المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9100 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05

الكشف الحيوي Bioindication
7-8-2017
تطور المدن والبلدات
22-2-2022
الصبر و أقسامه‏
18-8-2016
رؤية علي يوم القيامة
29-01-2015
اخطاء في صب الخرسانة الجزء الثاني
2023-02-07
unary (adj.)
2023-12-02


الحسن بن عليّ بن زياد الوشّاء البجلي الكوفي  
  
3888   04:29 مساءً   التاريخ: 19-05-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج2,ص407-408.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن موسى الرّضا / قضايا عامة /

من وجوه الطائفة و من أصحاب الامام الرضا (عليه السلام) ، ابن بنت إلياس الصيرفي الذي كان من شيوخ أصحاب الامام الصادق (عليه السلام)  و روي عن جدّه الياس انّه قال عند الاحتضار: اشهدوا عليّ و ليست ساعة الكذب هذه الساعة لسمعت أبا عبد اللّه (عليه السلام) يقول: و اللّه لا يموت عبد يحب اللّه و رسوله و يتولّى الائمة (عليهم السّلام)‏ فتمسّه النار، ثم أعاد الثانية و الثالثة من غير أن أسأله‏ .

و روى الشيخ الطوسي عن أحمد بن محمد بن عيسى القمي (رحمه اللّه) انّه قال: خرجت الى الكوفة في طلب الحديث فلقيت بها الحسن بن عليّ الوشّاء، فسألته أن يخرج إليّ كتاب العلاء بن رزين القلّاء و ابان بن عثمان الأحمر، فأخرجهما إليّ، فقلت له: أحبّ أن تجيزهما لي، فقال لي: يا رحمك اللّه ما عجلتك؟ اذهب فاكتبهما و اسمع من بعد، فقلت: لا آمن الحدثان، قال: لو علمت أنّ هذا الحديث يكون له هذا الطلب لاستكثرت منه، فاني أدركت في هذا المسجد تسعمائة شيخ كلّ يقول: حدّثني جعفر بن محمد .

يقول المؤلف: يظهر من هذه الرواية كثرة اهتمام أهل قم بأخذ الحديث بحيث يشدّون إليه الرحال من قم إلى الكوفة و يعتمدون على الأصول و لا يروون الّا بالإجازة أو السماع من المشايخ و الخلاصة انّ الحسن بن عليّ من مشايخ الاجازة و اجلّاء اصحاب الائمة (عليهم السّلام) و يروى عنه، و كان قد تدارك عثرته التي حصلت بسبب وقفه على الامام موسى بن جعفر (عليه السلام) بالرجوع إلى الامام الرضا (عليه السلام) و القول بامامته و انّه الحجة بعد أبيه .

روى ابن شهرآشوب في المناقب عنه بانّه قال: كتبت مسائل في طومار لأجرّب بها عليّ بن موسى فغدوت إلى بابه فلم أصل إليه لزحام الناس فبينما خادم يسأل الناس عنّي و هو يقول: من الحسن بن عليّ الوشاء ابن بنت الياس البغدادي؟ فقلت له: يا غلام فها أنا ذا، فأعطاني كتاب و قال لي: هذه جوابات مسائلك التي معك، فقطعت بامامته و تركت مذهب الوقف‏ .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.