أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-08-01
1216
التاريخ: 2024-09-19
141
التاريخ: 2023-08-06
1098
التاريخ: 2023-11-27
1132
|
ان المتشابه يولد الوجوه والنظائر القرآنية وهو علم نفيس اهمل في هذا العصر مع انه منجم الدلالات القرآنية .وان قاعدة الوجوه والنظائر متولدة من المتشابه كما سياتي ، إذ فتح باب هذا العلم رسول الله (صل الله عليه واله وسلم) والإمام علي (عليه السلام) . وتلامذته اما رسول الله (صل الله عليه واله وسلم) فهو القائل : ( لا يكون الرجل فقيها حتى يــــرى للقــــرآن وجوهاً كثيرة ).
موضوع هذا العلم : كما قال الإمام علي (عليه السلام) : ( وهو متفق اللفظ مختلف المعنى )،( هو ما للفظة الواحدة في القرآن مـــن معـــان مختلفــة بــحسب مــوارد استخدامها )، وهو ( المشترك اللفظي ).و المشترك (المتشابه) اما يحكم من القرآن او من الراسخين في العلم.
وذكر أمير المؤمنين (عليه السلام) نماذج من هذا العلم في رسالة المحكم والمتشابه الواردة عنه ، وعن الائمة ثم تبعهم اناس كثيرون . واقدم مؤلف في الوجوه والنظائر كتاب الوجوه والنظائر لمقاتل بن سليمان . ولإسماعيل الحيري ، وابن الجوزي والدامغاني .
وقد ذكر أمير المؤمنين نماذج من هذا العلم في رسالة المحكم والمتشابه مثال : ( وجوه الوحي ، وجوه الخلق ، وجوه الفتنة ، وجوه القضاء ، وجوه النور، وجوه الكفر .... الخ) فراجع.
مثال (1) الوحي في كتاب الله على وجوه
ثُمَّ سَأَلُوهُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ عَنْ لَفْظِ الْوَحْيِ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى فَقَالَ :
مِنْهُ وَحْيُ النُّبُوَّةِ وَ مِنْهُ وَحْيُ الْإِلْهَامِ وَ مِنْهُ وَحْيُ الْإِشَارَةِ وَ مِنْهُ وَحْيُ أَمْرٍ وَ مِنْهُ وَحْيُ كَذِبٍ وَ مِنْهُ وَحْيُ تَقْدِيرٍ وَ مِنْهُ وَحْيُ خَبَرٍ وَ مِنْهُ وَحْيُ الرِّسَالَةِ.
1 ـ 2 ـ فَأَمَّا تَفْسِيرُ وَحْيِ النُّبُوَّةِ وَ الرِّسَالَةِ فَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى { إِنَّا أَوْحَيْنا إِلَيْكَ كَما أَوْحَيْنا إِلى نُوحٍ وَ النَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنا إِلى إِبْراهِيمَ وَ إِسْماعِيلَ وَ إِسْحاقَ وَ يَعْقُوبَ } [النساء : 163]. إِلَى آخِرِ الْآيَةِ .
3 ـ وَأَمَّا وَحْيُ الْإِلْهَامِ فَقَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ { وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً وَ مِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ }[النحل : 68].
وَمِثْلُهُ { وَأَوْحَيْنا إِلى أُمِّ مُوسى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِ } [القصص : 7].
4 ـ وَأَمَّا وَحْيُ الْإِشَارَةِ فَقَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ { فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرابِ فَأَوْحى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَ عَشِيًّا } [مريم: 11]. أَيْ أَشَارَ إِلَيْهِمْ لِقَوْلِهِ تَعَالَى { أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزاً } [آل عمران : 41].
5 ـ وَأَمَّا وَحْيُ التَّقْدِيرِ فَقَوْلُهُ تَعَالَى { وَأَوْحى فِي كُلِّ سَماءٍ أَمْرَها } [فصّلت : 12] {وَ قَدَّرَ فِيها أَقْواتَها } [فصّلت : 10].
6 ـ وَأَمَّا وَحْيُ الْأَمْرِ فَقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ { وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي } [المائدة : 111].
7 ـ وَأَمَّا وَحْيُ الْكَذِبِ فَقَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَ { شَياطِينَ الْإِنْسِ وَ الْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ} [الأنعام : 112] إِلَى آخِرِ الْآيَةِ.
8 ـ وَأَمَّا وَحْيُ الْخَبَرِ فَقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ { وجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا وَ أَوْحَيْنا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْراتِ وَإِقامَ الصَّلاةِ وَ إِيتاءَ الزَّكاةِ وَ كانُوا لَنا عابِدِينَ } [الأنبياء : 73].
وجوه الفتنة في كتاب الله على أربعة أوجه
1 ـ وَمِنْهُ فِتْنَةُ الْكُفْرِ وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى { لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَ قَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّى جاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ } [التوبة:48] وَقَوْلُهُ تَعَالَى { وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ } [البقرة : 217 ] يَعْنِي هَاهُنَا الْكُفْرَ وَ قَوْلُهُ سُبْحَانَهُ فِي الَّذِينَ اسْتَأْذَنُوا رَسُولَ اللَّهِ (صل الله عليه واله وسلم) فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْهُ مِنَ الْمُنَافِقِينَ فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِيهِم { وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا } [التوبة : 49].
يَعْنِي ائْذَنْ لِي وَلَا تُكْفِرْنِي فَقَالَ عَزَّ وَ جَلَ{ أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَ إِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكافِرِينَ} [التوبة : 49].
2 ـ وَمِنْهُ فِتْنَةُ الْعَذَابِ وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى{يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ } [الذاريات : 13 ] أَيْ يُعَذَّبُونَ { ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ } [الذاريات : 14] أَيْ ذُوقُوا عَذَابَكُمْ.
3 ـ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى { إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِناتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا } [البروج : 10] أَيْ عَذَّبُوا الْمُؤْمِنِينَ .
4 ـ وَمِنْهُ فِتْنَةُ الْمَحَبَّةِ لِلْمَالِ وَالْوَلَدِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى { إِنَّما أَمْوالُكُمْ وَ أَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ } [الأنفال : 28] أَيْ إِنَّمَا حُبُّكُمْ لَهَا فِتْنَةٌ لَكُمْ .
5 ـ وَمِنْهُ فِتْنَةُ الْمَرَضِ وَهُوَ قَوْلُهُ سُبْحَانَهُ { أَوَلا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لا يَتُوبُونَ وَلا هُمْ يَذَّكَّرُونَ } [التوبة : 126] أَيْ يَمْرَضُونَ وَ يَعْتَلُّون.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|