أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-28
437
التاريخ: 2023-12-19
1019
التاريخ: 2024-04-08
743
التاريخ: 2023-12-21
1301
|
وتابع عثمان غزواته، وسقطتْ بروسة في يده عند وفاته، وذلك في السادس من نيسان سنة 1326 فجعلها أورخان — وريث عثمان — عاصمةَ إمارته، وفي السنة 1329 حاصر أورخان نيقية، فحاول الفسيلفس فَكَّ الحصار فقاتل أورخان في السنة 1330 في بليكانون Palakanon ولكنه لم يفلح. واستولى أورخان على نيقية في الثاني من آذار سنة 1331، وكان أورخان قد نزل في تراقية في السنة 1330 وزحف على طوزلة، ولكن أندرونيكوس ألحق به خسارةً داميةً، وعاد أورخان في السنة التالية 1331، فعبر الدردنيل واستولى على رودوستو Rodosto ثم ارتد عنها خاسرًا، فاتجه أورخان شطر نيقوميذية فعبر أندرونيكوس البوسفور وصده عنها. وفي السنة 1332 قام عامر السلجوقي بخمسٍ وسبعين سفينةً حربيةً فنهب جزيرة سموثراقية، ثم نزل في تراقية، فأعاده أندرونيكوس إلى سُفُنه وفاوض البندقية في أمر التعاوُن ضد هذا العدو المشترك (1)، وعاد أورخان في السنة 1337، فأنزل قواتٍ غير قليلة في ضواحي القسطنطينية، فألحق به أندرونيكوس خسارة فادحة وأعاده إلى آسية، فهاجم أورخان نيقوميذية واستولى عليها، ولم يبقَ في يد الروم في آسية سوى بعض مدن متفرقة كفيلادلفية وهرقلية. وسجل أندرونيكوس الثالث انتصارين هامين في بحر الأرخبيل، فاحتل في السنة 1329 جزيرة خيُّوس ورفع سلطة أسرة زكريا الجنوية عنها بعد أن أعلنت استقلالها، فزاد دخل الخزينة بعمله هذا مائة وعشرين ألف بزنت في السنة (2)، وفي السنة 1336 طمع التاجر الجنوي دومينيكوس كاتان في الاستقلال بفوقة الجديدة فاستعان بفرسان رودوس الإسبتاليين واستولى على جزيرة متيلينة، فحالف أندرونيكوس أمير صروخان التركي وحاصر لسبوس وفوقة الجديدة في آنٍ واحدٍ واستولى عليهما.
موقفُهُ من الكنيسة
وأقلق تَقَدُّم الأتراك وتوسُّع سُلطانهم أندرونيكوس الثالث، وحَارَ في أمره، فعمد إلى مفاوضة رومة وإلى طلب المعونة من الغرب، ومَرَّ بالقسطنطينية في السنة 1334 راهبان دومينيكيان عائدين من أراضي المغول بعد أَنْ حاولا التبشير فيها، فكَلَّفَهما أندرونيكوس الاتصال بالبابا يوحنا الثاني والعشرين (1316–1334) لاطلاعه على تَحَرُّج الموقف في الشرق وحثه على المساعدة، فوافق البابا على طلب الفسيلفس، وأعاد هذين الدومينكيين إلى القسطنطينية حاملين شروطه في تقديم المساعدة، ولدى وصولهما لقيا مقاومةً شديدةً من الإكليروس الأرثوذكسي فلم يتمكنا من البحث في كيفية تعاون الكنيستين، وفي السنة 1335 أرسل أندرونيكوس ينبئُ البابا بنديكتوس الثاني عشر (1334–1342) باستعداده للاشتراك في حملة صليبية جديدة بقيادة ملك فرنسة تكون مهمتها القضاء على مطامع الأتراك في الشرق المسيحي. ولكن الاختلاف الذي نشأ في هذه الآونة بين فيليب السادس ملك فرنسة وإدوار الثالث ملك إنكلترة، والمشادة التي نشبت بين البنادقة والجنويين، حَالَا دون أي تعاونٍ دوليٍّ أوروبيٍّ في حملة صليبية مشتركة، وفي السنة 1339 عاد أندرونيكوس فأَوْفَدَ إلى بنديكتوس الثاني عشر الأب برلام رئيس دير المخلص في القسطنطينية وأسطفان دندولو البندقي؛ ليرجواه عقد مجمع مسكوني ينظر في اتحاد الكنيستين، وفي تنظيم حملة صليبية تُحرر نصارى آسية الصغرى من ربقة الأتراك، فأجاب البابا بِأَنَّ مجمع ليون حلَّ المشاكل بين الكنيستين ووعد خيرًا ووقف عند هذا الحد (3).
..........................................
1- Bratianu, J., Les Venitiens dans la Mer Noire, Acad. Romaine, Etudes, 1939
2- Cantac., II, 10–13
3- Gay. J., Le Pape Clément VI, 49-50, 115; Bréhier, L., Byzance, 431–433
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|