المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

فضاء الضرب الداخلي-الزوايا والتعامد في فضاء الضرب الداخلي
15-3-2016
طرق استعمال الغذاء الملكي
12-6-2016
فتح التزاوج Mating Type Switching
6-1-2019
الوظائف التي تتيحها أنظمة مساندة القرارات
6-5-2021
تليين القلوب
5-4-2018
داني مخروق Hypericum perfoliatum
22-8-2019


ما هو المقصود من بيعة غير المعصوم؟ وهل هناك دليل شرعي على مشروعية هكذا مبايعة ؟ مع ملاحظة أن صاحب كتاب مكيال المكارم اعتبر هكذا بيعة من البدع  
  
1170   08:13 صباحاً   التاريخ: 2023-11-22
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج5 - ص 58
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / الفقه /

الجواب : فيما يرتبط بسؤالكم عن بيعة غير المعصوم، وعن الدليل على مشروعية مبايعته، مع ملاحظة اعتبار صاحب مكيال المكارم لها من البدع، فإنني أقول:

إن الحديث عن هذا الأمر مرتبط بالحديث عن الحاكمية في زمن الغيبة، وقد بحث العلماء حول هذا الموضوع، وساقوا العديد من الأدلة، اللُبيّة، واللفظية، من الآيات والروايات. وكانت محصلة ذلك كله: أن الفقيه الجامع للشرائط هو من يمكن أن يكون مأذوناً من قبل الشارع الحكيم بالتصدي لحفظ نظام الأمة، وتهيئة وسائل دفع الأسواء والأعداء عنها، وحفظ مصالحها، ولا يجوز لغيره التصدي لذلك..

ولكن بعض العلماء قد اعتقد: أن الأحاديث التي أمرت بالإلباد في الأرض إلى أن يظهر الإمام الحجة (عجل الله فرجه)، والتي تحدثت عن أن الرايات التي ترفع قبل قيام القائم هي رايات ضلالة ـ اعتقد أنها تنهى عن تصدي كل أحد للحكم وللحاكمية، وحفظ نظام الأمة..

ولكننا قد بينا بطلان هذا الأمر، وذكرنا هذه الأحاديث، وبينّا المراد منها، في إجابة لنا على سؤال آخر تجده في كتاب «مختصر مفيد ج3 ص159 ـ 184 بعنوان: رايات ما قبل الظهور».

فالصحيح هو ما ذهب إليه سائر علمائنا الأبرار، من أن الفقيه الجامع للشرائط، مأذون في التصدي للأمور النظامية، وحفظ أمن الناس، ودفع أعدائهم عنهم وما إلى ذلك..

وأما ما ذكره صاحب مكيال المكارم، فهو أمر آخر لا ربط له بهذا الموضوع، إذ إنه يقول: إن البيعة بمعنى المصافقة محرمة لغير المعصوم، أو من وكله المعصوم بأخذها.. سواء أكان الذي يريد أخذ هذه البيعة فقيهاً أم غير فقيه، وسواء قلنا: بأنه يجوز للفقيه أن يتولى الحكم في زمن الغيبة، أم قلنا بعدم جواز ذلك له.. وسواء أقلنا بأن ولاية الفقيه عامة أم خاصة..

فإنه في جميع الفروض لا يجوز عند صاحب مكيال المكارم أن يبايع له بطريقة المصافقة. أما سائر الطرق المظهرة للرضا بحكومته، فهو لم يتحدث عنها، وكذلك هو لم يتحدث عن أنه هل يحق للفقيه التصدي للحكم، أم لا يجوز له ذلك..

ومن الواضح: أن ما يتحدث عنه صاحب مكيال المكارم ليس محل الابتلاء في هذه الأيام، إذ ليس هناك من يطلب من الناس بيعة بطريقة المصافقة، علماً بأن ما استدل له على تحريم البيعة بهذه الطريقة موضع نقد شديد، ولا مجال لتأييده، والاعتماد عليه.

والحمد لله رب العالمين.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.