العديد من التعديلات المقترحة في الدليل التشخيصي الرابع (1994 ,DSMIV) خاصة مسألة اقتناع الشخص بأن أفعاله التي يقوم بها ليس لها معنى، وأنه عند نقطة معينة يدرك الشخص (لا معقولية أفكاره) و (لا معقولية ما يقوم به من أفعال).

(دايفيد رجز، إدنافوا، 2002، 472-476)،

معايير تشخيص اضطراب الوسواس القهري: (وفقاً للدليل التشخيصي الرابع)

يصف الدليل اضطراب الوسواس القهري من خلال تضمنه الخصائص الآتية:-

1ـ الخصائص الجوهرية فيه هي التواتر المستمر للوساوس والأفعال القهرية ولتشخيصه يجب أن يكون لدى الشخص إما وساوس أو أفعال قهرية.

2ـ أن تكون هناك وساوس متكررة بشكل مستمر وأفكار لا يمكن مقاومتها وصور ذهنية ودفعات تقحمهم رغماً عن الشخص الشعور (رغم أنها تبدو بغيضة وغير معقولة إلا أن الشخص يدرك أنه لا إرادة له في إستدعاء مثل هذه الأفكار).

3ـ تبدو الأفعال القهرية متكررة وفي شكل سلوك هادف، وتمارس وفق قواعد معينة أو بطريقة نمطية، وهي تظهر بل ويضطر الفرد إلى ممارستها نتيجة إحساسه بالقهر وبالرغبة في المقاومة، وهذا السلوك غير المقصود في حد ذاته ولكنه يهدف إلى إنتاج بعض المواقف أو منع حدوثها.

4ـ تسبب الوساوس والافعال القهرية عجزاً في أداء الشخص، كما تؤدي إلى شعوره بالآسى على النفس.

5ـ أن لا تكون الوساوس والأفعال ناتجة عن أي اضطرابات أخرى (مثل الإصابة بالفصام)، أو أي اضطرابات عضوية أو وجدانية كبرى.

الوساوس: الوساوس عبارة عن أفكار مقتحمة وغير مرغوبة، وصور ذهنية ودفعات أو مزيج منها.

وتتحدد الوساوس وفقاً للمحكات الأربعة الآتية:

1ـ أفكار أو دفعات أو صور ذهنية متخيلة، تتكرر وتعاود الفرد رغما عنه، وتستمر في ذلك، يجدها الفرد ويمر بها في مرحلة معينة من مراحل اضطرابه على أنها (مقتحمة) لعقله بالرغم من أنها غير عقلانية، فضلا عن أنه يتسبب عنها فردي من القلق والضيعة والكرب الذي يتبدى على ملامح الفرد.

2ـ لا تعد الأفكار أو الدفعات أو الصور الذهنية إنزعاجاً زائداً من مشكلات الحياة اليومية (الجارية).

3ـ يحاول الفرد أن يتجاهل أو (ينسي) مثل هذه الأفكار أو الدفعات أو الصور الذهنية؛ إلا أنه يفشل (بالرغم من أنه يحاول أن يعادلها أو يقرنها ببعض الأفكار أو الأفعال الأخرى حتى لا تكون في صورتها الواضحة؛ إلا أنه يفشل أيضا في ذلك).

4ـ يصل الفرد إلى يقين بأن الأفكار الوسواسية والدفعات والصور الذهنية نتاج لفعله الشخصي هو (وليست مفروضة عليه من قبل جهات أو مؤسسات موجودة في الخارج، وهذا يفرق بوضوح ما بين اضطراب الوسواس القهري واضطراب الهذاءات والضلالات في مرض الفصام مثلا).

الأفعال القهرية:

وتتم الأفعال القهرية بالتكرار وتبدو في صورة سلوك عرضي وهي تمارس، أو تصاحب بإحساس ذاتي بالقهر، ويقاومها الشخص عموما، وهي تمارس وفق قواعد معينة أو بطريقة نمطية، وعلى الرغم من مقاومتها؛ فإن هذه الأشكال السلوكية تمارس بشكل نشط من جانب الشخص. كما يعد (السلوك الطقسي) من الأفعال القهرية والشائعة، وهو يتضمن المراجعة والأغتسال والنظافة، وتتضمن أنماط السلوك القهري الأخرى القيام بأعمال متعددة بتتابع شديد التصلب (ب. دي. سيلفا، 2000، ص60-61)

ويمكن تشخيص الأفعال القهرية وفقاً للمحكات الاتية:

1ـ السلوك المتكرر (مثل: غسل اليدين، الترتيب، المراجعة)، أو الأفعال العقلية (مثل: العد، تكرار الكلمات بشكل صامت) التي يشعر الفرد بأنه مجبر على القيام بها إستجابة لوسواس أو تبعاً لقواعد يتعين إتباعها بالنص (أو وفقا للمصطلح الشائع: كما أنزلت).

2ـ يهدف السلوك أو الأفعال العقلية إلى منع حالة الضيق أو الكرب في محاولة للتقليل منها، أو إلى منع حادث أو موقف صادم، ومع ذلك فإن هذا السلوك؛ إما أنه غير مترابط (مع غيره من السلوكيات الأخرى، وإما أنها زائدة بشكل مفرط).

3ـ يسلم الفرد في مرحلة معينة من مراحل الاضطراب بأن الأفعال التي يقوم بها بالغة التعقيد وغير معقولة أو انه (يفرط) فيها.

ملحوظة: هذا المعيار لا ينطبق على الأطفال.

4ـ إن الأفعال القهرية (مثلها بالظبط مثل الوساوس) تسبب ضيقاً للفرد لأنها: تستهلك طاقة ومجهود الشخص، وتستهلك وقتا طويلا، تؤثر كثيراً في الروتين اليومي للشخص، تؤثر في ممارسة الشخص للعديد من أنشطته الذاتية أو الإجتماعية في علاقاته مع الآخرين.

5ـ لا يعد الاضطراب ناتجاً من تأثيرات فسيولوجية مباشرة لتعاطي مادة معينة (إساءة إستخدام المواد المخدرة، أو يكون الشخص واقعا تحت تأثير تناوله لبعض العقاقير النفسية)، أو نتيجة لحالة طبية عامة. (DSM IV, 1994). 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.