المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

مصادر القانون
5-4-2019
pseudo-cleft sentence
2023-11-03
The RSA Scheme
5-2-2016
Genetics of virus
18-11-2015
التخفيف من الضمان العام والإعفاء منه في عقد المقاولة
26-8-2019
الهايبردوما Hybridoma
19-8-2018


الخمر يخلق الجرائم  
  
1090   07:58 صباحاً   التاريخ: 2023-12-13
المؤلف : جماعة من العُلماء
الكتاب أو المصدر : نحو حياة أفضل
الجزء والصفحة : ص 117 ــ 118
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /

يقول (صلى الله عليه وآله): (ان ملكاً من ملوك بني اسرائيل أخذ رجلا فخيره بين ان يشرب الخمر أو يقتل نفساً أو يزني أو يأكل لحم خنزير أو يقتلوه فاختار الخمر وانه لما شربه لم يمتنع من شيء اراده منه) (1).

نعم ان علم معرفة الاجرام أيضاً يعتبر الخمر - استناداً لإحصاء مهول - أساس الكثير من الجنايات ويعتبره بلاءً عظيماً في المجتمعات الصناعية والمتقدمة.

وقد ذكر عالم اسمه (هيوكر) في محاضرة له (بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس مجلة العلوم سنة 1956) ذكر احصاء عن الجرائم الناشئة من الخمر في فرنسا بالنحو التالي.

20% من جرائم السرقة.

30% من جرائم الخلقية.

60% من القتل العمد.

80% من الحريق المتعمد.

20% من انماط سوء القصد والتجاوز.

وبالتالي فان 75% من النزاعات التي يصحبها ضرب وجرح كل ذلك ناشئ من الخمر والحالة التي توجدها (2).

يقول الإمام الصادق (عليه السلام) - بعد ملاحظة كل الأضرار المهدمة للخمر (ان الله عز وجل جعل للشر أقفالاً وجعل مفاتيح تلك الأقفال الشراب) (3).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ الغدير، ج 2، ص 257.

2ـ النشرة السابعة للكلية الطبية، ص 66.

3ـ وسائل الشيعة، ج 17، ص 251. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.