أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-15
1137
التاريخ: 11-1-2016
1685
التاريخ: 12-1-2016
2444
التاريخ: 12-8-2017
1866
|
ان الأب والام قبل غيرهما مسؤولان عن تربية ابنائهما وان بناء كل انماط التربية المستقبلية تقوم اسسه بأيديهما ... فإن الطفل الذي لا يسمع فعلاً والذي يمتلك ذهناً منفعلا جاهزاً لتقبل أي نوع من التعليم يستمد مثله ونماذجه من كبار العائلة ويكتسب اخلاقيته منهم.
فهل انت يا أبي وانتِ يا أمي في تلك المرحلة الحساسة مرحلة ضعفي وجهلي كنتما تقومان بوظائفكما؟ وهل كنتما تسلكان سلوكاً إسلامياً ودينياً مع افراد العائلة؟ وهل كنتما تجتنبان الكذب والنفاق والخيانة والفجور والكلام النابي؟ وهل كنتما تقومان بالسلوك الاسلامي الحسن وتعتادان عليه؟ وهل كنتما تعملان بما تقولان لكي يؤيد العمل القول! أو انكما كنتما تعملان خلاف ما تقولان فتعود اقوالكما صوراً مرسومة على صفحة الماء؟
الحرية أو العنف
يتصور البعض من الآباء والامهات انه يجب ان يعطى الطفل كل الحرية ليفعل ما يريد وإن لم يكن فعله لائقاً، ويذهب إلى أي مكان يشاء، واي مجلس كان وإن كان ذلك المكان بؤرة فساد وانحراف، وهذا النمط من التربية مغلوط ويوجب الانحراف والميوعة والتحلل لدى الطفل. ولأنه لم يجد مطلقاً مقاومة مقابل تحقيق ما يشتهيه من أمور حسنة أو قبيحة فهو ينمو انساناً سريع الغضب متطلباً للراحة والكسل وهذا هو ما يبعثه لعدم النمو الفكري والنضج الروحي.
هذا في حين يبني البعض على انه يجب في اسلوب التربية أن يكون الإنسان عنيفاً بكل ما يستطيع، فهناك ضرب موجع لكل خطأ من الطفل، وكل نوع من أنواع الارشاد والتوجيه يجب ان يصاحبه ثورة عصبية وصياح والفاظ نابية تماماً كما يقف الإنسان أمام المحقق العدلي الظالم ليعترف بجريمة منكرة. كما يعتقدون بأن النظرات التي تتطلب خير الطفل يجب ان يصحبها صراخ وعنف وكأن الاب قائد عسكري ذو رتبة عالية يصدر امره في جبهة القتال إلى جنوده...
إن نتيجة هذا الاسلوب ليس إلا تحطيم شخصية الطفل والمنع من تفتق براعم استعداداته وخلق عقدة حقارة في روح الطفل وايجاد نوع من الكمبلكس في روحه، أي العقد.
وترى هل كنتما تعلمان بأن هذا الافراط والتفريط في تربية الأولاد لم يكن امراً مقبولاً؟ وهل كنتما تعلمان أن اسلوب الإسلام يخالف المنهجين؟ وهل علمتما أن الإسلام يقول: انه يجب اعطاء الطفل في بعض الامور الحرية وتختص الشدة ببعض الامور الاخرى المعينة.
أبي! امي! ان كنتما قد اطلعتما على المسائل الاخلاقية والتربوية في الإسلام واهتممتما بها وعملتما بموجبها كنتما تستطيعان تقوية الاسس العقائدية والاخلاقية لأولادكما وكنتما تستطيعان بعد تأطير الجو العائلي بالمحبة والمساواة والتألف، أن تبذرا في قلوب الاطفال المحبة والعاطفة والفضائل الأخلاقية وتربيانهم مسلمين حقاً.
وهل سمعتما نداء النبي (صلى الله عليه وآله) حيث يقول: (أعدلوا بين اولادكم كما تحبون ان يعدلوا بينكم في البر واللطف) (1).
كان من اللازم عليكما ان ترفضا العنف الذي لا ملزم له والتفرقة التي لا مبرر لها بين الاولاد لئلا ينشأوا عصاة مردة، يقول (صلى الله عليه وآله): (رحم الله من أعان ولده على بره، قال الراوي قلت كيف يعينه على برّه؟ قال يقبل ميسوره ويتجاوز عن معسوره ولا يرهقه ولا يخرق به) (2).
ويقول ايضاً: (أن يعفو عن سيئته ويدعو له فيما بينه وبين الله) (3).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ بحار الأنوار، ج 104، ص 92.
2ـ وسائل الشيعة، ج 15، ص 199.
3ـ بحار الأنوار، ج 104، ص 98.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|